هجوم يمني واسع النطاق يضرب عمق الكيان.. وهذا ما أقره إعلام العدو
الصمود/
جدّدت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الخميس، عملياتها الصاروخية والمسيّرة على المدن المحتلة، في عملية وُصفت بالأوسع منذ بدء المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني.
وأقرّت وسائل إعلام العدوّ بوقوع سلسلة عمليات استهدفت مناطق استراتيجية؛ فيما لم تتوقف صافرات الإنذار عن الدويّ في جنوب ووسط فلسطين المحتلة.
وأعلنت ما يسمى الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنّ العمليات اليمنية طالت “وادي عربة” في “النقب”، ومطار “رامون” في أم الرشراش “إيلات”، إضافةً إلى مواقع عسكرية في “بئر أورا”، مؤكدةً أنّ حالة استنفار قصوى فرضت في تلك المناطق بعد فشل محاولات الاعتراض.
واعترف جيش الاحتلال بأنّ الهجوم الصباحي أصاب منطقة النقب، في اعترافٍ نادر يعكس حجم الصدمة الأمنية والعسكرية.
وتزامن ذلك مع تقارير عبرية أكدت تسجيل هجوميْن يمنييْن على الأقل في قلب الأراضي المحتلة، حيث أشارت وسائل إعلام العدوّ إلى أنّ إحدى الطائرات المسيّرة اتجهت مباشرة صوب مطار “رامون”؛ بينما الأخرى اخترقت أجواء أم الرشراش “إيلات”.
وأوضحت المصادر أنّ دفعة أولى من المسيّرات لم يتم اعتراضها؛ ما يبرز عجز منظومات الدفاع الصهيونية أمام القدرات اليمنية المتصاعدة.
وتواصلت حالة الإرباك في الداخل الصهيوني مع استمرار صافرات الإنذار لساعاتٍ طويلة؛ بينما تحدّثت أوساط العدوّ الإعلامية عن هجوم واسع النطاق انطلق من اليمن، في حين لم يعلن بعد عن الحجم الكامل للعملية أو نتائجها النهائية، الأمر الذي يضاعف القلق في الشارع الصهيوني ويكشف هشاشة جبهته الداخلية.
هجوم المسيّرات جاء أثناء خطاب للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ويأتي بعد صاروخ الفجر الذي دوّى في سماء النقب، مجبرًا الملايين على التوجه إلى الملاجئ، في مشهدٍ يؤكد أنّ كيان العدوّ الإسرائيلي بات في مرمى الاستنزاف اليمني بشكلٍ يومي.
ويأتي الهجوم الواسع بعد يوم من العدوان الإسرائيلي على اليمن، حيث استهدف بسلسلة غارات مبنى صحيفتي “26 سبتمبر واليمن” وسط أحياء سكنية في العاصمة صنعاء، والمجمع الحكومي في الجوف والذي خلف أكثر من 35 شهيد و131 اصابه.