كيف يؤثر الجفاف على ضغط الدم؟

الصمود| منوعات |

يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل دون تعويضها بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى انخفاض حجم الدم وحدوث اضطرابات في ضغط الدم. ويرتبط الترطيب الجيد ارتباطًا وثيقًا بالحفاظ على ضغط الدم، وذلك من خلال تأثيره المباشر على حجم الدم، وهو كمية السوائل التي تدور في الأوعية الدموية.

يُشكل الماء نحو 90% من بلازما الدم، التي تمثل حوالي 60% من حجم الدم الكلي، وفقًا لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي. وعندما يعاني الجسم من الجفاف، ينخفض حجم الدم، ما يقلل الضغط الذي يمارسه الدم على جدران الشرايين، وهذا قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. وفي حالات الجفاف الشديدة، يمكن أن تحدث صدمة نقص حجم الدم، وهي حالة طبية طارئة تشكل خطرًا على الحياة نتيجة عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم إلى الأعضاء الحيوية.

ومع ذلك، قد يؤدي الجفاف في بعض الأحيان إلى ارتفاع ضغط الدم. إذ يؤدي نقص السوائل إلى زيادة تركيز الدم ولزوجته، مما يضطر القلب لبذل جهد أكبر لضخه. كما يستجيب الجسم بإفراز هرمونات مثل الفازوبريسين والأنجيوتنسين، اللذين يسببان انقباض الأوعية الدموية، ما يرفع الضغط داخل الشرايين.

تشمل أعراض الجفاف الشائعة العطش الشديد، وجفاف الفم، والدوخة، والتعب، وتشنجات العضلات، وتغير لون البول إلى الأصفر الداكن. وفي الحالات المتقدمة، قد تظهر علامات ارتباك أو فقدان الوعي.

للوقاية من الجفاف والحفاظ على ضغط دم صحي، يُنصح بشرب كميات كافية من الماء يوميًا، خاصة أثناء المرض أو في الطقس الحار. كما يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والتي قد تزيد من فقدان السوائل.

في النهاية، يعد الترطيب السليم من أهم الخطوات للحفاظ على استقرار ضغط الدم وتجنب المضاعفات الصحية المرتبطة بالجفاف. مراقبة العلامات التحذيرية للجفاف أمر ضروري لضمان الصحة العامة وسلامة الجسم.