روح التحدي والاستعداد.. كلمة السيد القائد في ذكرى الشهداء تعيد بناء الجاهزية والمعنويات
الصمود//تحليل //
تأتي كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد لتؤكد على روح التحدي والثبات، وتدعو الشعب اليمني إلى الاستمرار في الصمود، وتثبيت الجاهزية للمواجهة القادمة مع العدو الإسرائيلي وكل من يتورط معه، الخطاب يرسخ الانتماء القيمي والديني ويبرز الجهاد والشهادة كأسلوب حياة حقيقي للأمة.
تقديس الشهادة كقيمة مركزية وباعث للمعنويات
الخطاب يقدّم الشهادة ليس كموت بل كامتياز إيماني وجائزة أبدية؛ هذا التقديم يحوّل الخسارة المادية إلى انتصار معنوي يثبّت الانتماء والولاء. بالتركيز على المقام الرفيع للشهيد ووصاياه، يبني القائد سردية تُعيد إنتاج قداسة التضحيات وتحوّلها لأداة تماسك مجتمعي، تزيد من استعداد الأفراد للمخاطر وتخفض حاجز الخوف أمام المشاركة في العمل المسلح أو الدعوي، النتيجة المتوخاة: رفع مستوى الاستجابة الشعبية وتحويل الخسائر إلى رموز تحتذى.
نقد الخضوع والذل كحجة لإعادة تعبئة الإرادة الجماعية
من خلال ربط الاستسلام بالتبعات التاريخية الكارثية، يخلق الخطاب ثنائية واضحة كرامة الشعب عبر الجهاد مقابل الذل الناتج عن الخنوع، هذه الثنائية تعمل كحافز نفسي: إما أن تكون جزءًا من الأمة الحرة ذات الروح المعنوية أو تقع في فخ الخضوع المفضي إلى النكبات، الرسالة العملية للجمهور: المشاركة الفاعلة في التعبئة والتدريب والوقوف ضد أي سياسات تفضي إلى التنازل، لأن الثمن مبالغ به تاريخيًا.
حشد قبلي وشعبي عملي: تحويل الكلام إلى فعل
اشتملت الكلمة على إشادة بالوقفات القبلية والدعوة لاستمرار الأنشطة، ما يترجم الخطاب التعبوي إلى استراتيجية تعبئة ميدانية، هذه النقطة تستهدف تفعيل القاعدة الشعبية، وبناء ديناميكية مستمرة من الاحتفال والتدريب والدعم للأسر المعنية، وتنظيم فعاليات، تعزيز شبكات الدعم اللوجستي والمعنوي، واستثمار الزخم الشعبي في مشاريع تعبئة طويلة الأمد.
التحفيز على الاستعداد المستمر وإضفاء طابع القدرية الإيمانية على النصر
ربط النصر بالاستعداد الإيماني والعملي يوفر دفعة مزدوجة: أولاً يطمئن الجماهير أن النصر ممكن بإذن الله، وثانياً يفرض متطلبات عملية الاستمرار في البناء والتجهيز، بهذا المزج بين القدرة والمعنويات والعمل الواقعي، يشجع الخطاب على برامج تدريبية، تأهيل عسكري ومعنوي، والعناية بالأسر باعتبارها جزءًا من منظومة الاستدامة في الجهاد. الرسالة: الاستعداد ليس طقسًا مؤقتًا بل حالة دائمة ينبغي أن تُبنى وتُدار.
نقلا عن موقع يمانيون