تطوير مستمر للقدرات اليمنية.. 3 عمليات تعمق فشل دفاعات كيان العدو الصهيوني
الصمود||تقرير||نوح جلاس
تؤكّـد الثلاث العمليات الأخيرة التي نفّذتها القواتُ المسلحة اليمنية، باستهداف عمق العدوّ الصهيوني، وصولَ الردع اليمني إلى نقطة تحول جديدة تجاوزت قدرات الكيان الغاصب ورعاته.
العمليات التي نُفذت بثلاثة صواريخ فرط صوتية نوع فلسطين2، طالت هدفَينِ عسكريَينِ وآخرَ حيويًّا في منطقتَي حيفا ويافا المحتلّتَينِ، فيما فشلت منظوماتُ العدوّ الاعتراضية في التصدي رغم استعانته بمنظومات أمريكية متطورة.
بداية هذا التحول الجديد كانت من عملية صباح الجمعة، التي استهدفت قاعدةَ “رامات ديفيد” الجويةَ التابعةَ للعدو الإسرائيلي شرقي منطقة حيفا المحتلّة، حَيثُ نجح الصاروخ الفرط صوتي “فلسطين2” في الوصول إلى هدفه وتسجيلِ فشلٍ ذريعٍ لقدرات العدوّ الدفاعية.
وعلى الرغم من أن القاعدةَ العسكرية المستهدفة تعتبر من بين أهم ثلاثِ قواعدَ رئيسية يعتمد عليها العدوّ -بحسب تقارير صهيونية- وتحظى بترسانة عسكرية ضخمة على المستويين الدفاعي والهجومي، إلا أن وصول الصاروخ اليمني إليها مباشرةً وتحقيق هدفه يؤكّـد حقيقة وجود تفوُّق جديد للقوات المسلحة اليمنية.
وبعد ساعات قليلة على استهداف القاعدة الصهيونية، عاودت القوات المسلحة اليمنية مجدّدًا ضرب العدوّ وقصفت هدفًا حيويًّا في منطقة حيفا بالصاروخ ذاته، وحقّقت نفسَ النجاح بالوصول إلى الهدف، رغم أن منطقة حيفا الحيوية تعتبر من أهم المدن التي يبني فيها العدوّ اقتصاداتِه ويعززها دائمًا بقدرات عسكرية دفاعية استثنائية.
تجدُّدُ الفشل الدفاعي الصهيوني في عملية عصر الجمعة، يحمل معه مؤشرات لتصاعد التفوق اليمني الهجومي، وهو ما تحقّق فعلًا بعملية نوعية صباح اليوم السبت، حَيثُ تم قصف هدف عسكري للعدو “الإسرائيلي” جنوبي منطقة يافا المحتلّة، وقد وصل الصاروخ إلى هدفه بنجاح، وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له، وحسب ما أظهرته الصورُ ومقاطع الفيديو التي تداولها الصهاينة أنفسهم.
ومن اللافتِ أن العمليةَ الأخيرةَ صباح اليوم السبت، شهدت هروبًا كَبيرًا لملايين الغاصبين إلى الملاجئ بشكل غير مسبوق، فيما مشاهدُ وإحصائياتُ الهروب تؤكّـد أن الغاصبين فقدوا ثقتَهم في قدرة الكيان وأمريكا على التصدي الصواريخ اليمنية، بعد وصول الصاروخَين السابقَين صباح وعصر الجمعةِ، إلى هدفَيهما.
ويشير وصولُ الثلاثة صواريخ لأهدافها بنجاح في ثلاث مرات متتالية، إلى تطوُّرٍ نوعي للقدرات اليمنية، وعجزٍ كبير لكيان العدوّ في التصدي لها؛ ما يعني أن الفشل الدفاعي الصهيوني الأمريكي يتنامى من يوم إلى آخر أمامَ التفوق اليمني النوعي الاستراتيجي.
وبعيدًا عن الحديثِ بشأنِ تطويرٍ طارئٍ في الصاروخ “فلسطين 2”؛ كون ذلك لم يُعلَنْ رسميًّا، تترُكُ إحصائياتُ العمليات الأخيرة الأبوابَ مفتوحةً أمام تكهُّنات المحلِّلين التي تحدثت عن وجود تقنية يمنية جديدة في الصواريخ تتمكّن من خلق تشويش على المضادات الدفاعية المعادية.
معطياتُ العمليات ومُؤشراتُها التصاعدية، وتنوُّعُ أوقات تنفيذِها، مع تحقيقِ نتيجة واحدة: “النجاح في الوصول إلى الهدف”، تؤكّـد فعليًا أن اليمنَ تتقدّمُ بخطوة فارقة على المستوى الهجومي ضد العدوّ، وقد تحدثت تقاريرُ الأسبوع الفائت بشأن العمليةِ الصاروخية التي طالت “يافا”، وكانت نتائجَها أن صافرات الإنذار اشتغلت قبلَ ثوانٍ معدودة من وصول الصاروخ إلى هدفه؛ ما يعزِّزُ روايةَ وجودٍ إضافة تقنية يمنية جديدة في الصواريخ الفرط صوتية، لكن يبقى الأمر متروكًا لما ستبوحُ به القواتُ المسلحة اليمنية خلال الأيّام المقبلة، سواءٌ بالتوضيح اللفظي لناطقِها، أَو بالاكتفاء برسائل النجاح المتتالي في تحقيقِ الأهداف ومراكمة رصيدِ الفشل الدفاعي لدى العدوّ ورعاته.