عراقجي: دماء علمائنا النوويين أريقت من أجل التخصيب ولا يمكن التفاوض عليها
الصمود| طهران
وقال عراقجي في تصريح له قبيل مغادرته الى سلطنة عُمان للمشاركة في الجولة الرابعة للمفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”،: “التخصيب هو أحد إنجازات وافتخارات الشعب الإيراني، وقد تم دفع ثمن باهظ لهذا التخصيب، وكانت دماء علمائنا النوويين وراء هذا الإنجاز، وهو أمر غير قابل للتفاوض بالتأكيد. لقد كان هذا موقفنا الواضح وأعلناه دائما”.
وتابع قائلا :” انه ومع بداية العصر الجديد، نؤكد مجددا أن حقوق الشعب الإيراني محددة بشكل كامل، وأن مبادئنا ومواقفنا بشأن البرنامج النووي محددة بوضوح. هذه الأشياء غير قابلة للنقاش أو التفاوض. ومع ذلك، نحن مستعدون لبناء الثقة والشفافية بما يتجاوز ما تم إنجازه حتى الآن، ونأمل أن يأتي الجانب الآخر أيضا إلى طاولة المفاوضات بمنطق تفاوضي واضح”.
وأضاف قائلا :”بعد زيارتي الاقليمية أمس والمشاورات مع السعودية وقطر، أغادر اليوم لحضور الجولة التالية من المفاوضات غير المباشرة وقد أجرينا المزيد من المشاورات هذا الصباح في طهران، ونأمل أن نصل في هذه الجولة إلى نقطة حاسمة”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه وللأسف يُسمع الكثير من التصريحات المتناقضة من الجانب الآخر، سواء في المقابلات أو في المواقف،قائلا :نشهد وجود تناقضات سواء داخل أو خارج غرفة المفاوضات، أو في الفضاء الإعلامي. إن مواقف الجانب الآخر تتغير وتتحول باستمرار، وهذا هو أحد المشاكل في المفاوضات. إن إيران، على عكس الطرف الآخر، لديها مواقف معروفة ومبدئية. لقد تحركنا في خط مستقيم تماما ومواقفنا واضحة تماما.
وأكد عراقجي على ان البرنامج النووي الإيراني يتمتع بأسس قانونية وتنظيمية قوية، وكانت كافة جوانبه السلمية دائما وستظل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا أحد حقوق الشعب الإيراني التي لا يجوز حتى التفاوض عليها أو المتاجرة بها.
وفي إشارة إلى استعداد إيران لبناء الثقة واتخاذ خطوات أخرى في مجال الأنشطة النووية،أوضح عراقجي بأن هذه المسألة كانت دائما واحدة من أولويات إيران وتم تناولها في المفاوضات السابقة، مبيّنا أنه الآن واستنادا إلى المنطق نفسه، قدمت إيران للأطراف الأخرى خطة يمكنها ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مضيفا بانهم قد قدموا خطتهم أيضا، ولكن للأسف يتم ملاحظة أفكار متناقضة بهذا الصدد.
وأشار الى أن الأمريكان لديهم مواقف متناقضة في المفاوضات، وهذه إحدى المشاكل الخطيرة في المفاوضات.