السعودية أعلنت الحرب على اليمن
الصمود – بقلم/ أحمد المؤيد
لم تُطلق السعودية صاروخًا، لكنها أعلنت الحرب فعلاً عبر إعلامها المأجور وناشطيها الممولين.
حملة مسعورة يقودها المرتزقة الموالون لحكومة العليمي الفندقية، هدفها شيطنة صنعاء وتشويه أي صوت يدعو لاستقلال اليمن ورفع الحصار عنه.
منذ هدنة 2022 وخريطة الطريق عام 2023، ظنّ اليمنيون أن مرحلة جديدة بدأت، وخصوصاً بعد توقف العدوان على غزة .. وكانت السعودية بين خيارات:
١- ابداء حسن النية والتعاطي الايجابي الاعلامي مع صنعاء.
٢- التزام الصمت تجاه صنعاء ..
٣- فتح النار الإعلامية ضد صنعاء في محاولة لتهييج الداخل وخلق اضطرابات
وللأسف اختارت الرياض الخيار الأخير وأبت إلا أن تُعيد اللعبة من البداية.
فهي لا تريد اتفاقًا يغضب أمريكا ونتنياهو، ولا سلامًا يعيد لليمن مكانته وسيادته.
لذلك تواصل دعمها لقوى يمنية عميلة تُنفّذ أجندتها على الأرض، وتُعطل كل مبادرة للحل.
السعودية اليوم تمارس الحرب بأسلوب ناعم: تمويل، إعلام، ووكلاء.
تُعلن السلام في البيانات وتغرس الفتنة في الميدان.
إنها حرب باردة بأدوات محلية لكنها بقرار سعودي واضح.
وصنعاء التي صبرت كثيرًا، تعرف أن الصبر لا يعني الضعف، وأن الهدنة لا تعني الاستسلام.
فإذا استمرّ الحصار والتمادي، فلن يبقى أمامها سوى الردّ بما يفهمه المعتدي.
فاليمن الذي هزم تحالف السلاح، لن يرهبه تحالف الكلمة والريال ..