هيئة الزكاة تنفذ مشروع هو الأول من نوعة في تاريخ الجمهورية اليمنية
الصمود/
نظمت الهيئة العامة للزكاة اليوم، فعالية يوم الصحة لتكريم الكادر الطبي والتمريضي والمتبرعين والزارعين ضمن مشروع زراعة الكلى لـ (200 حالة) بتكلفة مليار و200 مليون ريال في هيئة مستشفى الثورة ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، بمناسبة الذكرى الـ11 لثورة 21 سبتمبر تحت شعار “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً”.
وفي الفعالية، بحضور عدد من المستفيدين، أكد نائب وزير الصحة الدكتور ناشر القعود أهمية الفعالية في تكريم الكادر الطبي والتمريض والمتبرعين تقديراً لما قدموه ويقدمونه لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي وإنهاء معاناتهم الكبيرة.
واعتبر الدكتور القعود أن هذا المشروع يدل على التوجه الصادق والمخلص للهيئة العامة للزكاة في تقديم الدعم الطبي والصحي، سواء في مجال زراعة الكلى والقلب أو غيره من المشاريع المتعددة.
وثمَّن دور الكادر الطبي والتمريضي وإسهام مستشفيي الثورة وجامعة العلوم والتكنولوجيا في هذا المشروع خلال الفترة السابقة، مشيراً إلى أن عمليات زراعة الكلى تُعد من التخصصات الجديدة التي دخلت البلاد مؤخراً بقيادة كادر وطني متخصص وبتأهيل عالٍ.
ولفت نائب وزير الصحة إلى سعي حكومة التغيير والبناء لتوسيع الخدمات المقدمة لمرضى الفشل الكلوي من خلال مراكز الغسيل وغيرها، موضحاً أن هناك أكثر من ألف و500 حالة بحاجة إلى زراعة كلى، فضلاً عن 4 آلاف و500 حالة فشل كلوي يُجرى لهم الغسيل أسبوعياً.
من جانبه، أشاد نائب رئيس الهيئة العامة للزكاة الأستاذ علي السقاف بدور الكادر الطبي والصحية والقائمين على مستشفيي الثورة وجامعة العلوم والتكنولوجيا وجهودهم الكبيرة في هذا المشروع العظيم بتمويل من هيئة الزكاة، والذي أعاد الأمل والحياة لـ200 حالة كانت تعاني من الفشل الكلوي.
وأشار السقاف إلى أن هذا المشروع يدل على عظمة الإسلام من خلال تجسيد ركن عظيم من أركانه وهو الزكاة، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للزكاة تُعد واحدة من ثمار وإنجازات ثورة 21 سبتمبر.
وقال: “بفضل الله ثم الزكاة وثورة 21 سبتمبر أصبحنا نجري داخل البلد عمليات زراعة الكلى بكوادر يمنية متخصصة لأول مرة في تاريخ اليمن“.
ولفت السقاف إلى أن مشاريع هيئة الزكاة في الجانب الصحي متعددة، تشمل زراعة الكلى ودعامة الحياة (القلب) ودعم مرضى السرطان وتقديم المساعدات النقدية للمرضى من الفقراء، إلى جانب دعم المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة وتزويد المستشفيات الحكومية في العاصمة والمحافظات بالأجهزة والمعدات الطبية، وكذا تمويل المخيمات الطبية للفقراء في المناطق النائية.
ودعا إلى أهمية تضافر جهود مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الصحة والداعمين من رجال المال والأعمال إلى جانب هيئة الزكاة، في تبني مثل هذه المشاريع وغيرها، والتي تسهم في إعادة الأمل والحياة للفقراء والمساكين.
بدوره، أكد وكيل هيئة الزكاة لقطاع المصارف محمد العياني حرص قيادة الهيئة والقائمين عليها على إحياء ركن عظيم من أركان الإسلام الذي تشهد من خلاله آثار رحمة الله تعالى على الفقراء والمساكين، عبر هذا المشروع وغيره من المشاريع.
وأوضح الوكيل العياني أن مشروع زراعة الكلى يُعد واحداً من عشرات مشاريع هيئة الزكاة في الجانب الصحي، والتي تحظى باهتمام ومتابعة حثيثة من القيادة الثورية والسياسية، منوهاً بأهمية المشروع الذي يُنفذ لأول مرة في تاريخ الجمهورية اليمنية على نفقة الدولة بتمويل فريضة الزكاة، ببركة ثورة 21 سبتمبر التي من خلالها تم تفعيل دور الزكاة والتكافل الاجتماعي، والذي استهدف خلال عامين 200 حالة زراعة كلى بتكلفة تجاوزت مليار ريال.
وأثنى وكيل المصارف على دور هيئة مستشفى الثورة ومستشفى جامعة العلوم في صنعاء والكوادر الطبية والتمريض المتخصصة والعاملين في هيئة الزكاة وكل من ساهم في مشروع زراعة الكلى.
فيما عبّرت كلمة المستفيدين من المشروع، التي ألقتها ملاك القاهري، عن مشاعر الإمتنان وعظيم الشكر لله تعالى وهيئة الزكاة، التي كانت سبباً في إعادة الأمل لكل مريض كان يعاني من الفشل الكلوي وعودتهم إلى الحياة مرة أخرى من خلال هذا المشروع.
وقالت: “نحن نعيش اليوم قصة أمل وحياة شارك فيها أناس طيبون من هيئة الزكاة وتجار ومزكّون وأهلنا وأقاربنا المتبرعون بجزء من أعضائهم، وأطباء وكادر صحي كانوا مثالاً للرحمة والأمانة وتجسيد أعلى معاني الإحسان والبذل والعطاء”.
وجرى خلال الفعالية، التي تخللها عرض فيلم وثائقي عن مشروع زراعة الكلى، بحضور نائب رئيس الغرفة التجارية بالأمانة وعضو مجلس إدارة هيئة الزكاة محمد صلاح، ووكيل هيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي، تكريم الأطباء والكوادر الطبية والقائمين على هيئة مستشفى الثورة ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بدرع هيئة الزكاة، إلى جانب تكريم المتبرعين بالكلى لأقاربهم. والزارعين..