الصمود حتى النصر

أول تعليق للسيد القائد على العدوان الإسرائيلي على إيران

أول تعليق للسيد القائد على العدوان الإسرائيلي على إيران

الصمود|

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن هذا العدوان يأتي في سياق استهداف غربي يرى في إيران “نموذجًا مستقلاً داعمًا للقضية الفلسطينية”. وشدد السيد الحوثي على أن “العدو الإسرائيلي ومن خلفه الغرب يرون في الجمهورية الإسلامية دولة تبني نهضة حضارية وقوة إسلامية”.

وأوضح السيد القائد في كلمة له، اليوم السبت، بمناسبة يوم الولاية، أن “العدو الإسرائيلي ولا الأمريكي ولا البريطاني ومن معهم، لا يريدون أن يكون في وسط المسلمين وواقعهم أي دولة مستقلة لا تخضع لهم”. ووصف العدوان الإسرائيلي على إيران بأنه “عدوان مكشوف، بلطجي وقح لا يراعي أي اعتبارات”.

ولفت السيد الحوثي إلى أن هذا العدوان “اعتداء ظالم وإجرامي استهدف قادة عسكريين إيرانيين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني”. وكشف عن خطورة استهداف العدو الإسرائيلي لـ”منشأة نووية دون أن يبالي بما قد يحدث نتيجة لذلك من تلوث إشعاعي نووي”، مؤكداً أنه “لولا أن هناك إنشاءات أرضية كبيرة في المنشأة النووية المستهدفة لربما كانت النتائج خطيرة جداً”.

ووصف السيد القائد العدو الإسرائيلي بأنه “مجرم وجريء لارتكاب جريمة فظيعة جداً، عدو ليس له أي تبرير في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران”، معتبراً أن “كل ما يرفعه العدو من تلفيقات وذرائع ومبررات هي سخيفة للغاية”.

وفيما يخص المواقف العربية والإسلامية، قال السيد الحوثي: “المواقف بالنسبة للدول العربية والإسلامية مجمعة على إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران، وهذا شيء جيد وإيجابي”. وشدد على أنه “يجب أن يكون الموقف السياسي والإعلامي وكل المستويات مساندًا للجمهورية الإسلامية باعتبارها معتدى عليها”.

وحذر السيد القائد من أن “العدوان الإسرائيلي على إيران غاشم وإجرامي وله مخاطره حتى على مستوى المنطقة بكلها”. ودعا الأنظمة العربية والإسلامية إلى “أن تكون ثابتة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي ومستمرة على موقفها السياسي والإعلامي”، مؤكداً “ألا تخضع للإملاءات الأمريكية والغربية في اتخاذ موقف مغاير سراً أو علناً”.

تطرق السيد الحوثي إلى الموقف الغربي، مؤكداً أنه “واضح في انحيازه كالعادة مع العدو الإسرائيلي”. وأشار إلى أن “كل ما يسعى له الأمريكي البريطاني الفرنسي والمجتمع الغربي بشكل عام هو احتواء الرد الإيراني”، محذراً من أنه “إذا لم يتمكن الغرب من احتواء الرد الإيراني بالضغط السياسي وغيره فتوجههم هو التعاون مع العدو في التصدي للرد الإيراني”. واعتبر أن “الغرب بعيد كل البعد ومتباين مع العناوين التي يرفعها عن حقوق الشعوب وحقوق الإنسان وحتى فيما يتعلق بالقانون الدولي وغيره”.

وفي ختام حديثه، أكد السيد القائد أن “الموقف الإيراني قوي ومتكامل رسمياً وشعبياً، وهو يمتلك المقومات اللازمة لقوة الموقف معنوياً ومادياً”. وشدد على أن “وضع الجمهورية الإسلامية في إيران متين ومتماسك عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً”.

وأوضح أن “بنية النظام الإسلامي في إيران قوية ومتماسكة، والعدو الإسرائيلي تورط في عدوانه على الجمهورية الإسلامية”. واختتم بالقول: “العدوان الصهيوني لن يتجه بإيران إلى الانهيار والضعف، بل هو فرصة لإلحاق الهزائم الكبيرة بالعدو والتنكيل به”، مؤكداً أن “انتصار الجمهورية الإسلامية في هذه المواجهة لمصلحة القضية الفلسطينية”، وأن “أول مستفيد من الرد الإيراني ضد العدو الإسرائيلي ومن قوته وتأثيره هو الشعب الفلسطيني المظلوم”. وختم بأن “الجمهورية الإسلامية في إيران تغيظ الأعداء لأن موقفها متميز من بين كل هذا المحيط من التخاذل العربي والإسلامي”.