هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني تُحيي الذكرى السنوية للشهيد
الصمود/
أحيت هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، اليوم الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ بفعالية خطابية وتكريمية لأسر الشهداء من منتسبيها.
وفي الفعالية، أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أهمية إحياء ذكرى الشهيد، لاستحضار عظمة الشهادة ومنزلة الشهداء عند الله تعالى، باعتبارهم مدرسة في الإيمان واليقين بالله واليوم الآخر، والصبر والشجاعة والعطاء والسخاء والإباء.
وقال “ندرك معاني وقيم الشهادة في سبيل الله، كون الشهيد على وزن سعيد، وهناك اعتبارات لمضامين الكلمات في أن الشهداء شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، لكن البعض يشهد بلسانه وليس بقلبه، وآخرون يقولونها وهم يكذبون ويسرقون ويرتشون ويأكلون أموال الناس بالباطل، ويرتكبون المحرمات”.
وأضاف “الشهداء، شهدوا بالله ورسوله وشهدوا بأنفسهم وجوارحهم وأرواحهم وقدّموا أغلى ما يملكون لله وتجارة مع الله جل وعلا، كما أن الشهيد يشاهد عندما يغادر الدنيا، الحياة الأبدية وما أعده الله من نعيم سرمدي له في الآخرة، وكذا يكون الشهيد شاهد على الناس بالشفاعة للصالحين المؤمنين والشهادة على الكافرين والمتخاذلين والمتقاعسين”.
وأشار العلامة شرف الدين، إلى أن الشهداء، سيشهدون على فضل الشهادة لمن أطاع الله تعالى، وعلى من خان الأمانة وفرط في عمله وتنصل عن الاضطلاع بالمسؤولية وكذا سيشهدون على الكافرين والمجرمين”.
وتساءل بالقول “هناك من المرتزقة من يقول بأنهم يقاتلون في سبيل الله، ومن الموالين لأمريكا وإسرائيل من يعبر عن ذلك، ولكن من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، ولنا أن نسأل بالله عليكم من يوالي أمريكا وإسرائيل ويقاتل تحت رايتهما من العملاء والمرتزقة، ومن يرتكب الجرائم والانتهاكات، هل يقاتل في سبيل الله؟”.
وبارك مفتي الديار اليمنية، الإنجاز الأمني النوعي الذي حققته وزارة الداخلية في ضبط خلية تجسس تابعة للعدو الأمريكي، والموساد الإسرائيلي، والعدو السعودي، منوهًا بيقظة الأجهزة الأمنية ودورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.
وجددّ التأكيد على أن من يتعاون مع الأعداء ويتخندق في خدمة قوى الاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل” فهو بنظر القرآن الكريم مرتد عن الإيمان بالله تعالى كما قال جل وعلا في كتابه العزيز “إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ، ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ، فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ، ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ”.
ولفت العلامة شرف الدين، إلى أنه لا يجوز التعاون مع الأعداء وتنفيذ أجندتهم، مشددًا على ضرورة اهتمام الدولة والحكومة والمجتمع برعاية أسر الشهداء وتقديم كامل العناية بذويهم نظير تضحيات الشهداء في الدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره.
وفي الفعالية التي حضرها وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أشار رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني القاضي إبراهيم المنصور، إلى أهمية إحياء سنوية الشهيد لاستلهام الدروس من تضحياتهم في مواجهة قوى العدوان وأدواتها.
ولفت إلى عظمة الشهادة ومنزلة الشهداء الذين ضحوّا بأرواحهم رخيصة في سبيل الله دفاعًا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، مؤكدًا اهتمام قيادة الهيئة بأسر الشهداء وتوفير الرعاية اللازمة لذويهم، عرفانًا بتضحيات الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية.
واعتبر المنصور، ذكرى الشهيد، محطةً إيمانية للتذكير بعطاء الشهداء وتضحياتهم، التي ستبقى مصدر فخر واعتزاز للشعب اليمني بما قدّموه من بطولات أفشلت كل مخططات الأعداء، وأثمرت عزةً وكرامةً وانتصارًا.
بدوره أوضح نائب رئيس الهيئة داجي محمد، أن الشهداء بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله، وستظل مسيرة حياتهم حاضرة في الوجدان، بما سطروه من ملاحم بطولية خالدة في مواجهة العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي.
وقال “نُدرك أن الأمة مستهدفة من قبل الأعداء، الذين تربّوا على النهج العدائي لأمتنا العربية والإسلامية، ولذلك سعى اليهود إلى تدجين الملوك والأمراء والزعماء لخدمة أجندتهم، وعملوا كل ما بوسعهم على إيذاء الشعوب الحرة، وليس هناك حلًا ولا مخرجًا للأمة إلا بتفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله لمواجهة الأعداء وإفشال مخططاتهم”.
ولفت داجي محمد، إلى أن الشعب اليمني يحمل روحية الجهاد في سبيل الله بالهدى والعلم والتحرك في مواجهة المخاطر التي تحدق بالأمة، مشيدًا بتضحيات الشهداء العظماء الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية ليحيا اليمن في عزة وكرامة وإباء.
وأثنى على تضحيات الشهداء القادة العظماء وأبرزهم الشهيد القائد حسين الحوثي، والشهيد الرئيس صالح الصماد، والشهيد أحمد الرهوي ورفاقه الشهداء الوزراء والشهيد الفريق الركن محمد الغُماري وكافة شهداء الوطن، داعيًا إلى الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم.
وكان مستشار رئيس الهيئة عبدالصمد المرتضى، ثمن في كلمة أسر الشهداء اهتمام القيادة الثورية والسياسية وقيادة الهيئة في رعاية أسر الشهداء، مؤكدًا مواصلة السير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر المؤزر.
واعتبر الذكرى السنوية للشهيد، محطة لاستذكار تضحيات الشهداء وما سطروّه من ملاحم بطولية في الدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره، مؤكدًا أن إحياء الذكرى يُجسّد مدى التقدير لتضحيات الشهداء الذين رسخوّا شموخ الوطن بدمائهم الزكية، وحققوا النصر والتمكين بعزيمتهم في التصدي لكل المؤامرات ومواجهة العدوان بكل أشكاله.
تخلل الفعالية التي حضرها وكلاء الهيئة ومدراء العموم وكافة الموظفين، تكريم أسر الشهداء بمبالغ مالية وشهادات تقديرية.
إلى ذلك زار رئيس الهيئة القاضي إبراهيم المنصور ونائب رئيس الهيئة داجي محمد وعدد من موظفي الهيئة، أضرحة الشهيد الرئيس صالح الصماد ورئيس الوزراء الشهيد أحمد الرهوي ورفاقه الشهداء الوزراء، والشهيد القيادي الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري.
ووضع الزائرون، إكاليل من الزهور على أضرحتهم، وتم قراءة الفاتحة على أرواحهم، مشيدين بتضحيات كافة الشهداء في الدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره.