الصمود حتى النصر

بايدن لا يريد إدانة مذابح الرياض

الصمود | عبد الله مطهر

قالت منظمة أوكسفام إن مجلس الأمن الدولي يتجاهل الفظائع والجرائم بحق الشعب اليمني.. حيث أن في الأسابيع الأخيرة ، أصابت الغارات الجوية والهجمات الصاروخية المستشفيات والبنى التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية والمطارات ومرفق للمياه ومدرسة.

وأكدت المنظمة أنها تضغط على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل “إضفاء طابع إلحاحي جديد” على محادثات السلام بعد أن حطم عدد الضحايا المدنيين الأرقام القياسية نتيجة للضربات السعودية في الشهر الماضي.

 

وأضافت أنه في الوقت الذي توقع فيه مسؤولو الأمم المتحدة أن عدد الضحايا المدنيين نتيجة لضربات التحالف التي شنتها السعودية في اليمن سيحطم الأرقام في هذا الشهر – دقت منظمة أوكسفام ناقوس الخطر بشأن الصعوبات التي تواجهها المجموعة لتقديم المساعدات إلى هذا البلد الذي مزقته الحرب.

 

وذكرت المنظمة أن مجلس الأمن “أدان في بيان صحفي يوم الثلاثاء الماضي بأشد العبارات الممكنة الهجمات الإرهابية الشنيعة التي ارتكبها قوات صنعاء في 17 كانون الثاني/يناير ضد الإمارات، وأعلنت مسؤوليتها عنها، وكذلك ضد مواقع أخرى في السعودية.

 

وتابعت أن البيان لا يذكر أعمال وأفعال الإمارات والسعودية الشنيعة التي تضر باليمنيين..ولكن بعد بضعة أيام ، عندما قتلت الغارات الجوية التي شنتها السعودية ما لا يقل عن 70 مدنياً في اليمن ، بما في ذلك ثلاثة أطفال ، دعا فريق بايدن بكل بساطة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.. وعلى الرغم من المذبحة حافظ بايدن على سجله في عدم إدانة السعودية على تدميرها لليمن ناهيك عن وصفه بالإرهاب.

 

واستنكرت المنظمة رد مجلس الأمن في الأسابيع الأخيرة على العنف المستمر في بلدان أخرى ضد المدنيين، ولكن ليس على الهجمات الواسعة النطاق في اليمن..ولكي يضطلع المجلس بمسؤوليته عن أحلال السلام والأمن الدوليين، يجب أن يبدي نفس القلق لليمنيين كما يبديه للآخرين في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

 

من جانبها قالت منظمة أطباء بلاحدود إن اليمن بلد دمرته ومزقته الحرب على مدى سبع سنوات..انهار النظام الصحي والموت روتين يومي..ومع ذلك كيف تروي مأساة بلد حيث الموت هو نظام يومي؟ ماهي الكلمات التي تصف الشعور بالعجز الذي يشعر به ملايين المدنيين الذين أجبروا على العيش مع الحرب لمدة سبع سنوات.

 

وأكدت المنظمة أن بعد ما يقرب من سبعة أعوام من الصراع لا نستطيع أن نرى البلد في أمن وسلام..في حين يعاني السكان من ظروف مأساوية.. ويكفي القول إن معظم المدنيين لا يتمتعون باستقلالية ذاتية للبقاء على قيد الحياة، بل عليهم الاعتماد على المساعدات الإنسانية.

 

وأفادت بلاحدود أن هناك افتقار إلى الضروريات الأساسية: الماء ، والكهرباء ، والغاز. وكثيرا ما تضررت البنى التحتية..هناك نقص في الغذاء والوقود بسبب القيود المفروضة على الواردات وبسبب صعوبات التنقل في إقليم مقسم إلى إقليمين ويفصل بينهما خط أمامي “.

 

وذكرت أن هناك أكثر من أربعة ملايين من النازحين داخليا ، وهم مجبرون على التنقل باستمرار بسبب المواجهة في الخط الأمامي..علاوة على ذلك حوالي 50% من المرافق الصحية لا تعمل ، وفي المرافق العاملة لا يتقاضى الموظفون أجورهم.

 

ووفقا لآخر البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة ، فإن الحرب أودت بحياة أكثر من 370 ألف شخص..40% من الضحايا المباشرين بينما 60% من الضحايا غير المباشرين. فالنظام الاقتصادي ينهار ، والتضخم وصل إلى مستويات غير مقبولة ، والناس غير قادرين على شراء المواد الغذائية الموجودة في المتاجر لأنها تكلف الكثير ،وتشير البيانات إلى أن الوضع سيزداد سوءا.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com