الصمود حتى النصر

خبير عسكري: اليمن غير قواعد الاشتباك وأصبح رقماً محورياً في دعم فلسطين

الصمود|

أوضح الخبير العسكري الاستراتيجي، العميد عزيز راشد، أن اليمن بات اليوم رقماً صعباً في المعادلة العسكرية والسياسية في المنطقة، وأحد أبرز الأطراف الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية قد غيّرت قواعد الاشتباك مع كيان العدو الصهيوني.

وفي حديثة لقناة المسيرة، لفت راشد إلى أن العمليات اليمنية الأخيرة استهدفت مراكز صناعية وحيوية ومعلوماتية في عمق كيان العدو، وتمكنت من إصابة غرف تحكم ورادارات بدقة عالية.

وأضاف: “هذه الضربات تسببت في تآكل الردع الصهيوني، وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، في ظل تصاعد الخلافات السياسية داخل الكيان، وضعف القدرة على إدارة المعركة في غزة، والتوتر المتزايد في جبهات متعددة”.

وفي سياق رده على تصريحات رئيس أركان جيش العدو الصهيوني، التي تحدث فيها عن استمرار العمليات العسكرية في غزة وسوريا وفتح جبهات ضد اليمن ولبنان، قال : “الرد اليمني أربك العدو، وأظهر فشله في التصدي للطائرات المسيّرة أو الصواريخ اليمنية، سواء المجنّحة أو الصوتية، مما يدل على تغير كبير في موازين الردع وقدرة اليمن على اختراق الأجواء المحتلة بذكاء عسكري واضح”.

وتابع ” التصريحات الصهيونية الأخيرة بشأن استهداف اليمن تعبر عن عجز عسكري وإعلامي، قائلاً: “خلال عشرين يوماً من الضربات اليمنية لم يتمكن العدو من الرد بفعالية، فيما أظهرت الدفاعات الجوية اليمنية قدرة على ملاحقة طائرات العدو، بما في ذلك المقاتلات المتقدمة كـ F-35، وكشفت أسرارها الرادارية”.

وحول الوضع الاقتصادي لكيان العدو، أشار إلى أن الضغط البحري اليمني أدى إلى شلل في الموانئ الحيوية، لافتاً إلى أن تكلفة التأمين البحري ارتفعت بنسبة 330%، ما أثر بشكل مباشر على القوة الشرائية للمستوطنين. كما أكد أن اليمن استطاع، برغم الحصار، أن يفرض نفسه كلاعب إقليمي ودولي مؤثر في المعركة.

وفيما يتعلق بالتطبيع، انتقد بشدة موقف بعض الأنظمة العربية، ولا سيما النظام الإماراتي، الذي زاد من عدد الرحلات الجوية إلى مطارات الكيان رغم تعطل الرحلات الأوروبية، معتبراً ذلك “خيانة للأمة الإسلامية والعربية، ودعماً مباشراً للعدو الصهيوني”، متسائلاً: “أين ضمير العروبة؟ أين الشهامة؟ الفلسطينيون يموتون جوعاً وأنتم تطبعون؟”.

وأكد على أن اليمن سيواصل دعمه العسكري والسياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني، وأن عمليات القوات المسلحة ستستمر في ضرب مواقع العدو حتى تحقيق أهدافها في وقف العدوان وفك الحصار عن غزة.