الصمود حتى النصر

بيان عاجل للقوات المسلحة اليمنية

الصمود/

نعت القوات المسلحة القائد الجهادي اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري الذي استشهد مع بعض مرافقيه وولده الشهيد حسين في مختلف الغارات التي شنها العدوان الإجرامي الأمريكي الصهيوني على بلدنا خلال عامين من معركة “طوفان الأقصى”.

وأشارت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم إلى أنه ارتقى خلال هذا العدوان ولمدة عامين من الإسناد عددٌ كبيرٌ من الشهداء العظماء مدنيين وعسكريين من القوات البحرية والبرية والقوات الصاروخية ورئيس الوزراء ورفاقه الوزراء ومن مختلف أبناء الشعب اليمني في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وكشفت القوات المسلحة أن إجمالي العمليات التي نفذتها (758) عملية بـ (1835) ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة وزوارق حربية في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة للشعب الفلسطيني وإسنادا للمجاهدين الصامدين في قطاع غزة ودفاعا عن مقدسات الأمة.

وأشارت إلى أنه ارتقى خلال معركة طوفان الأقصى على مدى عامين عددٌ كبيرٌ من الشهداء العظماء مدنيين وعسكريين من القوات البحرية والبرية والقوات الصاروخية ورئيس الوزراء ورفاقه الوزراء ومن مختلف أبناء الشعب اليمني في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

 

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)

وقال سبحانه (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)

وقال سبحانه وتعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم.

إيمانا بالله وثقة به، واعتمادا وتوكلا عليه سبحانه وتعالى، وفي إطار المسؤولية الإيمانية والجهادية التي تحرك بها شعبنا اليمني المسلم العزيز نصرة وإسنادا لإخوانهم في غزة التضحية والصمود والفداء، واستشعارا لعظمة الجهاد في سبيل الله كواجب ديني وأخلاقي وإنساني يضمن للأمة عزتها وشرفها وكرامتها، ويضمن للمؤمن المجاهد في سبيل الله الفوز والسعادة والرضوان في الدنيا والآخرة.

فقد تحرك شعبنا اليمني المسلم العزيز لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة للشعب الفلسطيني وإسنادا للمجاهدين الصامدين في قطاع غزة ودفاعا عن مقدسات الأمة وانتمائها الإيماني باذلا الأموال رغم الحصار، ومقدما التضحيات رغم الجراح والآلام، ومؤثرا إخوانه المظلومين في غزة على نفسه جهادا في سبيل الله ونصرة للمستضعفين.

وقد كانت القوات المسلحة اليمنية ممثلة بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وجميع التشكيلات العسكرية المختلفة برية وبحرية وجوية في طليعة هذا الشعب، ورأس الحربة في عمليات الإسناد وخوض المعارك المباشرة مع العدو الصهيوني المجرم.

فقد بلغ إجمالي العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية بفضل الله وعونه (758) عملية نفذت بعدد (1835) ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة وزوارق حربية.

وبالمثل نفذت القوات البحرية عملياتها ضد السفن الإسرائيلية والمنتهكة للحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية بعدد (346) عملية في مسرح العمليات الممتد من البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي تم فيها استهداف أكثر من (228) سفينة.

إن المنهجية العظيمة التي استشهد عليها الشهداء العظماء لا تنتهي باستشهاد أحدهم بل مسارٌ تتلقفه الأجيال، ويمضي به الأبطال جيلا بعد جيل، مؤكدين بأن قافلة العظماء لن تتوقف إلا بتوقف الحياة بكلها، وأن دماء الشهداء القادة تصنع الرجال الأشداء فتهون أمامهم التضحيات، وترخص دونهم الأرواح.

وفي هذا المقام العظيم نجدد العهد والولاء بالاستمرارية والوفاء لدماء الشهداء العظماء، وأن حياتهم الجهادية التي عرفناهم بها ستكون مشعل نور يضيء دروب الجهاد والتضحية في مسيرتنا الجهادية وأننا حافظون للوصية، أوفياء بالوعد، ثابتون على العهد حتى يحقق الله النصر المحتوم لأمتنا مستمدين العون من الله ومستلهمين العزيمة والتضحية والثبات من رسول الله ومن دماء الشهداء العظماء عليهم رضوان الله.

المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والفرج للأسرى والنصر لأمتنا وشعبنا في فلسطين واليمن وكل أحرار الأمة.