الصمود حتى النصر

صاروخ فرط صوتي جديد يهزُّ كيان العدو ويُعلن بداية المرحلة الأخطر

الصمود||تقرير||عبد القوي السباعي

في مشهدٍ تجاوز كل التقديرات العسكرية وخرائط الردع التقليدية، نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطارُ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ.

 وبينما لم تجفّ بعد أصداء خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي عصر يوم الخميس، دَوَت صفارات الإنذار في قلب كيان العدوّ، من “القدس إلى حيفا”، ومن “نتانيا إلى يافا”، معلنةً لحظة انهيار وهم “التحصينات الحديدية”، ولحظة استمرار اليمن في تجسيد معادلة الردع العابر للحدود.. والقادم أعظم.

بعد ساعاتٍ فقط من إعلان السيد القائد بأنّ “القوات المسلحة اليمنية تسعى لتصعيد عملياتها خلال المرحلة المقبلة لتكون أكثر فاعلية وتأثيرًا في العدو الإسرائيلي”، وصل صاروخ يمني جديد إلى عمق الكيان.

دَوّت أصوات انفجاراتٍ في مناطق متفرقة وسط الضفة الغربية المحتلة، ومحيط مطار اللد “بن غوريون”، وسط ذهول القيادة العسكرية الصهيونية التي وجدت نفسها أمام مشهدٍ لا يصدق.

صاروخٌ يمني عابر للقارات يخترق الأجواء الصهيونية، يتجاوز القبة الحديدية بمختلف طبقاتها، ويتسبب بشللٍ كامل للحياة في كثيرٍ من المدن؛ بل ويوقف نهائي كرة القدم على كأس (إسرائيل) الذي كان يحضره عشرات الآلاف من الصهاينة.

في لحظةٍ خاطفة، تحولت شوارع يافا المحتلة إلى مسرحٍ للذعر الجماعي، المغتصبون الصهاينة يفرون إلى الملاجئ، المطارات تُغلق، والملاعب تُخلى، وشواطئ “نتانيا” تهتز على وقع صافرات الإنذار.

وسائل الإعلام العبرية وثقت المشهد الذي وصفته بـ “الكارثي”، آلاف المستوطنين يهرولون في كل اتجاه، صافرات الإنذار لا تتوقف، والخارطة التفاعلية الحمراء تغطي قلب الكيان من الساحل حتى القدس الغربية، في مشهدٍ سيعتاد الصهاينة على رؤيته.

التقارير العبرية تؤكد أن محاولات التصدي للصاروخ في سماء “كريات جات” و”جفعات صموئيل” باءت بالفشل الذريع، ما يؤكد أن الصاروخ اليمني يحمل تقنيات جديدة أربكت أنظمة الاعتراض، وأحدثت صدمةً في الأوساط الأمنية والعسكرية للعدو، الذي بات يقف عاجزًا أمام معادلة ردعٍ قادمة من أرضٍ لا تعرف الانكسار.

إلى ذلك؛ وفي تزامنٍ ناري مع غزة، وجهّت رسالة متعددة الرؤوس، إذ لم تكن العملية اليمنية منفصلة عن المشهد الأشمل.

مصادر عبرية أكدت مصرع ضابط صهيوني برتبة رائد وإصابة ثلاثة جنود اخرين في قصفٍ دقيقٍ لمبنى جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع لحظة وصول الصاروخ اليمني.

عمليةٌ نوعيةٌ نفذتها المقاومة الفلسطينية جاءت -بحسب خبراء- في لحظة تنسيقٍ ناري غير مسبوقة، لتُجسد وحدة الجبهات عمليًا، وترسم ملامح مرحلةً جديدةً عنوانها، من صنعاء إلى غزة؛ “الرد بصوتٍ واحدٍ ويدٍ واحدة”.

لم يكن خطاب السيد القائد اليوم مجرد تحفيز معنوي أو إعلان نوايا، بل كان بمثابة أمر عمليات تم تنفيذه بعد ساعاتٍ فقط، في توقيتٍ مدروس، ورسالة من نارٍ وصلت إلى كل منزل في الكيان الصهيوني، مفادها: “لن تعيشوا بأمان بعد اليوم.. اليمن لم يقل كلمته الأخيرة بعد”.

لقد دخلنا عصرًا جديدًا من المواجهة، حيث باتت كل مدينة محتلة ومغتصبة في مرمى صواريخ اليمن، وكل لحظةٍ تمر على الكيان هي لحظة قلق وجودي، ليس من علاجٍ لها إلا ما أكده العميد يحيى سريع “وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.

والشعب اليمني اليوم، إذ يراكم النصر خطوةً بخطوة، يعلم أن ما بعد اليوم ليس كما قبله، وأن العدو الصهيوني بات يحسب لأبطال اليمن ألف حساب، وللصاروخ الواحد أثر كيان.

وفي زمن السقوط الصهيوني، وانكشاف القبة المزعومة، يُكتب على يد اليمن صفحةً جديدة من معركة الأمة الكبرى، تُسقط هيبة الكيان في قلبه، وتبعث الأمل في قلوب المظلومين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com