مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يزداد الإقبال على شراء اللحوم الطازجة، وتتصاعد التساؤلات حول أفضل طرق الاختيار والطهي الصحي، في ظل الحرص المتزايد على سلامة الغذاء والحفاظ على الصحة العامة. وفي هذا السياق، يقدم خبراء التغذية نصائح مهمة تساهم في جعل لحوم العيد خيارًا شهيًا وآمنًا في آنٍ واحد.

مواصفات اللحم الطازج

تؤكد الدكتورة سحر خيري، عميدة المعهد القومي المصري للتغذية، على ضرورة الانتباه لعلامات الجودة عند شراء اللحوم، مشيرة إلى أن “اللحم الجيد يجب أن يكون متماسك القوام وذا لون أحمر فاتح، ورائحة طبيعية خالية من أي روائح غريبة أو منفّرة”.

وتنصح عند شراء الذبائح الكاملة بضرورة التأكد من أن مصدرها موثوق، مع فحصها من قبل طبيب بيطري لضمان خلوها من الأمراض وسلامتها للاستهلاك الآدمي.

الطهي الصحي أساس الاستمتاع

توضح خيري أن طرق الطهي تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على القيمة الغذائية للحوم وتسهيل هضمها، وتقول: “يفضل الاعتماد على السلق أو الشوي، فهما من الطرق التي تساهم في التخلص من الدهون الزائدة، وتقلل من العبء على الجهاز الهضمي مقارنة بالقلي أو الطهي باستخدام كميات كبيرة من الزيوت”.

وتشدد على أهمية تناول اللحوم بكميات معتدلة تتناسب مع وزن الفرد وعمره ونشاطه البدني، مؤكدة أن “الاعتدال هو المفتاح للاستمتاع بلحوم العيد دون مشاكل صحية كالتخمة أو عسر الهضم”.

في إطار حرصها على توعية المواطنين، أصدرت وزارة الصحة والسكان المصرية مجموعة من الإرشادات حول كيفية اختيار اللحوم السليمة خلال عيد الأضحى، أبرزها:

اختيار اللحوم ذات اللون الوردي والقوام المتماسك،

تجنّب اللحوم التي تصدر عنها روائح كريهة أو لها ملمس لزج،

ملاحظة لون الدهون، حيث يُفضل أن تكون بيضاء وناعمة، خاصة في مناطق مثل الحوض والبطن،

الدهون الصفراء قد تدل على تدهور جودة اللحم أو تقدم عمر الذبيحة،

فحص المظهر الخارجي للذبيحة والتأكد من خلوها من البقع أو التغيرات غير الطبيعية،

التحقق من وجود ختم المجزر الرسمي، لضمان أن الذبيحة خضعت للفحص البيطري وتمت الموافقة على استهلاكها.

لحوم العيد لا تمثل فقط تقليدًا دينيًا واجتماعيًا، بل هي أيضًا فرصة للاستمتاع بوجبات مميزة شرط تحضيرها بطريقة سليمة. ومع اتباع الإرشادات الغذائية والصحية، يمكن الاحتفال بالمناسبة دون المساس بصحة أفراد العائلة، وجعل طاولة العيد مصدرًا للبهجة لا للقلق.