الصمود حتى النصر

قيــادتنا حيـة لا تموت

الصمود – بقلم/ هبـــــــة آل سـفــيــــان

الحديث عن رئيس الأركان هو حديث عن رجل صاغته الأقدار ليحمل كل الصفات التي تؤهله ليكون أيقونة القيادة ومنارة لتجهيز الجيش لم يكن الغماري مجرد اسم عابر بل قوة استنفرت لها الجيوش وأصبح مطلبًا لأعتى قوى الشر الطواغيت في العالم

كان وجوده كابوس يرعبهم يفتت قوتهم ويهزم عزمهم ونورًا يكشف زيفهم

لم يكن الغماري إلا عظيمًا من العظماء اصطفاه الله واختاره، وصدق الحق إذ قيل) إن الله إذا أحب عبدًا اصطفاه)

إن ما ميز هذا القائد العظيم هو إدراكه العميق بأن القيادة تكليف لا تشريف لقد أخلص أعماله كلها لوجه الله تعالى فكانت خطواته في الميدان وتوجيهاته للجنود وتخطيطه للاستراتيجيات كلها جهاد

كان يعمل بصمت العابدين وفعالية القادة المخلصين

يبتغي الأجر من الله وحده وهذا الاخلاص هو السر الذي بارك في جهده فكانت أعماله ليست مجرد انجازات عسكرية بل براهين ساطعة على الإيمان فأنار الله بصيرته وثبت خطاه وجعل منه قائدا عظيما لا يهزم إلا بالشهادة

مستلهم عظمته من المسيرة القرآنية التي ارتواها .

فليعلم العالم أجمع من أدناه إلى اقصاه اننا شعب لا ينهزم بسقوط قائد عظيم أو برحيل بطل جليل أن إيمانا راسخ كالجبال

بأن كل قطرة دم شهيد هي بذرة حيه وإذا سقط عظيم فانه يولد الف عظيم يتابعون المسيرة التي خطا عليها.

لقد ترك الغماري خلفه جيل من القادة المخلصين.

في هذا المصاب الجلل لا يسعنا إلا أن نتوجه بخالص العزاء والمواساة إلى قائد الثورة السيد// عبد الملك بدر الدين الحوثي// سائلين المولى عز وجل أن يلهمه الصبر والثبات وأن يعوض الأمة عن هذا القائد العظيم إن رحيل الغماري خسارة كبيرة في الميدان لكن إدراك السيد القائد العميق بأن هذه الدماء الطاهرة هي وقود النصر وأن القافلة ماضية على ذات الدرب الإيماني.

سلام الله على الغماري وهنيئاً له نيل الشهادة التي هي أسمى المراتب وأجل الغايات

الرحمة الواسعة لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال والنصر الموزر والتمكين لشعبنا الأبي الذي أنجب وربى هذه الكوكبة من العظماء

ان الغماري لم يرحل عن الدنيا بل انتقل من قيادة جيش الى قائد قدوة ومن مسؤولية دنيوية إلى منزلة عليا في رضوان الله

ولا يرتاح بال الأعداء ظنا منهم أنهم أطفلوا نور فما علموا أنهم أشعلوا جذوة لا تنطفى في قلوب آلاف القادة الجدد الذين حملوا العهد القراني على عاتقهم موكدين للعالم أجمع، ، أن هذه الامة لا تعرف الهزيمة في حضرت العظماء

وإنا على دربك سائرون يا أيها القائد الشهيد حتى يتحقق النصر.