الصواريخ اليمنية تكشف نقاط ضعف منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية
الصمود||تقرير||محمد الكامل
تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية الإسنادية في ظل التصعيد الصهيوني الذي يتمثل في ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية في غزة.
ويأتي هذا التصعيد بعد حالة القلق التي يعيشها المجرم نتنياهو، حيثُ بات عاجزًا أمام الصواريخ والمسيرّات اليمنية التي تحقق أهدافها داخل عمق الكيان، مما يكشف فشل الدفاعات الجوية التي كلفت العدوّ الصهيوني مليارات الدولارات في محاولة التصدي لها.
في السياق أكّد الخبير في الشؤون العسكرية العقيد أكرم كمال، أن الدفاعات الجوية، التي كلفت مليارات الدولارات، قد منيّت بفشل ذريع في التصدي للصواريخ البالستية والفرط صوتية اليمنية. وتطرق إلى فشل الأنظمة التي يفاخر بها الصهاينة، مثل القبة الحديدية، وآرو، وإسحاق، بالإضافة إلى الأنظمة الدفاعية الأمريكية مثل “ثاد”.
وفي تصريح خاص لقناة “المسيرة”، أضاف أن كافة هذه المنظومات الدفاعية عانت من إخفاقات كبيرة في مواجهة الطائرات المسيّرة اليمنية والصواريخ التي تنجح دائماً في الوصول إلى أهدافها الحساسة في عمق الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن العدوّ الصهيوني يواجه تحديات جسيمة على المستوى العسكري، خاصة مع تطور التكتيكات العسكرية اليمنية، إذ أصبحت الصواريخ والمسيّرات اليمنية هي القوة المتحكمة، مما يفرض واقعاً جديداً على العدوّ. وفي المقابل، يتضح التراجع الكبير في قدرات سلاح العدوّ، بما في ذلك سلاح الطيران الذي يركز على استهداف أهدافاً مدنية ليس لها قيمة عسكرية تذكر.
وأبرز أن الصواريخ اليمنية تتمكن من الوصول إلى أهدافها المحددة بدقة، حيثُ تحقق إصابات مؤثرة في مواقع حساسة مثل مطار اللد “بن غوريون”، وكذلك تستهدف القاعدة الجوية في النقب التي تحتضن طائرات إف 35 المتطورة.
وأشار إلى أن الغارات والاعتداءات التي يقوم بها العدوّ الصهيوني أو الأمريكي على اليمن لم تعد تتم بسهولة كما كانت في السابق؛ فاليمن اليوم يمتلك أنظمة دفاع جوي متطورة تعزز من قدراته العسكرية. وأكّد أن هذه المعطيات هي ما أثار قلق الولايات المتحدة، مما دفعها إلى إبرام اتفاق مع اليمن قبل أن يفوت الأوان.
وأضاف أن حالة القلق هذه تنطبق أيضاً على العدوّ الإسرائيلي الذي يعيش في توتر متزايد؛ جراء استمرار العمليات اليمنية الداعمة لغزة. وشدّد على أن اليمنيين مصممون على عدم التراجع عن موقفهم أو الدخول في مفاوضات، وهذا ما يدركه الصهاينة، وإلا لكانوا قد سارعوا إلى التفاوض مع اليمنيين وقدموا كل المغريات لوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية.
وبيّن أن هناك قراراً حازماً وثابتاً لا يمكن التراجع عنه، يتمثل في تأكيد القيادة اليمنية بأن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان الصهيوني على غزة، ولا يوجد مجال للتراجع أو التفاوض مهما كان حجم المغريات والتضحيات.
واستشهد بتصريح المجرم ترامب الذي أكّد فيه أن المجرم نتنياهو يواجه حالة من القلق العميق، وأنه في مأزق خطير وعالق في غزة بطريقة تعكس عجزه الكامل. فهو غير قادر على التقدم نحو تحقيق أهدافه، كما أنه لا يستطيع التراجع؛ مما يجعله يسعى بشكل محموم لتغطية هذا الفشل المدوي الذي يعاني منه منذ أكثر من سنة وسبعة أشهر على الصعيدين العسكري والسياسي عبر ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية في غزة، بالإضافة إلى فشله في التصدي للمسيّرات والصواريخ اليمنية.