الصمود حتى النصر

السيد القائد يحذر من نزع سلاح المقاومة ويعتبر تصريحات نتنياهو تهديدًا للأردن

الصمود/

ألقى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، محذرا من خطورة نزع سلاح المقاومة، ومؤكدًا أن مثل هذه الخطوات تمثل تهديدًا مباشرًا للشعوب واستباحة لحياتهم دون أي حماية.

وأشار السيد القائد إلى أن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بشأن غور الأردن، تنطوي على تهديد خطير للأردن، معتبرًا إياها محاولة لابتزاز الشعب الأردني في قضاياه السيادية، وفي مقدمتها ملفا المياه والغاز.

وفي الشأن اللبناني، كشف السيد القائد عن ضغوط أمريكية مكثفة تُمارَس على الحكومة اللبنانية من أجل تنفيذ الإملاءات الإسرائيلية المتعلقة بنزع سلاح المقاومة، وذلك بالتوازي مع استمرار الاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان.

وأضاف أن مجزرة صبرا وشاتيلا، التي وقعت بين 16 و18 سبتمبر 1982، تمثل شاهدًا حيًا على فداحة الجرائم التي تُرتكب بحق الشعوب عند تجريدها من السلاح، مذكرًا بأن المجزرة حصلت بعد تسليم المقاومة الفلسطينية لسلاحها، وهو ما أدى إلى إبادة المدنيين دون رادع.

وشدد السيد القائد على أن “سلاح المقاومة ليس هو الخطر الحقيقي”، بل إن الخطر يكمن في السلاح الذي تحمله الأيادي الإجرامية كالعدو الإسرائيلي، داعيًا الأمة الإسلامية إلى أن ترفع صوتها عاليًا وتتحرك عمليًا لوقف تسليح الصهاينة.

وأكد أن الذكرى الأليمة لصبرا وشاتيلا يجب أن تكون فرصة لترسيخ المفاهيم الصحيحة حول أهمية السلاح المقاوم كـ”صمام أمان” لحماية الشعوب ومنع تكرار المجازر.

وفي السياق السوري، تحدث السيد القائد عن استمرار ما وصفه بـالاستباحة الصهيونية للجنوب السوري، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سيطرة ميدانية مباشرة من خلال ما يسمى بـ”ممر داود”، والمداهمات اليومية، ونصب الحواجز، وعمليات التوغل، دون وجود أي حماية حقيقية لأبناء الجنوب السوري.

وبين السيد القائد على أن الرد الحقيقي على المجازر والإرهاب الصهيوني يتمثل في التمسك بسلاح المقاومة والعمل على تعزيزه، لا نزعه، مشيرًا إلى أن أي غياب للقوة الدفاعية يؤدي إلى تكرار سيناريوهات الإبادة والانتهاك دون محاسبة.