السيد القائد: تغيير المناهج التربوية والدينية لتمجيد “إسرائيل” جريمة كبرى تهدف لاحتلال العقول
الصمود /
حذّر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، من “المخطط الخطير” الذي تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، بدعم غربي واسع، لتغيير المناهج التعليمية والخطاب الديني في بعض الدول العربية، بما يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي ويستهدف هوية الأمة.
واعتبر السيد القائد في كلمة له مساء اليوم، أن تربية الأجيال الصاعدة في العالم العربي على القبول بالعدو الإسرائيلي والولاء له يمثل كارثة كبرى تمس جوهر العقيدة والانتماء، وتفتح الباب أمام سيطرة ثقافية وفكرية خطيرة تهدد مستقبل الأمة وهويتها.
وأوضح أن “احتلال العقول والقلوب” لا يقل خطورة عن الاحتلال العسكري، بل قد يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن تغيير الولاءات وتوجيه العداوات في اتجاه يخدم المشروع الصهيوني والأمريكي أصبح مسارًا ملموسًا في عدد من المناهج الدراسية الحديثة.
وكشف السيد القائد عن حدوث تغييرات فعلية في المناهج التعليمية ببعض الدول العربية، خاصة في المرحلة الابتدائية، لتقديم صورة “إيجابية ومبهرة” عن اليهود والكيان الصهيوني، ومحاولة غرس مفاهيم تقبّل الاحتلال وتبرير وجوده.
وأشار السيد القائد إلى محاولات متعمدة لإزاحة آيات قرآنية من المناهج الدراسية، وتحريف معاني ومفاهيم بعض الآيات، ضمن مسعى لتغيير الخطاب الديني بما يتماشى مع الرؤية الأمريكية والصهيونية. وقال إن هذه التوجهات تمثل “انحرافًا خطيرًا” يهدف إلى شرعنة الاحتلال ثقافيًا ودينيًا، وإيجاد أجيال مسلوبة الهوية والولاء.
وأكد أن هذا المخطط لا يقف عند حدود التعليم فقط، بل يمتد إلى الإعلام، حيث تقوم وسائل إعلام عربية بتقديم صورة مقبولة عن العدو الإسرائيلي، بل وتشن حملات تشويه ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في تماهٍ واضح مع الخطاب الصهيوني المعادي.
واعتبر السيد القائد أن التهيئة النفسية والفكرية لتطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني تمثل أحد أخطر المسارات التي تنفذها قوى الهيمنة، داعيًا شعوب الأمة إلى اليقظة، والتمسك بهويتها الدينية والثقافية، ورفض كل محاولات الاختراق الفكري والعقائدي التي تهدف إلى تفريغ الجيل من قضيته، وإبعاده عن روح المقاومة.
وأكد السيد القائد أن المعركة اليوم لم تعد عسكرية فقط، بل هي معركة على الهوية والوعي، ما يتطلب تعزيز الثقافة الإيمانية والوطنية في مواجهة مشاريع التغريب والتطبيع.