مخاطر خفية للمكيفات.. 3 أمراض خطيرة لا تتجاهلها
الصمود| منوعات | لا شك في أن مكيف الهواء يعتبر جهازا لا غنى عنه في فصل الصيف بكل تأكيد، وحتى في الشتاء أيضاً، إلا أن دراسة جديدة قد حذّرت من مغبّة خطأ استخدامه. فقد أشارت الدكتورة لودميلا كاتاناخوفا، أخصائية الأمراض المعدية، إلى أن السبب هو تغير نوعية الهواء في الغرفة المكيفة والكائنات الحية الدقيقة والفيروسات […]
الصمود| منوعات |
لا شك في أن مكيف الهواء يعتبر جهازا لا غنى عنه في فصل الصيف بكل تأكيد، وحتى في الشتاء أيضاً، إلا أن دراسة جديدة قد حذّرت من مغبّة خطأ استخدامه.
فقد أشارت الدكتورة لودميلا كاتاناخوفا، أخصائية الأمراض المعدية، إلى أن السبب هو تغير نوعية الهواء في الغرفة المكيفة والكائنات الحية الدقيقة والفيروسات التي يمكن أن تعيش داخل المكيف.
وأكدت أنه يمكن أن يصاب الإنسان عند استخدام مكيف الهواء بعدوى مرضية مختلفة منها بكتيرية، فطرية، فيروسية.
كما أوضحت أنه من الممكن أن تزداد هذه المخاطر عند إهمال تنظيفه وتغيير الفلاتر وبالطبع عند استخدامه دون انقطاع. لذلك من الأفضل استخدام المكيفات التي تحسن رطوبة الهواء.
كذلك أشارت إلى أنه وإضافة إلى نزلات البرد يمكن أن يصاب الإنسان بالتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الغشاء المخاطي للأنف الذي تسببه الفيروسات (90-98 بالمئة من الحالات) والبكتيريا (2-10 بالمئة من الحالات).
أيضاً حالات الإصابة بالمرض ثلاثة أنواع- حادة تستمر 2-4 أسابيع، شبه حادة 4-12 أسبوعا، ومزمنة تستمر أكثر من 12 أسبوعا، لافتة إلى أن التهاب الجيوب الأنفية يتطور عادة على خلفية نزلات البرد وأمراض أخرى فيروسية وبكتيرية وفطرية.
أما المرض الآخر الذي يمكن أن يسببه مكيف الهواء هو التهاب السحايا- التهاب حاد للأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، الذي إذا لم يعالج فورا يؤدي إلى الوفاة.
ووفق الدراسة، يعد أخطر أنواع التهاب السحايا هو التهاب السحايا البكتيري، الذي تسببه البكتيريا النيسيرية السحائية Neisseria meningitidis، التي تسبب عدوى المكورات السحائية، لأن أكثر من نصف المصابين به يموتون خلال 24 ساعة، والذي يبقون على قيد الحياة يعانون من الصم وفقدان البصر وضعف الإدراك ونخر الأنسجة ما قد يتطلب بترها”.
كذلك يمكن الإصابة بداء الفيالقة (Legionnaires Disease)، الذي هو مرض معدي خطير تسببه بكتيريا Legionella pneumophila التي تعيش في المياه العذبة وتكتشف عادة في أحواض المياه المغلقة ومنظومات تكييف الهواء، حيث تتكاثر بسرعة وتنتشر مع تيار الهواء في المكان. وهناك شكلان رئيسيان لداء الفيالقة – حمى بونتياك التي أعراضها تشبه أعراض الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
إضافة لك لما ذكر، تقلل مكيفات الهواء أولا، رطوبة الهواء، ما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية للأنف والجهاز التنفسي، وهذا يؤدي إلى إضعاف مقاومة الجسم للفيروسات والبكتيريا.
وثانيا، تعمل مكيفات الهواء في دورة مغلقة، تمنع الحصول على هواء نقي، ما يؤدي إلى نقص الأكسجين وضعف المناعة. وثالثا، عند عدم تنظيف المكيف بصورة دورية يتراكم فيه الغبار والفيروسات والبكتيريا ومسببات الحساسية والفطريات.
(iStock)
إحصائيات تشرح
يذكر أن الإحصائيات تشير إلى أن 15% من البالغين في العالم يعانون من هذه الأمراض والأطفال أكثر من ذلك.
وعند غياب العلاج يمكن أن تنتقل الالتهابات إلى أعضاء الجسم الأخرى بما فيها محجر العينين والأذنين وحتى الدماغ، ما تصبح خطرا على الحياة.
وللوقاية من هذه الأمراض عند استخدام مكيفات الهواء، فلفتت الأخصائية إلى أنه يجب قبل بداية موسم الحر تنظيف جميع أجزائها وتكرار ذلك عدة مرات.
كما لا ينصح باستخدام المكيف فترة طويلة.
ومن الأفضل أن تكون درجة حرارة هواء التبريد أقل من درجة الهواء في الخارج بـ 5-7 درجات فقط
…….
* إليك أبرز المخاطر المرتبطة باستخدام مكيفات الهواء بناءً على أحدث الدراسات والتوصيات:
—
1. أمراض الجهاز التنفسي
– التهابات الحلق والجيوب الأنفية: التغير المفاجئ بين درجات الحرارة الخارجية والداخلية يمكن أن يسبب التهاب الحلق واللوزتين، خاصةً عند الانتقال من جو حار إلى بارد بسرعة .
– تفاقم الأمراض المزمنة: مثل الربو والالتهاب الرئوي، بسبب جفاف الأغشية المخاطية وتهيج المجاري التنفسية .
– انتشار العدوى: المكيفات غير النظيفة قد تنشر البكتيريا (مثل بكتيريا الفيالقة المسببة لالتهاب رئوي حاد) والفيروسات عبر الهواء .
—
2. جفاف الجلد والعينين
– جفاف الجلد: تقليل الرطوبة في الهواء يؤدي إلى جفاف البشرة وتشققات، خاصةً للأشخاص المصابين بالأكزيما .
– جفاف العين: انخفاض الرطوبة يسبب تبخر الدموع بسرعة، مما يؤدي إلى الحكة والاحمرار وزيادة خطر التهابات العين .
—
3. آلام العضلات والمفاصل
– التيبس والتشنجات: التعرض المباشر للهواء البارد قد يسبب آلامًا في الظهر والعنق والمفاصل، خاصةً لمن يعانون من أمراض روماتيزمية .
– شلل الوجه النصفي: يُعرف بـ”مرض السائق”، حيث يتعرض السائقون لتيار هواء بارد مباشر على الوجه، مما قد يسبب شللًا مؤقتًا في عضلات الوجه .
4. الصداع والإرهاق
– الصداع: التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة تؤدي إلى توسع الأوعية الدموية في الرأس، مسببةً الصداع النصفي .
– الخمول: انخفاض معدل الأيض في الأجواء الباردة يزيد الشعور بالإرهاق وقلة التركيز .
—
5. مخاطر أخرى غير متوقعة
– التهاب السحايا: في حالات نادرة، قد تنتشر بكتيريا مثل النيسيرية السحائية عبر مكيفات غير نظيفة، مسببةً التهابًا خطيرًا في أغشية الدماغ .
– تأثيرات على المناعة: تكرار استخدام المكيف في أماكن مغلقة يقلل من تدفق الهواء النقي، مما يضعف الجهاز المناعي .
—
نصائح للوقاية من مخاطر المكيفات:
1. ضبط درجة الحرارة: لا تجعل الفارق بين الداخل والخارج أكثر من 5-7 درجات مئوية.
2. الصيانة الدورية: تنظيف الفلاتر كل شهرين لمنع تراكم البكتيريا والعفن.
3. تجنب التعرض المباشر: وجه تيار الهواء نحو السقف أو الجدران، وليس مباشرةً على الجسم.
4. التهوية الطبيعية: افتح النوافذ periodically لتجديد الهواء.
5. ترطيب الجسم: اشرب الماء بانتظام واستخدم مرطبات الجلد والعينين.
—
الخلاصة
بينما توفر مكيفات الهواء الراحة، فإن الإفراط في استخدامها أو إهمال صيانتها قد يعرض الصحة للخطر. اتباع الإرشادات الوقائية يمكن أن يقلل من هذه المخاطر بشكل كبير. إذا ظهرت أعراض مثل الصداع المستمر أو صعوبة التنفس، يُنصح باستشارة طبيب .