الصمود حتى النصر

هذا هو “مهندس” قرارات ترامب الأخيرة.. وهذه خلفياته

الصمود |

شكّلت القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمنع دخول مواطني7 دول غالبية سكانها من المسلمين، صدمة للأميركيين والعالم، وبدأت الأسئلة تثار حول المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الأمور بعد هذا القرارات، التي تتضمن أيضا تعليق استقبال اللاجئين من جميع دول العالم.

وبحسب الصحفيَيْن في شبكة “سي إن إن” الأميركية، إيفان بيريز وباميلا براون، فإن هذه الخطوة – التي لاقت استهجانا – كانت من بنات أفكار كبير مستشاري البيت الأبيض، ستيف بانون.

ويقول موقع “فوكس” (Vox) الأميركي المشهور،  إنه من اللافت للنظر أنه حين صدرت القرارات الجمعة، أعلنت وزارة الأمن الداخلي أن القرارات لن تؤثر على أصحاب البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة)، لكن هذا الأمر ألغي، وانضم جميع المنحدرين من الدول المعنية لبنود القرار بلمسة بانون الشخصية.

ويوضح الموقع أنه “بالنسبة للأشخاص الذين يعرفون بانون من قبل، وتصريحاته على مر السنوات، فإن هذا ليس غريبا عنه؛ فبانون -سيئ الصيت- تفاخر بأن موقعه على الإنترنت كان منصة للحركات العنصرية، ومليئا بالأخبار التي تظهر الجرائم المرتكبة فقط من قبل المهاجرين”.

وبحسب موقع “فوكس”، فقد سبق أن قال بانون إن الولايات المتحدة تحتاج إلى “اتخاذ موقف عدواني جدا، جدا، جدا ضد الإسلام الراديكالي”. وفي إحدى المرات، قال بشكل واضح إنه لم يكن متحمسا حتى تجاه المهاجرين السلميين والناجحين والمنتجين اقتصاديا.

 

لا لنجاح المهاجرين

ويعتقد ستيف بانون، كما يوضح موقع “Vox”، أن هناك الكثير من كبار المدراء التنفيذيين من آسيا في “وادي السيليكون” (مقر كبرى شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة)، استنادا إلى إحدى الإحصائيات.

ويذكر الموقع أنه في “تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، قام ستيف بانون بإجراء مقابلة مع دونالد ترامب لبرنامج إذاعي لصالح موقع بريتبارت، وتحدث ترامب عن أنه ينبغي السماح للخريجين المولودين خارج البلاد بالبقاء في أميركا طالما كانوا قادرين على أن يكونوا من فئة مالكي الشركات، لكن بانون تحدث بطريقة أخرى.

ويلفت الموقع إلى أنه “عندما نلقي نظرة على هذه التصريحات والخلفيات والآراء لبانون، سنكتشف من هو وراء القرار المجنون بمنع حاملي “الغرين كارد” (البطاقة الخضراء) من العودة للولايات المتحدة، مع أن الجمهوريين يجاهرون بترحيبهم بالمهاجرين القانونيين، وهم قلقون فقط من المجموعات غير القانونية، حتى ترامب نفسه قال ذلك”.

لكن بعض الناس حول ترامب، مثل بانون، بالإضافة إلى كبير مساعدي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، والمرشح لمنصب المحامي العام، جيف سيشن، يذهبون أبعد من ذلك. هم يريدون إعطاء أولوية للأميركي المولود في الولايات المتحدة على حساب المهاجرين.

من جهته، غرد الصحفي جوش جرين، الذي كتب ملفا خاصا عن بانون، ليلة السبت، أنه طلب من صديق لبانون شرح ما كان يفكر به بانون حول نظام الهجرة، فأجابه صديقه: “أمريكا أولا.. أمريكا للأمريكيين”.

 

المصدر: عربي 21

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com