تصريح ناري للديلمي: اليمن مستمر في دعم غزة وتصعيدنا القادم “سيُربك العدو” رغم التواطؤ العربي
الصمود| أكّد الباحث والكاتب على الديلمي، أن اليمن لن يتراجع عن موقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، وأن القوات المسلحة اليمنية، وبتفويض شعبي واسع، ماضية في عملياتها العسكرية ضد كيان العدوّ الصهيوني، مهما كانت التحديات الإقليمية والدولية. وفي حديث لقناة “المسيرة”، قال الديلمي: “القوات المسلحة اليمنية، بتوكل على الله واستناداً إلى الموقف الأخلاقي والديني، مستمرة […]
الصمود|
أكّد الباحث والكاتب على الديلمي، أن اليمن لن يتراجع عن موقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، وأن القوات المسلحة اليمنية، وبتفويض شعبي واسع، ماضية في عملياتها العسكرية ضد كيان العدوّ الصهيوني، مهما كانت التحديات الإقليمية والدولية.
وفي حديث لقناة “المسيرة”، قال الديلمي: “القوات المسلحة اليمنية، بتوكل على الله واستناداً إلى الموقف الأخلاقي والديني، مستمرة في تحركها دعماً للمقاومة الفلسطينية، ورفعًا للحصار الجائر عن غزة”.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية اليمنية لن تتوقف، بل هناك خيارات إضافية قيد الدراسة والتجهيز، يتم العمل على تفعيلها في حال استمرار العدوان والتجويع الممنهج بحق الفلسطينيين في غزة.
وانتقد الديلمي الموقف العربي قائلاً: إن “المشكلة ليست فقط في صمت الأنظمة العربية، بل في تواطؤ بعضها في غرف عمليات مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدوّ الصهيوني بهدف عرقلة العمليات اليمنية”، مؤكدًا أن بعض الدول العربية تعمل على إسكات كل صوت مناصر لغزة، و”تحاول خنق المواقف الحرة التي تساند الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “من المفارقات أن الدول التي صدّرت أكبر نسبة من المنتجات والتقنيات إلى كيان العدوّ الصهيوني هي نفسها التي تتباكى على أطفال غزة، في حين لم ترسل حتى رغيف خبز واحد لهم”.
أوضح الديلمي أن حجم الضغط الأمريكي والبريطاني على اليمن، خاصة في البحر الأحمر، يكشف حجم التأثير اليمني على موازين القوى، مشيراً إلى أن التحركات الغربية، وعلى رأسها البريطانية، أصبحت “هستيرية”، وتبحث عن أي ثغرات لاحتواء التصعيد اليمني.
وأكّد أن البحر أصبح ساحة مواجهة مباشرة، وأن الغرب يشعر بالخطر الحقيقي من استمرار العمليات البحرية والجوية اليمنية ضد مصالح كيان العدو الصهيوني.
الخيارات التصعيدية اليمنية:
تحدث الديلمي عن تفويض شعبي كبير منحته الحشود المليونية في صنعاء وبقية المحافظات للقيادة اليمنية، مشيرًا إلى أن هذا الزخم الشعبي هو تأييد كامل للتصعيد، لا سيّما أن اليمن يمتلك ترسانة تكتيكية متقدمة يمكنها أن تضرب في “الزمان والمكان المناسبين لإيلام كيان العدوّ الصهيوني”.
وأضاف أن: “الضربات اليمنية ألحقت أضراراً حقيقية بالكيان، رغم التعتيم الإعلامي الذي يمارسه، لكن المستقبل سيكشف الكثير من الحقائق حول تأثيرها الكبير”، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية لا تزال تحتفظ بخيارات نوعية، متى ما اتُّخذ القرار السياسي والعسكري، سيتم تنفيذها، مؤكداً أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيداً غير مسبوق ما لم يتم وقف المجازر ورفع الحصار عن غزة.
العرب مكبلون باتفاقيات إذلال وندعوهم للمراجعة الجذرية:
وانتقد الديلمي الاتفاقيات التي وقعتها بعض الدول العربية مع كيان العدوّ الصهيوني، مثل كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو، قائلاً إنها كانت بمثابة “أغلال استراتيجية” كبّلت دور هذه الدول، ودفعتها للحياد السلبي تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع: “حتى اتفاقية كامب ديفيد التي ادّعى أنور السادات أنها لحماية الفلسطينيين، أثبت الزمن أنها كانت طوقًا يخنق الموقف المصري الرسمي. واليوم، نجد أن هذه الاتفاقيات أدت إلى شلل كامل في المواقف السياسية والعسكرية لتلك الدول”.
واختتم الديلمي حديثه بدعوة الأنظمة العربية إلى مراجعة جذرية لمواقفها، قائلاً: “التاريخ لا يرحم، والمواقف والشعوب لا تُنسى، هذا زمن تحرك، لا وقت لتبرير الصمت أو التواطؤ، ما يحدث في غزة هو جريمة العصر، وعلى الأقل، يمكن للعرب أن يتعلموا من موقف جنوب إفريقيا وبعض الدول الغربية التي بدأت تتحرك ضد المجازر والهيمنة الصهيونية الأمريكية”.