الصمود حتى النصر

في ذكرى ثورة أُكتوبر

الصمود – بقلم/ عبد المنان السنبلي

المحتلّ يظل (محتلّا)، والأجنبي يظل (أجنبيًّا) حتى لو كان يسقي الشَّهْد أَو يطعم اللحم والرطب..!

هكذا هي طبيعة بني البشر دائمًا..

لا يمكن أن يقبل إنسان ولو للحظة واحدة فكرة التعايش -مثلًا- مع لصٍّ أَو دخيلٍ سطا على منزله وسعى إلى الإقامة فيه وإدارة شؤونه.

وهذا هو، بالطبع، ما جعل (اليمنيين) يثورون جميعًا على هذا الاحتلال البريطاني ويعلنونها في 14 أُكتوبر 1963 ثورةً مسلّحة لا تقل ضراوةً وعنفًا عن الثورة (الجزائرية) ضد الفرنسيين حتى أجبروه في آخر الأمر على الرحيل.

طيب..

إذا كان هذا هو ما فعله اليمنيون مع ذلك المحتلّ الذي أحال عدنَ طوال فترة حكمه واحتلاله لها إلى ما يشبه الجنة قياسًا بحالها اليوم، أخبروني:

ما الذي يفترض على اليمنيين اليوم، برأيكم، أن يفعلوه مع المحتلّ الإماراتي والسعوديّ، وأزلامهم، وأعوانهم، الذين أحالوا عدن والجنوب عُمُـومًا إلى خرابٍ وأطلالٍ وأغرقوها في حالةٍ من الفوضى وعدم الأمن والاستقرار..؟!

 

بالله عليكم:

ألا يستحق مثل هؤلاء المحتلّين الجدد أن يعلن عليهم اليمنيون جميعًا ثورةً أعنف وأضرى من ثورة الرابع عشر من أُكتوبر المجيدة؟!

أم ماذا يا ترى..؟

سؤالٌ مطروحٌ، بصراحة، على طاولة كُـلّ يمنيٍّ حر..!

عيدُ أُكتوبر مجيد، وكل عامٍ وأنتم والوطن وفلسطين بألفِ ألف خيرٍ وعافية.