قيادي في أنصار الله: هذا ما أغفلته قناة العربية.. ويكشف تفاصيل حقائق لـ”خيانة ديسمبر”
الصمود|
كشف عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “X” تفاصيل لما وصفه بـ”حقائق خيانة ديسمبر” التي أغفلتها قناة العربية، مسلطًا الضوء على التخطيط المسبق والتورط الإماراتي في الأحداث التي شهدتها اليمن.
وأوضح الأسد في منشوره أن الفتنة التي قادها “عفاش” لم تكن عشوائية، بل جاءت بتوجيهات مباشرة من “ابن زايد”، وبعد ترتيبات استمرت لأكثر من عشرة أشهر، بدأت مرورًا بأحداث أغسطس، وانتهت بإعلان الخيانة في ديسمبر. وأشار إلى أن هذه التحركات قامت على “التحريض والتحشيد، والتخابر، والتجنيد والتدريب، والتسليح والتخطيط، ثم التموضع الميداني الدقيق والواسع”.
وكشف الأسد أن معسكر “الملصي” في ريمة حميد ومقر اللجنة الدائمة في الحصبة كانا من أبرز مراكز إعداد عناصر الفتنة وتشكيل خلايا التمرد. وعلى الرغم من محاولة “عفاش” انتزاع وعود من بعض المشايخ تحت ضغط الإحراج، إلا أن كثيرًا منهم تراجعوا فور انكشاف الخلفيات، خاصة أولئك الذين شاركوا في الوساطات لحقن الدماء.
وأضاف الأسد أن “عفاش”، عقب إعلانه التمرد واستهدافه المدنيين ومحاولة تقسيم العاصمة إلى مربعات عسكرية، “فرّ باتجاه الجوبة – إحدى المناطق التي كانت ترزح تحت الاحتلال الإماراتي حينها – وسط غطاء جوي إماراتي كثيف”. وأكد أن الطيران الحربي الإماراتي شنّ أكثر من 13 غارة جوية على نقاط أمنية بهدف تمهيد الطريق وتأمين الهروب.
وفيما يتعلق بمكان اختباء عفاش وطريق فراره، أشار الأسد إلى أن قبائل سنحان سجلت موقفًا وطنيًا مشرفًا بمساندتها رجال الأمن في القضاء على الفتنة، مما يجعل من المستبعد جدًا أن يكون قد لجأ إليها كما يزعم البعض.
وأوضح الأسد أن الطريق الذي سلكه “عفاش” كان عبر “الجحشي”، وهو ليس طريقًا إلى بيت الأحمر (الذي يسميه البعض “حصن عفاش”) كما يروج البعض، بل هو ممر يؤدي إلى مناطق خولان، ثم إلى “الجوبة” حيث كانت “تنتظره أحضان عيال زايد”.
واختتم الأسد منشوره بالتأكيد على أن إنكار البعض لعملية الهروب “لا يغيّر من الحقيقة شيئًا”، مشيرًا إلى أن قائد حراسة “عفاش” الشخصي فرّ متنكرًا بنقاب نسائي، ولا يزال إلى اليوم يفتخر بتلك اللحظة.