معركة الإعلام والاقتصاد
الصمود – بقلم/ محمد عبدالمؤمن الشامي
الإعلام اليوم أصبح قوة استراتيجية حقيقية تؤثر بشكل مباشر على مسار التنمية وصناعة القرار الوطني، والإعلام بصفة عامة يشكل أداة أساسية لتعزيز الثقة، ونشر الوعي، وتوجيه الرأي العام، ويملك القدرة على دعم الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار، وإبراز الإنجازات الوطنية والمبادرات التي تساهم في رفعة الوطن.
في عصر المعلومة السريعة، الإعلام لا يقتصر دوره على النقل والتغطية، بل يمتد ليصبح شريكًا فاعلًا في التنمية. كل خبر، تقرير، حوار، أو تحليل يمكن أن يعزز الثقة في المشاريع الوطنية، ويحفز المواطن والمستثمر على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية، ويترجم جهود حكومة التغيير والبناء في تطوير الاقتصاد وتحقيق المشاريع الاستراتيجية إلى لغة يفهمها الجميع، سواء في الداخل أو الخارج.
الإعلام يلعب دورًا محوريًا في دعم المنتجات المحلية الوطنية، من خلال تسليط الضوء على الصناعات المحلية، وتعزيز قيمتها الاقتصادية، والترويج لها، يساهم الإعلام في خلق وعي شعبي يحفز المواطنين على شراء ودعم منتجات بلدهم، ويقلل الاعتماد على الواردات الخارجية، ويقوي قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود أمام التحديات. هذه الرسالة الإعلامية تترجم الدعم الشعبي إلى قوة اقتصادية حقيقية تعزز التنمية المستدامة.
كما يمتلك الإعلام القدرة على إبراز المقاطعة الاقتصادية للكيان الصهيوني الإسرائيلي المحتل للأراضي الفلسطينية، وتحويلها إلى فعل اقتصادي وطني مؤثر. من خلال التغطية الإعلامية الذكية، يمكن تسليط الضوء على البدائل المحلية، وتعزيز خيارات المستهلك الوطني، وربط المقاطعة بمصلحة الاقتصاد الوطني. هذا الدور يعكس التزام الإعلام بالمسؤولية الوطنية والقومية، ويجعل منه أداة فعالة في دعم صمود الأمة وحقوق الشعب الفلسطيني.
الإعلام الوطني، الرسمي والخاص، المقروء والمسموع والمرئي والرقمي، قادر على تقديم نموذج متكامل يربط بين التنمية الاقتصادية، ودعم المنتجات المحلية، وتعزيز المقاطعة الاقتصادية، وتسليط الضوء على الإنجازات والمبادرات الوطنية، ويعزز الثقة بين المواطن والحكومة والمستثمرين. كل تقرير إعلامي، وكل تحليل، وكل تغطية دقيقة، يسهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام، ويضع اليمن على طريق النمو والتنمية، ويعزز الوعي الوطني بالقضايا الاقتصادية والسياسية.
مع حكومة التغيير والبناء، يمتلك الإعلام فرصة فريدة ليكون شريكًا استراتيجيًا في صناعة المستقبل، يسلط الضوء على المشاريع الوطنية، ويعزز المشاركة المجتمعية والاقتصادية، ويبرز المنتجات المحلية، ويدعم السياسات الاقتصادية والمقاطعة الاقتصادية للكيان الصهيوني. الإعلام هنا هو القوة الناعمة التي تترجم السياسات والخطط إلى فهم شعبي واسع، وتحول البيانات إلى أدوات للتنمية والمقاومة، وتعزز الثقة الداخلية والخارجية في الاقتصاد الوطني.
كما يلعب الإعلام دورًا أساسيًا في إبراز موقف اليمن الثابت على الصعيد القومي، وتعزيز صمود الأمة، وتسليط الضوء على المبادرات الوطنية والاقتصادية، مما يجعل الإعلام أداة استراتيجية متكاملة تجمع بين التنمية، ودعم المنتجات المحلية، وحماية المصالح الوطنية، ومواجهة الاستكبار والكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية.
الإعلام اليوم ليس مجرد أداة نقل أو وسيلة إعلامية، بل هو قوة استراتيجية وصوت الأمة، قادر على قيادة مسيرة التنمية ودعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز المنتجات المحلية، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية للكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية. في زمن حكومة التغيير والبناء، يصبح الإعلام شريكًا أصيلًا في بناء المستقبل، يترجم الإنجازات إلى نجاحات ملموسة، ويحفز كل مواطن ومؤسسة على المشاركة الفاعلة في مسيرة النهوض.
الإعلام الوطني القوي هو حليف التغيير والبناء، وسلاح التنمية والمقاومة، وهو القوة التي تُظهر إرادة الأمة وتدافع عن مصالحها، وتجمع بين التنمية الاقتصادية والموقف الوطني الثابت في مواجهة الاستكبار والاحتلال. كل كلمة، وكل تقرير، وكل تحليل، يصبح أداة للتأثير، ورسالة واضحة أن اليمن تقف بثبات في معركة الأمة، وأن مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي يصنعه المواطن والإعلام معًا.
في هذا العصر الحاسم، الإعلام هو المنارة التي تضيء طريق التنمية والصمود الوطني، والشريك الحقيقي في معركة التغيير والبناء. هو القوة التي تضمن أن تصبح كل جهود الحكومة، وكل مشاريع التنمية، وكل المنتجات الوطنية، وكل خطوة في المقاطعة الاقتصادية، نجاحًا جماعيًا يُسجل في تاريخ الوطن ويخلّد في ذاكرة الأجيال.