الصمود حتى النصر

السيد القائد: العدوان الإسرائيلي لعامين هو الأكثر دموية وإجراما وطغيانا في هذا العصر

الصمود/

أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين على قطاع غزة يُعدّ الأكثر دموية وإجرامًا في هذا العصر، ويمثل جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وقال السيد القائد، في كلمة له مساء اليوم، حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى، أن العدوان لم يتوقف منذ بداية الاحتلال الصهيوني لفلسطين، إلا أن العامين الأخيرين شهدا تصعيدًا غير مسبوق في الاستهداف المباشر للمدنيين، مشيرًا إلى أن الاحتلال استخدم أسلحة أمريكية محرّمة دوليًا، بما فيها القنابل المدمرة والحارقة، لاستهداف النساء والأطفال والمنشآت المدنية بشكل ممنهج.

وأوضح السيد القائد أن الاحتلال الإسرائيلي اتبع سياسة التجويع والتعطيش بحق سكان غزة، حيث منع دخول المواد الغذائية، ومنع وصول حليب الأطفال، ودمر آبار المياه وشبكات الصرف الصحي، ما جعل الحصول على شربة ماء تحديًا مميتًا.

وأضاف أن العدو استهدف المستشفيات بشكل مباشر، وارتكب مجازر بحق الطواقم الطبية، والرضع والخدج، ضمن سياسة تهدف إلى تدمير كامل القطاع الطبي وحرمان السكان من أبسط أشكال الرعاية الصحية، واصفًا ذلك بأنه “مسار إجرامي لا مثيل له في العصر الحديث”.

وأشار السيد القائد إلى أن قوات الاحتلال دمّرت أحياءً سكنية كاملة باستخدام غارات جوية وأحزمة نارية، وأقدمت على تهجير قسري منظم للسكان من شمال القطاع إلى جنوبه، دون توفير أدنى مقومات الحياة أو الاستقرار.

وبين السيد القائد عن أن نسبة القتلى والجرحى في غزة بلغت حوالي 11% من السكان، في أعلى معدل مسجل في منطقة جغرافية محدودة، مؤكدًا أن هذا الرقم يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

ولفت السيد القائد إلى أن قوات الاحتلال استهدفت أكثر من 1000 مسجد، و95% من المدارس، وأوقفت العملية التعليمية، حتى المقابر لم تسلم من الاعتداءات، حيث استُهدفت أكثر من 40 مقبرة وسُرقت جثامين أكثر من 2000 شهيد.

وأكد السيد القائد انما يتعرض له الفلسطينيون في غزة بأنه “جريمة العصر، وجريمة القرن”، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوضع حد للعدوان الإسرائيلي، ووقف الجرائم المرتكبة بحق شعب أعزل يتعرض لأبشع أنواع الاستهداف والإبادة.