مؤامراتُكم فاشلة مسبقًا..!
الصمود||مقالات||أحمد عبدالله الرازحي
قادمُ الأيّام سيثبتُ لهم أنَّ حلمَهم الذي حقّقوه في غيرِ اليمنِ سيتحطمُ ويصطدمُ بهزائمَ تُقوّضُ الصهيونيةَ العالميةَ ومشروعَها الإمبرياليَّ الذي يهدفُ لأمركةِ العالمِ وتقديمِه للكيانِ الإسرائيليّ، وسيكونُ لليمنِ شرفُ كسرِ الهيمنةِ الأمريكيةِ الإسرائيليةِ على المنطقةِ والعالمِ، وليس ببعيدٍ بإذنِ اللهِ، وإنَّ غدًا لناظرهِ قريب.
من يراقب الأحداثَ بخصوصِ اليمنِ يعرف ويدرك أنّه تُحاكُ ضدَّنا مؤامراتٌ كبيرةٌ، ومن هذه المؤشّرات:
أولًا: الدعوةُ السعوديّةُ ـ البريطانيةُ وهي بالأَسَاس أمريكيةٌـ إسرائيليةٌ ولكن تصدّرَتها الرياضُ؛ الدعوةُ لإنشاء حلفٍ دوليٍّ لحمايةِ الممرّاتِ البحريةِ اليمنيةِ وهي أَيْـضًا لحمايةِ الإسرائيليِّ فقط!! لمْ أحد يَشْكُ من الحصارِ اليمنيِّ إلاّ الإسرائيليُّ وأذنابه مؤخرًا!!
ثانيًا: خطابُ العليمي المعيَّنِ من قبلِ الرياضِ في حكومةِ «اللاشرعية» ودعوتهُ لإنشاء حلفٍ دوليٍّ لاستعادة اليمنِ، كأنّها سقطت في احتلال بينما هم الساقطونَ في حضنِ نتنياهو ويَحْلُمونَ أن تسقطَ اليمنُ كدولةٍ محتلّةٍ ومهيمنةٍ عليها من الاحتلال الإسرائيليِّ..!!
ثالثًا: خطابُ نجلِ علي عفاش رئيسِ النظامِ السابقِ الذي أسقطتهُ ثورةُ 21 سبتمبرَ في 2014م ودعوتهُ الصريحةُ للخروج الشعبيِّ والثورةِ على حكومةِ صنعاء التي تناصرُ غزة وتَقصِفُ الكيانَ الإسرائيليَّ وتُحاربُ الكيانَ المحتلّ لفلسطين!! يأتي ليقولَ للشعبِ: اخرجوا ضدّ النظامِ في صنعاء وهو يعيشُ خارجَ اليمنِ بعد أن نهبَ ثرواتِ اليمنِ بأكثر من 60 مليارٍ حسبَ تقاريرِ الأمم المتحدة!! والواضحُ أنّ هذا الظهورَ هو إعادة أحمد عفاشَ إلى المشهدِ السياسيِّ ولكنهُ تأخّرَ ولمْ يعدْ صالحًا ولا مقبولًا حتى على مستوىِ الخطابةِ فما بالكَ بالتحكّمِ بسيادةِ اليمنِ وحكمِه!!
رابعًا: دعمٌ سعوديّ وإماراتيٌّ وإسرائيليٌّ وبريطانيٌّ وأمريكيٌّ لخلايا في صنعاء والمناطقِ المحرّرةِ التي تُشاركُ في حصارِ الكيانِ الصهيونيِّ وتستهدفهُ بالصواريخِ الباليستيةِ والمجنّحةِ والطائراتِ المُسيّرةِ؛ والهدفُ تحريكُ هذه الخلايا في أوقات تحدّدها الرياضُ بتوجيهِ واشنطنَ التي بدورها تديرُ تلّ أبيبَ ودبيَ والدوحةَ…
والكثيرُ من التحَرّكاتِ تشيرُ إلى عدوانٍ محتملٍ ومؤامرةٍ كبيرةٍ ضدَّ اليمنِ.
السببُ الأول لذلك هو أنّ اليمنَ يسندُ فلسطينَ بكلِّ قوّةٍ عسكريةٍ وماديةٍ ومعنويةٍ، بالإضافة إلى الحصارِ التامِّ للكيانِ الإسرائيليِّ الذي فرضهُ اليمنُ منذُ أكثر من عامٍ ونصف عام.
الخلاصة:
يجبُ الاستعداد لكلِّ السيناريوهاتِ القادمةِ في كُـلّ المجالاتِ؛ على المستوىِ العسكريِّ فقد أخذ مجراه ولم يُغفَل ولو لِحظةٍ، وَأَيْـضًا على المستوىِ المجتمعيِّ بالمواجهةِ والصمودِ.
العالمُ لا يحترمُ إلّا القويَّ، والكيانُ الإسرائيليُّ إن لم تكنوا أقوياءَ فستكونون لقمةً سائغةً أمامَ أطماعهِ في السيطرةِ على الشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ!!
كلامُ «توك براك» في لبنانَ خيرُ دليلٍ على ضرورةِ عدمِ الاستسلام أمامَ الكيانِ الإسرائيليِّ، حَيثُ قالَ إنَّ هناكَ طرفينِ: طرفٌ إسرائيليٌّ يريدُ تحقيقَ مشاريعه، وعلى الطرفِ الآخر أن يقبلَ بالاستسلام والانصياع لمشروعِ الكيان لتنفيذِ خططهِ!!
لكنّ لبّ الأمرِ والمختصرَ أنّ اليمنَ يختلفُ كَثيرًا جِـدًّا عن بقيّةِ الدولِ؛ اليمنُ حطّمَ أعتى الإمبراطورياتِ وانهزمت فيها شرَّ هزائمٍ، ولكم في العثمانيينَ والبريطانيينَ خيرُ دليلٍ على هزيمتِهم في اليمنِ، وفي وقتٍ ليس ببعيدٍ كذلكَ سيهزمُ الكيانُ الإسرائيليُّ اللقيطُ وخلفُه أمريكا والداعمونَ له من دولِ الخليجِ المطبِّعةِ بفضلِ اللهِ شرَّ هزيمةٍ.
قادمُ الأيّام سيثبتُ لهم أنَّ حلمَهم الذي حقّقوه في غيرِ اليمنِ سيتحطمُ ويصطدمُ بهزائمَ تُقوّضُ الصهيونيةَ العالميةَ ومشروعَها الإمبرياليَّ الذي يهدفُ لأمركةِ العالمِ وتقديمِه للكيانِ الإسرائيليّ…!!
وسيكونُ لليمنِ شرفُ كسرِ الهيمنةِ الأمريكيةِ الإسرائيليةِ على المنطقةِ والعالمِ، وليس ببعيدٍ بإذنِ اللهِ، وإنَّ غدًا لناظرهِ قريب.