الصمود حتى النصر

صنعاء تعلن رسمياً خبراً هاماً يثير إرتياح كافة اليمنيين وهذا ما سيحدث خلال الأيام القليلة القادمة (تفاصيل)

صنعاء تعلن رسمياً خبراً هاماً يثير إرتياح كافة اليمنيين وهذا ما سيحدث خلال الأيام القليلة القادمة (تفاصيل)

الصمود../

أعلن رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، عن إطلاق الهيئة خلال الأيام المقبلة، مشروع التمكين الإقتصادي لـ600 من الشباب الفقراء في أمانة العاصمة صنعاء و600 آخرين في محافظة الحديدة، إلى جانب مشاريع أخرى كالإفراج عن المعسرين والغارمين، وغيرها من المشاريع الاجتماعية.

وأشار أبو نشطان، في كلمته خلال تدشين العرس الجماعي الثالث والأكبر في تاريخ اليمن والمنطقة، الذي نظمته الهيئة العامة للزكاة، لعشرة آلاف و44 عريساً وعروساً بالعاصمة صنعاء، إلى أن الأعراس الجماعية ستبدأ في بقية المحافظات إبتداءً من يوم الأربعاء المقبل، معتبراً مشروع العرس الجماعي واحداً من 17 مشروعاً أطلقتها الهيئة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وتجاوزت تكلفتها عشرة مليارات و350 مليون ريال.

وقال رئيس هيئة الزكاة: “تعم السعادة والفرحة قلوب عشرات الآلاف من أهالي وأسر العرسان، وملايين اليمنيين في مختلف المناطق والقرى والعزل، التي تزف فيها كوكبة من الشباب الذكور والإناث لتحقيق حلمهم وإكمال نصف دينهم”.

وأضاف “هذا اليوم التاريخي لم يشهد فيه اليمن مثل هذه الأعراس الجماعية، التي كانت حلماً، وكتب الله تحقيقه في ظل ظروف استثنائية يعيشها اليمن جراء العدوان والحصار، ليزيدنا عزةً وقوةً وشموخاً، ويفيض علينا سعادة وعلى أعداء الشعب اليمني خزياً وعاراً”.

ولفت أبو نشطان إلى أن مهرجان العرس الجماعي، الذي يتكرر للعام الثالث بهذا الزخم، لتحصين كوكبة من شباب اليمن برعاية ودعم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، ورئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ.

وحث العرسان على أن يكونوا عند مستوى المسؤولية لبناء أسرة متماسكة منتجة في المجتمع تخدم الوطن.

وثمن دور رجال المال والأعمال والتجار والمزكين والملتزمين بدفع زكاة أموالهم، الذي من خلال إخلاصهم ودفع ما عليهم من زكوات أصبحت الهيئة تطلق عشرات المشاريع وفقاً لمصارف الزكاة الشرعية.

وبين أبو نشطان أن إنشاء هيئة الزكاة وإطلاقها لعشرات المشاريع ثمرة من ثورة 21 سبتمبر.. داعياً إلى استمرار التعاون مع هيئة الزكاة من خلال دفع الزكاة في إطار التعاون والتكافل لتنفيذ المزيد من المشاريع التي تصُبّ في مصلحة الفقراء وتغنيهم عن السؤال.

وذكر أن مشاريع هيئة الزكاة تنوعت في مختلف المجالات للاعتناء بالفقراء والمساكين، خاصةً في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ومسكنهم وصحتهم وغيرها.

ولفت إلى أن مشروع العرس الجماعي يمثل جانباً من جوانب اهتمامات هيئة الزكاة التي تنوعت مشاريعها بين الزكاة العينية والنقدية والمخيمات الطبية، وإغاثة الغارمين والنازحين، وتقديم سلال غذائية لهم، وغيرها من المساعدات العلاجية ومراكز الأمراض المستعصية والحالات النفسية، ودعم المخابز والمطابخ الخيرية والمساهمة في الإعمار والأعراس، ومشاريع التمكين الاقتصادي.

وفي الاحتفال، ألقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كلمة توجه فيها بالتهاني للعرسان في عرسهم الميمون والمبارك، فيما توجه قائد الثورة بالإشادة والتقدير للإخوة في الهيئة العامة للزكاة الذين لهم الدور الكبير في إقامة هذا العرس الجماعي.

ولفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أن “الدور الذي تقوم به هيئة الزكاة في الاهتمام بالفقراء على مختلف المستويات هو دور مهم وعظيم ومشرف، لأنه يتجه وفق تعليمات الله”.

وقال: إن “ما تقوم به الهيئة العامة للزكاة يرعى لأبناء شعبنا كرامتهم على عكس المنظمات التي تعمل لأهداف استغلالية”.

وأضاف السيد القائد “عمل الهيئة العامة للزكاة هو إحياء لركن من أركان الإسلام التي فيها الخير للناس جميعاً”.

وأكد قائد الثورة أن “على رجال المال والأعمال أن يهتموا بإخراج الزكاة؛ لما لها من آثار كبيرة تعزز الروابط الاجتماعية وتحد من معاناة الفقراء”، منوهاً إلى أن “دور الهيئة العامة للزكاة مفيد في معالجة الكثير من الإشكالات من خلال برامج مدروسة وأداؤها ناجح إلى حد كبير”.

وتابع السيد القائد كلمته بقوله: “من لديه ملاحظات أو نصائح للهيئة العامة للزكاة فليقدمها إليها بعيداً عن أسلـوب الأعداء الذين يحاربون الهيئة وشعيرة الزكاة”، مشيراً إلى أن “أعداء الإسلام على رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن معهم حاربوا فريضة الزكاة وحاولوا أن يحرفوها عن مسارها وأن يفقدوا المجتمع قيمتها”.

وأوضح قائد الثورة أن “هناك فرصة كبيرة لإحياء ركن الزكاة في إطار سعي الجهات الرسمية والشعبية ضمن توجه شعبنا الإيماني الذي يجسد انتماءه”.

تيسير الزواج واجبٌ وترك عاداته السيئة أوجب

وفي كلمته، أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على أبناء مجتمعنا بالاهتمام بتيسير الزواج وتخفيض تكاليفه على مستوى المهور وبقية التكاليف.

ولفت إلى أن الكثير من العادات والالتزامات التي تضاف على مسألة الزواج هي أعباء كبيرة تشق على الفئة الكبيرة من أبناء المجتمع وتعسر الزواج.

وبين أن أعداء الإسلام يستفيدون من تعسير الزواج لأنهم يسعون لنشر الفساد في الأرض من خلال الحرب الناعمة الشيطانية.

وأكد السيد القائد قائلاً: “نؤكد على ما قاله مفتي الديار في توصيته بأن يهتم المعنيون في المحافظات بأن يكون هناك التزامات مكتوبة تتضمن وثائق في الالتزام بتيسير الزواج”.

وتقدم السيد القائد بتوصيةٍ قال فيها: “نوصي مجتمعنا المسلم أن يكون مجسداً لهويته الإيمانية وانتمائه الإيماني في طريقة إقامة الأفراح وأن يتجنب ما يمس بهذه الهوية”.

ولفت إلى أن “إطلاق العيارات النارية في الأفراح مسألة تشكل خطراً على أمن الناس وحياتهم”.

وأضاف “ينبغي تجنب مظاهر الإسراف والمظاهر السلبية التي تتنافى مع القيم الإيمانية في الأعراس”.

ونوه إلى أنه ينبغي ترك ظاهرة استخدام مكبرات الصوت خلال الأعراس في الليل كله؛ لأنه يسبب إزعاجاً للناس، موضحاً أن استخدام مكبرات الصوت خلال الليل لا داعي له في أية مناسبة اجتماعية أو دينية أو غيرها.

وفي ختام كلمته توجه السيد القائد بالنصح للشباب والشابات أن يتوجهوا لتكوين أسرهم كأسر مؤمنة تقوم على أساس المبادئ الإلهية التي تحقق السعادة للمجتمع.