الحديدة.. 317 مسيرة جماهيرية تؤكد الاستمرار في العطاء والفداء والوفاء لتضحيات الشهداء
الصمود/
اكتظت مدن وأرياف محافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، بطوفان بشري في 317 ساحة، تتويجًا لعامين من العطاء في نصرة فلسطين وتأكيدًا على الثبات والجهوزية في مواجهة الأعداء، تحت شعار “عامان من العطاء .. ووفاء لدماء الشهداء”.
وجسّدت المسيرات المليونية الوعي في التفاف أبناء الشعب اليمني حول قائد الثورة في مواجهة الطغيان الصهيوني، الأمريكي، ومدى تمسك اليمنيين بمبادئهم وثوابتهم الإيمانية والوطنية، واستعدادهم بذل التضحيات دفاعاً عن كرامة الأمة واستقلالها، وإيمانهم بأن تلك التضحيات تُثمر نصراً في التصدي لطاغوت الاستكبار العالمي.
وهتف المشاركون في المسيرات التي تقدّمها في مربع مدينة الحديدة المحافظ عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي كباري بشعارات الحرية والعزة والكرامة والاعتزاز بالتضحيات في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، معلنين البراءة من أعداء الله والمتربصين بالأمة.
وعبرت قيادة وأبناء الحديدة عن أحر التعازي لقائد الثورة والقيادة السياسية والعسكرية، في استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، الذي ارتقى في ساحة الكرامة والتضحية والفداء في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكدين المضي على دربه، ودرب الجهاد والتضحية، لرفع راية الحق والصدق بالعهد مع الله.
وأكدوا أن الشعب اليمني يواصل مسيرته الجهادية بثبات وإيمان، مجسداً أسمى معاني التضحية والفداء والعطاء في سبيل الله ونصرة المستضعفين، في ظل راية القيادة القرآنية التي تستنهض الأمة وتحثها نحو العزة والكرامة ومواجهة عدوها الأزلي.
وأشاروا إلى أن صمود اليمنيين ومساندتهم لمظلومية غزة ونصرتهم له بمختلف الوسائل، يعكس تمسك الشعب بمبادئه وقيمه الإيمانية ووفائه لفلسطين ووعيه بحجم التحديات التي ينبغي معها تعزيز النضال والعمل المستمر في اعداد القوة والسعي للارتقاء بالمواقف العملية لمواجهة الغدة السرطانية الصهيونية واستئصالها.
واعتبرت حشود حارس البحر الأحمر، المسيرات امتداداً لتاريخ حافل بالتضحيات، وتعبيراً صادقاً عن روح الانتماء والولاء لله ورسوله والإسلام، مؤكدين أن الشعب اليمني ماضٍ في طريق الحرية والاستقلال حتى يتحقق النصر وتُصان كرامة الأمة وسيادتها.
وأوضح بيان صادر عن المسيرات، أن الخروج الجماهيري في المسيرات يأتي تأكيداً على الاستمرار في طريق العطاء والفداء ويعكس الوفاء لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن القيم والمبادئ في سبيل الله، مؤكداً أن دماء الشهداء هي مصدر العزة والكرامة والثبات.
وعبّر عن الفخر والاعتزاز بالقائد الجهادي الشهيد اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة، الذي كان له دور عظيم هو ورفاقه في مختلف تشكيلات القوات المسلحة المجاهدة في الحاق هزيمة مذلة بأمريكا في البحار ومعها بريطانيا وبكيان العدو المجرم على مدى عامين.
وأكد أن الشهيد الغماري وجميع الشهداء في القوات المسلحة برهنوا للعالم كله بأن وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين حق وصدق ولو كان أمام أحدث ترسانات الحرب العالمية وحاملات الطائرات والقاذفات الأمريكية والاستراتيجية، وأثبتوا أن هزيمة العدو ممكنة بالتوكل على الله والاعتماد عليه وأن التضحيات وقود الانتصارات ولا تؤدي إلى توقف مسيرة الحق بل تزيدها اتقادا واشتعالا في وجه الطاغوت.
واستذكر البيان كوكبة من القادة الشهداء العظماء في فلسطين ولبنان وإيران واليمن، ومن بينهم القائد الفلسطيني يحيى السنوار في ذكرى استشهاده، مترحماً عليه وجميع الشهداء في فلسطين وبلادنا من قيادات رسمية في الدولة، مدنية وعسكرية من جميع التشكيلات البرية والبحرية والطيران المسير والصاروخية والدفاع الجوي والتعبئة والإعلام ومن المواطنين وغيرهم على مدى عامين من الإسناد، قدّموا أعظم دروس الثبات والتسابق الى التضحية.
وأشار إلى أن تضحياتهم ستبقى نبراساً يضيء درب الأحرار والمجاهدين، مجددّا تمسك الشعب اليمني بمواقفه المبدئية الإيمانية والأخلاقية والإنسانية مع غزة وتجاه قضية الأمة الأولى فلسطين والأقصى المبارك، باعتبار ذلك هو عهد لله والشهداء لا يمكن التراجع عنه.
كما أكد البيان، الجهوزية للعودة إلى الميدان في حال تجدد العدوان أو حدوث أي غدر من قبل العدو، وأن الاستعداد قائم على كل المستويات العسكرية والسياسية والإعلامية.
وقال البيان “سنترقب بكل اهتمام التطورات في غزة، ونحن جاهزون للعودة في حال عاد العدو أو غدر أو نكث، فإننا سنعود أكثر عزمًا واستعدادًا على كل الأصعدة والمستويات”.
ودعا البيان الجميع في مختلف المجالات الرسمية والشعبية، ومن ضمنها الشعب اليمني، إلى استخلاص الدروس والعبر من المواجهات السابقة مع العدو، والاستعداد المستمر لأي جولات قادمة، مؤكداً أن ذلك يعكس روح الإيمان والحكمة التي دعا إليها القرآن الكريم.
كما دعا بيان المسيرات، شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى العودة الصادقة والعملية إلى كتاب الله الكريم باعتباره منهج حياة ومصدر هداية ونور، مؤكداً أن الابتعاد عنه سبب لما تعانيه الأمة من ضعف وتسلط أعدائها، وأنه لا مخرج إلا بالعمل بالقرآن الكريم.