الصمود حتى النصر

طوفان مليوني متجدد بالعاصمة صنعاء نصرةً للمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني

الصمود|

شهدت العاصمة صنعاء اليوم الجمعة، مسيرة مليونية حاشدة في “يوم النفير والوفاء لرسول الله ونصرة للشعب الفلسطيني”، وذلك تحت شعار “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان”. هذه الحشود الغفيرة جددت ولاءها للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدة دعمها الثابت للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة.

أعلنت الجماهير تأييدها ومباركتها للعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني، مطالبة بتكثيف هذه العمليات للضغط على العدو حتى يوقف عدوانه ويرفع حصاره عن غزة. كما دعت الشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن المقدسات الإسلامية.

وجددت الحشود تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مؤكدة استمرارها في النفير والتعبئة العامة والجهاد في سبيل الله، وثباتها على الموقف المساند للشعب الفلسطيني. كما نددت بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى الشريف.

ورددت الحشود شعارات قوية تعبر عن براءتها من أعداء الله أمريكا وإسرائيل، وهتافات مثل: “يومُ جهادٍ يومُ نفير.. يا أمتنا الوضع خطير”، و”يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتم لستم وحدكم”.

خلال المسيرة، جددت الحشود المليونية البراءة من الخونة والعملاء الذين “انسلخوا عن الدين والقيم والأخلاق والقبيلة”. وأكدت أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي تجاه كل من يتعاون أو يرصد أو يقدم إحداثيات للعدو الإسرائيلي والأمريكي.

وأعلنت الحشود أن جميع المتورطين في العمالة والخيانة “مهدورو الدماء ومقطوعون من الصحب والقرابة والقبيلة، وأنه لا حمى ولا جوار لهم”. وطالبت السلطات الرسمية والقضائية بتنفيذ قانون الخيانة العظمى وتطبيق كل الأحكام القانونية ضدهم. كما أشادت بدور المجتمع والقبائل اليمنية في إعلان البراءة والمقاطعة لكل العملاء والجواسيس وفقًا لوثيقة الشرف القبلي، داعية أبناء الشعب اليمني إلى رفع الجهوزية واليقظة والإبلاغ عن أي مشتبه به.

جدد البيان الصادر عن المسيرة المليونية، والذي تلاه وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، البيعة والولاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدًا أن شعب الإيمان والحكمة لن يكتفي ببيانات الإدانة أمام إساءات اليهود، بل سيرد بـ”النفير والخروج المليوني استعدادًا وتجهيزًا للمواجهة، وبالعمليات العسكرية، والصواريخ والمسيرات والمجنحات، وبالتعبئة العامة، والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبكل الوسائل، جهادًا في سبيل الله”.

ودعا البيان شعوب الأمة إلى التحرك، محذرًا من أن يكونوا من المتربصين، وعليهم أن ينتصروا لأنفسهم ودينهم ونبيهم ومقدساتهم، وإلا فإن “غضب الله سيحل عليهم”.

وخاطب البيان العدو الصهيوني الجبان، مؤكدًا أن أي محاولة لدفع الشعب اليمني للتراجع عن موقفه المساند لغزة ستفشل، وأن العدوان على المرافق المدنية والاقتصادية “يرسخ قناعتنا بأنك أقذر وأحقر عدو مجرم وتستحق أن نجاهدك في سبيل الله”.

كما دعا البيان المجاهدين في القوات المسلحة اليمنية إلى “ألا يسمحوا لهذا الكيان أن يشعر بشيء من الأمان طالما وغزة تحت الإبادة، والأقصى تحت العدوان”. وشدد على ضرورة “الضرب دون رحمة، والعمل على تطوير القدرات، وتوسيع العمليات”.

وفي رسالة مؤثرة للأشقاء في غزة وفلسطين، قال البيان: “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com