الصمود حتى النصر

السيد عبدالملك الحوثي يشيد بمواقف الرئيس الكولومبي ويهاجم تخاذل الأنظمة العربية تجاه غزة

الصمود/

أشاد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بموقف الرئيس الكولومبي الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة، معتبرًا إياه “من أشرف المواقف الدولية”، ومتقدمًا على مواقف معظم الزعماء العرب والمسلمين الذين وصفهم بـ”المتخاذلين”.

وأوضح السيد القائد، في خطاب له اليوم، أن الرئيس الكولومبي دعا إلى تشكيل جيش لتحرير فلسطين وقطع كافة أشكال العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما لم يصدر عن كثير من قادة العالمين العربي والإسلامي، رغم حجم المأساة في قطاع غزة.

وأضاف أن “الضمير الإنساني” هو ما حرّك الرئيس الكولومبي، متمنيًا لو أن القادة العرب تحركوا بدافع الضمير نفسه، أو حتى انطلاقًا من المسؤولية الدينية والقومية، في ظل ما وصفه بـ”الغياب الرهيب للضمير والموقف الأخلاقي” في العالم العربي.

وسلّط السيد القائد الضوء على مواقف تضامنية مشرفة من دول غربية، منها إعلان سلوفينيا الرسمي حظر دخول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى أراضيها، معتبرًا ذلك شكلًا من أشكال التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني.

كما أشاد بتحركات نقابات العمال وعمّال الموانئ في إيطاليا، الذين نجحوا في منع تصدير شحنة وقود إلى الكيان الإسرائيلي، في وقتٍ لا تزال سفن من أربع دول عربية وبلد إسلامي ترسو أسبوعيًا في موانئ الاحتلال دون توقف.

وأكد السيد القائد أن ما يُعرف بـ”أسطول الصمود” يُعد من أبرز أشكال التضامن الرمزية والمهمة، حيث شهدت الساحة الدولية 38 محاولة لكسر الحصار على قطاع غزة قام بها ناشطون أحرار، رغم التهديدات والمخاطر التي تواجههم.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي، وكما فعل في محاولات سابقة، اعتدى على الأسطول وصادر المساعدات الإنسانية واختطف المتضامنين، لكنه فشل في إسكات صوتهم أو إخفاء حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال السيد القائد : “الناشطون والمتضامنون في أسطول الصمود نجحوا في فضح الاحتلال الإسرائيلي ولفت أنظار العالم إلى ما يعانيه شعب غزة من حصار وتجويع”، مضيفًا أنهم بذلك أقاموا الحجة على العالم، وعلى كل من يتفرج على المأساة دون موقف أو تحرك.

وأشار السيد القائد على أن صوت الضمير العالمي بدأ يعلو في بعض الدول الحرة، بينما تظل الأنظمة الرسمية العربية في حالة من التخاذل والصمت المهين، داعيًا الشعوب إلى مزيد من التحرك لنصرة فلسطين وكسر الحصار على غزة.