محافظة الحديدة تدشن فعاليات الذكرى السنوية للشهداء تحت شعار “وفاء لدماء الشهداء”
الصمود/
دشنت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمحافظة الحديدة، اليوم الثلاثاء، فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهداء لعام 1447هـ، تحت شعار “وفاء لدماء الشهداء.. التعبئة مستمرة والجهوزية عالية”، تكريماً لتضحيات الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن والمستضعفين في فلسطين وقطاع غزة.
وأكد محافظ الحديدة اللواء عبدالله عبدة عطيفي أن إحياء ذكرى الشهداء يشكل محطة سنوية لاستلهام الدروس والعِبر من تضحيات هؤلاء الأبطال، مشدداً على أن دماءهم الزكية رسمت ملامح الحرية والاستقلال في اليمن وأسست لمرحلة من الأمن والاستقرار الذي ينعم به الشعب اليوم.
واستعرض المحافظ جانباً من التضحيات الجسيمة التي قدمها شهداء الوطن في مختلف الجبهات، ومن بينهم عدد من القادة والرموز الوطنية، آخرهم رئيس هيئة الأركان اللواء الغماري، مشيراً إلى أن هؤلاء جسدوا أسمى معاني التضحية في سبيل الدفاع عن الوطن ونصرة القضية الفلسطينية.
وخلال التدشين بحضور وكلاء المحافظة أحمد البشري، محمد حليصي، وعلي الكباري، استعرض مدير عام هيئة رعاية أسر الشهداء بالمحافظة علي الشعثمي أبرز الإنجازات التي حققتها الهيئة في دعم ورعاية أسر الشهداء والمفقودين في مختلف الجوانب المعيشية والتعليمية والصحية والاجتماعية، مشيراً إلى أن إجمالي المشاريع المنفذة تجاوز مليار ريال واستهدف أكثر من خمسة آلاف من أسر وأبناء الشهداء بالمحافظة.
وأوضح الشعثمي أن هذه الجهود تأتي بفضل اهتمام ودعم القيادة الثورية والسياسية التي تولي أسر الشهداء والمفقودين رعاية خاصة تقديراً لتضحياتهم الجليلة في سبيل الدفاع عن الوطن وكرامته واستقلاله.
كما تطرق الشيخ علي صومل الأهدل إلى المكانة والمنزلة الرفيعة التي أعدها الله للشهداء في الجنة، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤكد فضل الشهادة وعظمة التضحية في سبيل الله والدفاع عن الوطن والمقدسات.
من جانبه، عبر محمد هِبة في كلمة أسر الشهداء عن اعتزازهم وفخرهم بما قدمه أبناؤهم من تضحيات في سبيل الله والوطن، مؤكدًا أن أسر الشهداء سيظلون على درب الوفاء والعطاء والتمسك بالمبادئ التي استشهد من أجلها أبناؤهم.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية وأوبريت إنشادي عبّرا عن مكانة الشهداء وعظمة تضحياتهم، مؤكدةً أن الذكرى السنوية للشهداء تجسد وحدة الشعب ووفاءه للتضحيات الجسام التي قدمها أبناؤه في مختلف ميادين العزة والكرامة.