الصمود حتى النصر

اليمن يتفوق على أقوى تحالف عسكري في العالم..

الصمود||تقرير||محمد الكامل

حققت القوات المسلحة اليمينة، إنجازات عسكرية نوعية خلال عملياتها الإسنادية الداعمة للشعب الفلسطيني المظلوم، بالإضافة الى التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على اليمن.

وأفادت صحيفة “جاكوبين” الأمريكية، في تقرير صادر عنها اليوم السبت، بأنه وبعد شهر من بدء العدوان الصهيوني على غزة، في 7 أكتوبر 2023 فرضت القوات المسلحة اليمنية حصارًا على طرق الشحن في البحر الأحمر، حيثُ سببت هذه الخطوة، ردة فعل غربية قام على إثرها تحالف دولي بقيادة أمريكا لحماية الكيان الصهيوني، بعد أن كشفت صنعاء عن هشاشة العدوّ الإسرائيلي وأظهرت تأثيرًا استثنائيًّا لتكتيكات عسكرية غير تقليدية أنتهجها اليمنيون.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن اليمن نجح بالفعل في تنفيذ حصاره على البحر الأحمر، أحد أهم ممرات الشحن العالمية، بينما تراجعت الولايات المتحدة وحلفاؤها أمام ضربات اليمن، رغم إنفاقهم مليارات الدولارات على أنظمة الدفاع الصاروخي، حيثُ برهنت القوات المسلحة اليمنية على قدرتها باستخدام ترسانة متطورة شملت صواريخ وطائرات مسيّرة تم تصنيعها محليًّا.

وفي حدث غير مسبوق نجحت القوات المسلحة اليمنية بالسيطرة على سفينة جالكسي ليدر في 19 نوفمبر 2023، بمشاهد مصورة بثها الإعلام الحربي وثقت قيام وحدات من القوات المسلحة اليمينة بالصعود على سطح السفينة المرتبطة بالعدو الصهيوني، والسيطرة عليها بالكامل في البحر الأحمر. ومن ثم سحبها إلى ميناء محافظة الحديدة، ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه، حيثُ فُرض حصار يمني بحري شامل من قِبل قوة لا تمتلك أسطولًا بحريًّا حقيقيًّا.

ومنذ تلك اللحظة، سيطرت القوات المسلحة اليمينة على واحد من أبرز خطوط التجارة العالمية، والذي يتحكم بثلث حركة الحاويات العالمية وربع إجمالي التجارة البحرية غير الإقليمية، وبالتالي أثر بشكل كبير جدًّا على العدوّ الأمريكي والصهيوني، حيثُ تكبد ميناء أم الرشراش خسائر قدرت بأكثر من 4 مليارات دولار، بعد شهر واحد من الحصار اليمني، قبل أن يعلن إفلاسه وإغلاقه لاحقاً. 

وقد أدى الحصار اليمني إلى الدفع بشركات الشحن الكبرى المرتبطة بالعدو الإسرائيلي إلى تغيير مسارات سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، وهو أمر لم يحدث منذ أكثر من 150 عامًا؛ ما أدى إلى تضخم تكاليف النقل وتصاعد أقساط التأمين وزيادة أوقات العبور.

مع بداية الحصار في 14 نوفمبر 2023، ركزت القوات المسلحة اليمنية ضرباتها على السفن المرتبطة بالكيان، وكان شرطها الوحيد هو وقف العدوان الصهيوني والإبادة الجماعية ضد غزة عبر تكثيف الضغط الاقتصادي على إسرائيل.

وأظهرت الاستراتيجية اليمنية تقدماً تكتيكياً غير مسبوق باستخدام تكنولوجيا عسكرية زهيدة التكلفة ومصنعة محليًّا، بعد أن تمكنت القوات المسلحة اليمنية من التغلب على تحالف عسكري ضخم، وأثبتت أن السيطرة الميدانية لا تُحل بالقوة الاستعراضية، كما أن هيمنة اليمن على الساحل بموقعه الحساس جعلت حتى العمليات المحدودة باستخدام صواريخ أو طائرات مسيَّرة دقيقة ذات تأثير كبير وفعال.

وأشارت صحيفة “جاكوبين” الأمريكية، إلى أن القوات المسلحة اليمنية نجحت خلال العقد الماضي في تطوير منظومة تسليحية محلية تضمنت صواريخ متقدمة كالباليستية وكروز، إضافة إلى الطائرات المسيّرة بعيدة المدى القادرة على استهداف السفن على مسافات تصل لمئات الكيلومترات، حيثُ وإن فشل الولايات المتحدة وحلفائها في وقف هذه القدرة العسكرية كشف عن نقاط ضعف كبير للبحرية الأمريكية وأسلحتها المتقدمة ومنظوماتها الدفاعية التي أصبحت اضحوكة العالم المنافس.

وتركت العمليات اليمينة والحصار البحري والجوي اليمني على العدوّ الإسرائيلي تأثيراً كبيرًا، لا سيَّما وأن كيان العدوّ الصهيوني يعتمد بشكل شبه كامل على التجارة البحرية لاستيراد السلع والمواد الخام والطاقة، وأن ثلاثة موانئ رئيسية “حيفا وأشدود وإيلات” تدير حوالي 80% من النشاط البحري للاحتلال، ومع الاعتماد على التجارة الخارجية بنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي للاحتلال، تسبب الحصار في تعميق عزلة الكيان الصهيوني الاقتصادية وجعلها في وضع صعب للغاية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com