الصمود حتى النصر

مسيرة طلابية بمربع مدينة الحديدة نصرةً لغزة

الصمود|

شهد مربع مدينة الحديدة اليوم مسيرة طلابية حاشدة نصرة لأبناء غزة والشعب الفلسطيني، وتنديدا بالمجازر وجرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني الأمريكي بحق المدنيين في قطاع غزة.

ورفع المشاركون في المسيرة، التي تقدمها وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيل مربع المدينة علي الكباري ومسؤول القطاع التربوي بالمحافظة عمر بحر وقيادات تربوية ومدراء المدارس، العلمين اليمني والفلسطيني، ولافتات تندد بجرائم العدوان وتؤكد الرفض القاطع للحصار وسياسة التجويع الممنهجة بحق أبناء غزة.

وردد الطلاب والكادر التربوي هتافات غاضبة تندد بالعدوان والحصار، وتحمّل قوى الاستكبار العالمي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في القطاع، مؤكدين أن هذه الجرائم تكشف الوجه الإجرامي الحقيقي للاحتلال وحلفائه في الغرب وأدواته في المنطقة.

وأدان المشاركون استمرار سياسة التجويع المطبقة بحق أبناء غزة، واعتبروها جريمة حرب مكتملة الأركان، يتم تنفيذها بغطاء سياسي من الإدارة الأمريكية، وبمشاركة فاعلة من القوى الغربية الداعمة لكيان العدو، الذي يوظف الحصار كسلاح لإخضاع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته وصموده.

وباركوا تفعيل المرحلة الرابعة من العمليات البحرية اليمنية لنصرة غزة، باعتبارها خطوة استراتيجية في مسار الردع والنصرة للشعب الفلسطيني، ورسالة عملية تؤكد حضور اليمن الفاعل في معادلة المواجهة مع العدو الصهيوني وحماته.

وجددوا العهد لقائد الثورة بالسير على نهج الصمود والاستعداد للجهاد دعمًا لغزة ومواجهة الأعداء، وتعزيز موقع اليمن في معادلة الردع الإقليمي، مؤكدين أن الموقف تجاه فلسطين التزام مبدئي راسخ تترجم معانيه في الساحات والميادين، وفي مواقف الدعم العملي للمقاومة حتى كسر الحصار وتحقيق النصر.

وأوضح بيان صادر عن المسيرة أن سياسة الحصار والتجويع تمثل أداة رئيسية في مخطط تصفية القضية الفلسطينية، من خلال إنهاك الشعب الفلسطيني واستهداف مقومات حياته اليومية، وإجباره على الرضوخ لمشاريع الاحتلال الغاصب.

وأكد أن الإدارة الأمريكية شريك مباشر في هذه الجرائم، باعتبارها الممول الرئيسي والداعم العسكري والسياسي للاحتلال، وأن ما يسمى برامج المساعدات الدولية أضحت وسيلة لفرض الإملاءات والتحكم في الموارد بما يخدم سياسات الاحتلال.

وأدان البيان الصمت المريب للمجتمع الدولي والتخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يجري في غزة، واعتبره دليلاً على الارتهان السياسي والانقياد الكامل لإرادة القوى الاستعمارية، في ظل استمرار المجازر والحصار بحق أبناء القطاع.

ودعا الشعوب الحرة وقوى المقاومة في مختلف الأقطار إلى تكثيف التحركات الميدانية وتصعيد الفعاليات الشعبية الداعمة لفلسطين، بما يواكب حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.

وطالب البيان بفتح المعابر لدخول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية لأبناء غزة، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع بشكل كامل، باعتباره شرطا جوهريا لوقف الكارثة الإنسانية التي يواجهونها، وما ترتب عليها من معاناة يومية تطال مختلف جوانب حياتهم، في ظل سياسة ممنهجة تستهدف حرمانهم من مقومات البقاء والحياة.

كما أكد أن الشعب اليمني سيظل حاضرا في ميدان الموقف المبدئي والأخلاقي مع فلسطين، وسيواصل فعالياته ودعمه حتى رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان الصهيوني بشكل كامل، وترسيخ حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.