الصمود حتى النصر

تعليق السيد القائد على خطة ترامب

الصمود /

أكد السيد القائد أن ما يُعرف بـ”خطة ترامب” تم تقديمها أصلًا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإجراء تعديلات عليها بما يجعلها خطة إسرائيلية خالصة، تلبي كامل مطالب العدو الصهيوني وتجهض الحقوق الفلسطينية.

 أوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس، أن الخطة الأمريكية – الإسرائيلية لم تتضمن مطلقًا أي اعتراف بسيادة فلسطينية على قطاع غزة، بل سعت إلى فرض إدارة خارجية عليه، تضم الأمريكيين والبريطانيين وآخرين، في إطار تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الخطة هدفت إلى تحويل غزة إلى منطقة خالية من المقاومة والمجاهدين، من خلال تهجير عناصر المقاومة وتجريدهم من السلاح، مع محاولات مستمرة لتحويل القطاع إلى ساحة مستباحة بالكامل.

وأكد السيد القائد أن الإدارة الأمريكية تحاول الالتفاف على السخط العالمي المتزايد تجاه الجرائم الإسرائيلية، من خلال إطلاق مشاريع شكلية لا تهدف إلا إلى تضليل الرأي العام، مثل ما يسمى بـ”الجسر البحري” و”مؤسسة غزة الإنسانية”.

وأوضح أن هذه الخطوات، التي تقدم تحت غطاء المساعدات، اتضح لاحقًا أنها عديمة الجدوى بل ومسيئة، وتستخدم كأدوات إضافية في الحرب على الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن “مؤسسة غزة الإنسانية” ليست سوى عنوان مخادع ووسيلة أخرى للإضرار بكرامة الفلسطينيين والتغطية على الجرائم.

وانتقد السيد القائد الصمت العربي والإسلامي، قائلًا إن بعض الأنظمة اضطرت، نتيجة الضغوط الشعبية، إلى إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية بشكل شكلي فقط، دون اتخاذ خطوات عملية لوقف الإبادة الجماعية في غزة.

كما أشار إلى أن الاعتراف الأوروبي الأخير بالدولة الفلسطينية لا يلقى أي اعتبار لدى الأمريكيين والإسرائيليين، الذين يسعون إلى تقويض أي اعتراف دولي بالحق الفلسطيني.

وأضاف أن حجم الإجرام “الصهيوني اليهودي” في غزة قد بلغ مستوى “مهولًا وفظيعًا ومخزيًا” لكل المجتمعات الإنسانية، لا سيما مع استمرار سياسة تجويع الأطفال والرضع حتى الموت، وهو ما تفضحه حاليًا أنشطة شعبية متصاعدة في أوروبا وأمريكا وأستراليا.