الصمود حتى النصر

وزارة الشؤون الاجتماعية تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف

الصمود|

نظّمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والوحدات التابعة لها، اليوم، فعالية احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ.

وفي الفعالية أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أن سيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تمثل مصدر إلهام للأمة بما تحمله من دروس وعبر.

وشدد على ضرورة استلهام القيم التي أرساها النبي الخاتم، في ظل التحديات التي تستهدف الهوية الإيمانية والثقافية للأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أن المصطفى عليه الصلاة والسلام، هو أعظم قائد عرفه التاريخ، إذ أسس خلال سنوات معدودة دولةً عظيمة انطلقت منها مشاعل الهداية إلى مختلف أصقاع المعمورة.

ولفت الرهوي إلى أن اليمنيين، بإيمانهم العميق وحبهم الصادق لله ورسوله، كانوا في طليعة من حملوا دعوته، وشاركوا في الفتوحات الإسلامية الكبرى، مؤكدًا أهمية تجسيد محبة الرسول الكريم في السلوك والممارسة اليومية، خاصة في ظل ما تتعرض له الأمة من مؤامرات وفي مقدمتها العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.

واعتبر العدوان الصهيوني وتجويع الفلسطينيين منذ أكثر من 22 شهرًا، وصمة عار في جبين الأنظمة العربية المتخاذلة والمطبّعة، والمجتمع الدولي الصامت عن الجرائم بحق الإنسانية.

كما أكد رئيس مجلس الوزراء، وقوف اليمن الثابت إلى جانب خيار المقاومة، ودعم حركات النضال الفلسطيني وفي مقدمتها حركة حماس والفصائل المجاهدة في غزة.

بدوره، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة، أن ذكرى المولد النبوي، تمثل محطة إيمانية متجددة لاستلهام قيم الإحسان والعطاء والجهاد في سبيل الله، ونصرة المستضعفين.

واستعرض القيم العظيمة التي جسدها الرسول الكريم في حياته ومسيرته الجهادية، لافتًا إلى أن السيرة النبوية تؤكد أن أي مشروع نهضوي تحرري لا يمكن أن يقوم إلا على الجهاد، والتضحية، والصبر، والمواجهة مع قوى الظلم والطغيان.

وبين باجعالة أن بعثة الرسول الأكرم لم تكن دعوة دينية فحسب، بل مهمة إلهية لتحرير الإنسان من الاستعباد والاستغلال، معتبرًا ثورة 21 سبتمبر، بقيادة قائد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي، تجسيدًا حيًا للنهج المحمدي، لما يحمل من مشروع تحرري يعيد للأمة كرامتها ويحفزها لمواجهة الأعداء.

ودعا إلى التمسك بتوجيهات قائد الثورة باعتبارها مرجعية للعمل في مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن الوزارة تعمل في ظل ظروف صعبة ومعقدة، تتطلب العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف قطاعات الوزارة ومؤسسات الدولة لتجاوز التحديات الراهنة.

وتطرق وزير الشؤون الاجتماعية، إلى المسؤوليات التي تقع على عاتق الوزارة تجاه الفئات الأكثر احتياجًا، من الأيتام، والنازحين، والمتشردين، وذوي الإعاقة، والفقراء، والمساكين، مشددًا على ضرورة تعزيز جهود التكافل الاجتماعي، خاصة في ظل العدوان والحصار.

فيما، أكد نائب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، إبراهيم الحملي، أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي يعكس ارتباط اليمنيين العميق النبي الخاتم.

وأفاد بأن الشعب اليمني يستمد قوته وثباته من القرآن الكريم وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو ماضٍ في طريق الحق مهما كانت التحديات، لافتًا إلى أن أبناء اليمن الأنصار كانوا من أوائل من آمنوا بالرسالة واحتضنوا النبي الكريم، والتاريخ هو ما يمنح الشعب اليمني عزته اليوم في مواجهة العدوان ورفض الاستكبار.

وشدد الحملي، على ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرًا إلى أن ذكرى المولد النبوي تمثل دعوةً لتجديد الالتزام بقضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.

من جهته، اعتبر أمين عام اتحاد نقابات عمال اليمن، عبدالكريم العطنة، الاحتفال بالمولد النبوي تجديد الولاء لمنهج النبي الكريم والتأكيد على التمسك بتعاليم القرآن وأخلاق المصطفى، داعيًا إلى الاقتداء بسيرته في مواجهة الظلم والعدوان.

وقال “المرحلة التي مر بها اليمن خلال عشر سنوات من التصدي للعدوان كانت فاصلة ومهمة، حيث واجه عدوانًا ظالمًا استهدف الهوية والانتماء والاستقلال الوطني، واليوم، يواجه العدوان الصهيوني، الأمريكي، ردًا على موقف اليمنيين الإنساني والأخلاقي في دعم الشعب الفلسطيني”.

وأكد العطنة، أن الحركة النقابية باليمن تقف إلى جانب القيادة الثورية والسياسية في كافة خياراتها، ودعم الشعب الفلسطيني سيستمر حتى استعادة كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

تخللت الفعالية فقرات إنشادية لفرقة شباب الصمود وقصيدة للشاعر صقر اللاحجي، عبّرت عن عمق المناسبة ومكانتها في وجدان اليمنيين.

حضر الفعالية عدد من قيادات وموظفي وزارة الشؤون الاجتماعية، والوحدات التابعة لها” صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وصندوق الرعاية الاجتماعية، ومنظمات المجتمع المدني.