الجمهوريون الحقيقيون هم حُماة السيادة
الصمود||مقالات||صالح القحم
نرفض رفضًا قاطعًا المرتزِقة المرتهنين في الخارج، الذين يتشدّقون بزيف الثورة وهم في أحضان الملكية السعوديّة ودولٍ خارجيةٍ يتاجرون بقضية بلدنا ويخدمون مخطّطاتٍ أمريكيةً–إسرائيليةً على حساب شعبنا اليمني الأشمّ.
نحن أصحاب الجمهورية الحقيقية، نحملُ رايةَ السيادة والكرامة عاليًا، لا نهادن ولا نرضخ لأية ضغوط أَو محاولاتٍ للهيمنة.
لم ولن نعترفَ بمرتزِقة رُخَصَاء يحاولون تزوير التاريخ وتشويه الحقيقة.
فالثورة اليمنية في 26 سبتمبر تظل نبراسَنا وشعارنا الذي نفخر به ونقدّره.
نحن حكومة صنعاء، جزءٌ لا يتجزأ من جسد ثورة 26 سبتمبر، وبنا تكوّن جيشٌ قويٌّ صلبٌ يحمي البلاد والمقدسات الإسلامية.
نرفض رفضًا قاطعًا المرتزِقة المرتهنين في الخارج، الذين يتشدّقون بزيف الثورة وهم في أحضان الملكية السعوديّة ودولٍ خارجيةٍ يتاجرون بقضية بلدنا ويخدمون مخطّطاتٍ أمريكيةً–إسرائيليةً على حساب شعبنا اليمني الأشمّ.
تأتي ثورة 21 سبتمبر لتعزّز ثورة 26 سبتمبر في مسيرة استقلال اليمن الحقيقي من قبضة التدخلات الخارجية، حَيثُ جعلت اليمن دولةً ذات سيادةٍ وقوةٍ واردةٍ على الساحة الإقليمية والدولية.
انطلقت ثورة 21 سبتمبر بمشاريع استراتيجية كالتصنيع العسكري المتقدم، وتطوير الصواريخ ذات الصوت الفَرْت، والطائرات المسيرة التي أثبتت قدرتها على الوصول إلى أعماق الاحتلال في يافا المحتلّة.
هذه الإنجازات تمثّل مرحلةً متقدمةً في قوة اليمن الردعية وعزيمته الصُّلبة في مواجهة العدوان.
موقفنا ينبع من قناعتنا الراسخة بأن الوحدة الوطنية والتمسك بالمبادئ الثورية لثورتي 26 و21 هما السبيل الوحيد لاستعادة اليمن موحَّدًا قويًّا يليق بتاريخ شعبه العظيم.
وفي ظل استمرار العدوان على غزة وبلدنا الحبيب اليمن، نؤكّـد على مسؤوليتنا الإنسانية والإيمانية والأخلاقية في التصدي لهذا العدوان.
المقاومة عندنا واجبٌ مقدسٌ وجهادٌ في سبيل الله، نستمدّ من خلاله قوّتنا وإصرارنا.
وقد جاء في كتاب الله الحكيم قوله تعالى:
«كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شيئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شيئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».
إن صوت أصل العرب، صوت اليمن، لا يزال يصدح عاليًا في ميادين العزة والكرامة، وهو الذي يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن القضايا المصيرية، ويقف جنبًا إلى جنب مع إخوانه في فلسطين، متحدّين في وجه العدوان والظلم.
في الختام، يبقى اليمن رمزًا للأصالة والقيم التي لا تنكسر، وموئلًا للرجال الذين يعشقون الحرية والكرامة ويرفضون كُـلّ أشكال التبعية والخضوع.
فلتبقَ الثورة والتمسك بالحق نبراس طريقنا في زمن الأزمات، ولتظل راية السيادة مرفوعةً لا تنحني أمام أية عاصفة.