شخابيط.. من مواطن عربي بسيط
الصمود||مقالات|| وليد الوشلي
لا خير في النعاج إذا كان العدو جزارا، وشريكه حلابا، والزمن زمن استباحة وإبادة وتجويع، لا خير في سمانها سواء تفرقت أو اجتمعت، ولا خير في عجافها أكانت قبل حلبها أم بعد أن حُلبت .
ذهب الحلاب بأربعة تريليونات دولار من أموال المسلمين، جاءهم شريك قاتل غزة فارغ الجيوب، مرتحلا عنهم شريك مُجَوِع غزة بالجمل وما حمل، وبالخيام والأغنام والدجاجات وبالقمم .
أشباه حكام وهم أتباع سفير، أشباه قادة وهم ضباط خفير، يجتمعون على عَجَل وقد حلبهم ترامب وتوكل؛ ليتقاسم تريليوناتهم العاكفون على غزة يذبحونها ذبحا؛ ليتشاطرها الغارقون في دمها يقتلونها جوعا وعطشا وقصفا..
يقولون “ليلى” في العراق مريضة ، وما علموا بأنها شبعت قهرا وذلا من الخذلان قبل أن تموت اغتصابا وافتضاحا من اليهود والأمريكان، في بغداد شبه المحتلة تعقد قمة النكبة، وليس في ذلك تشابه في الأسماء ولا مجازية في المعنى، قمة تعقد في ذكرى النكبة، يجدد المجتمعون فيها سبعا وسبعين نكبة ولعنة وخيانة حاضرة وقادمة..
فلا أمل من قادة يطلبون انتزاع السلاح من الأخ المقتول لا من العدو القاتل.
ولا أمل في أنظمة تمد جسور الغذاء إلى العدو المحاصِر لا إلى الشقيق المحاصَر.
لا أمل من نيف وعشرين دولة ما استطاعت إدخال رغيف خبز للمجوعين بغزة، وما ارعوت عن دفع أثمان القنابل المرسلة من واشنطن.
ولا أضغاث أمل ولا بصيصَ تفاؤل بانتظار النصر من امتداد الهزيمة، من أسر مملوكة لا مالكة، ومن حكومات محكومة لا حاكمة، ومن عواصم محتلة محلوبة متصادمة.
فكفى بالشعوب ذنوباً أن يبقى مثل أولئك فوق رقابها يوماً، وكفى بالأمة انخداعا ببقائهم دون غزتها سياجا شائكة لتعذيب الشعوب، وأبوابا مؤصدة للدفاع عن “تل أبيب”.
فيا غزة العزة وضفة الأنفة وفلسطين الجبارين: لكِ اللهُ خيرٌ ناصرا وخيرٌ معينا، ومعك اليمن أصدق ساند ورافد وحاشد ملايينا، ملايينا ملأت أكثر من ألف ساحة بأصدق القول لن يتركك، وملأت بحارا وقفارا وتجاوزت حدودا وكسرت قيودا وحطمت أصناما بأصدق فعل، يواصلون برا وجوا حصار العدو الذي يحاصرك، وبأشرف موقف يقاسمون لقمتهم المحاصرة معك، ويودون والله لو كانوا يقاتلون اليهود وجها لوجه من مترسك، ويرابطون كتفا بكتف إلى جوار مجاهديك وأبطالك، وإنهم -وهم يرجون ذلك الآن- لمؤمنين بيقينيته غداً قريباً، وإنه لكائنٌ واقعٌ قاطعٌ مرئيٌ عينَ اليقين، يوم ينتصر الحق ومن نصره، ويزهق الباطل ومن تولاه واتبعه وطبع معه.
أقول قولي هذا وأستغفر الله وأستهديه وأستنصره وأستعين به وأتوكل عليه فقط لقائد طوفان الحرية والتحرير سيد الصمود والفعل والقول السيد المجاهد عبد الله الصالح ووليه وعلم هدايته عبدالملك بدرالدين الحوثي، وللشعب اليمني الصادقين منه المساندين الصابرين المجاهدين، وللمقاومة الصامدة الصابرة المرابطة وللمجاهدين الثابتين الأبطال البررة، ولي أيضاً أنا المواطن اليمني العربي البسيط، وألا لعنة الله وسخطه وعذابه ونكاله ومقته على المعتدلين والمحايدين والمطبعين والخائفين من أمريكا و”إسرائيل “كلهم جميعهم من الحكام ومن المحكومبن والمخذولين الخاسرين الدنيا والدين، وأقم الصلاة وأذن بالجهاد وتوضأ للتحرير ويمم وجهك قبلة السابقين ببنادق الخلاص .