الصمود حتى النصر

معارك المرتزقة مستمرة في أبين وشبوة وحضرموت وطارق عفاش يُحضِّر لتصفية الإخوان من تعز ولحج وتحشيدات متبادلة تنذر بتفجر الأوضاع “تفاصيل”

معارك المرتزقة مستمرة في أبين وشبوة وحضرموت وطارق عفاش يُحضِّر لتصفية الإخوان من تعز ولحج وتحشيدات متبادلة تنذر بتفجر الأوضاع “تفاصيل”

الصمود../

 

تواصلت المعارك الدموية بين فصائل مرتزقة العدوان في محافظة أبين وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وأفادت وسائل إعلامية عن اشتداد المعارك بين مرتزقة الإمارات ومليشيات حزب الإصلاح في أبين والمستمرة منذ أيام.

 

وأعلن ما يسمى المجلس الانتقالي – المحسوب على دويلة الإمارات – بدء عملية عسكرية في أبين تحت شعار “سهام الشرق” بذريعة مكافحة الإرهاب في محافظة أبين، ولم تسجل أي معارك ضد عناصر القاعدة في أبين بل وقعت الصدامات والاشتباكات بين الانتقالي ومليشيات الإصلاح.

 

بالتزامن، تواصلت المواجهات العسكرية بين مليشيات الارتزاق في حدود محافظة شبوة مع حضرموت التي تشهد مناوشات متواصلة، مع عدم استقرار الأوضاع في شبوة التي سيطرت عليها مليشيات الارتزاق التابعة للإمارات.

 

وفي حضرموت تواصل التوتر العسكري، وسط محاولات الانتقالي تفجير الوضع من الداخل في سيئون، توازيا مع ترتيبات سعودية إماراتية لتسليم حضرموت للمرتزقة المحسوبين على المجلس الانتقالي، حيث بدأ الإعلام السعودي الترويج لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.

 

بالتوازي مع الصراعات البينية بين المرتزقة، تتواصل التحركات الأمريكية في شواطئ المهرة وحضرموت وشبوة التي تشهد تواجدا أمريكيا مباشرا بقوات عسكرية وجنود مارينز في معسكرات وقواعد وثكنات عسكرية متعددة.

 

عملية سهام الشرق التي أعلن عنها مرتزقة الإمارات هي عملية وهمية كبيرة حاول فيها مرتزقة الإمارات التي تسمى بالمجلس الانتقالي اختلاق انتصارات وهمية باسم مكافحة الإرهاب دون أن يحدث أي قتال بين مليشيات الانتقالي وعناصر القاعدة الإرهابي، وحاولت مليشيات الانتقالي تسويق انتصارات وهمية خلال الأيام الماضية.

 

ويتوقع متابعون أن خسارة مليشيات حزب الإصلاح لمصالحها الاقتصادية ونفوذها العسكري في شبوة وحضرموت ستمتد إلى لحج وتعز، التي يجري الترتيب لتصفية القوات المحسوبة عليه، بتوجيهات إماراتية، ويتوقع أن يقوم المرتزق طارق عفاش بتصفية حزب الإصلاح في لحج وباب المندب والتربة ومدينة تعز.

 

وتتواصل عمليات التحشيد الإماراتي والسعودي في مناطق الصبيحة بمحافظة لحج الواقعة قرب باب المندب، وتكشف تلك التحركات عن صراعات تغلي تحت الرماد، يقابلها التحركات الإخوانية في لحج وغرب تعز للاستعداد لمواجهات محتملة مع مليشيات طارق عفاش التابعة للإمارات.

 

فيما تسعى مملكة العدوان السعودية إلى تعزيز نفوذها في وادي حضرموت، مستخدمة الصراع بين مرتزقتها لفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من وادي وصحراء حضرموت التي تتواجد فيها قوات أمريكية وإماراتية.

 

وتتواجد قوات إماراتية وأخرى أمريكية في ساحل حضرموت والمكلا والضبة والريان وغيل باوزير، بينما تتواجد مليشيات حزب الإصلاح في وادي وصحراء حضرموت، فيما تسعى السعودية إلى فرض وجود عسكري في المناطق نفسها، ما يشير إلى وجود صراعات على النفوذ بين الإمارات والسعودية حول السيطرة على وادي حضرموت، وتبرر الرياض تواجدها في الوادي والصحراء بأنها مناطق تقع على التماس مع حدودها ويربطها بها شريط حدودي بري واسع وتحاول فرض وجودها العسكري في تلك المناطق تحت ذريعة حماية حدودها.

 

وتجري دول العدوان عمليات تصفية أمنية وعسكرية لتواجد المرتزقة المحسوبين على الإصلاح في كافة المحافظات الجنوبية، ويقول مراقبون إن الهدف هو تكريس انفصال عسكري وأمني بين الشمال والجنوب، وتقاسم النفوذ داخل المناطق المحتلة في المحافظات الجنوبية والشرقية.

 

وتعزز مملكة العدوان السعودية تواجدها وسيطرتها العسكرية في المهرة وحضرموت، في المقابل تقوم دويلة الإمارات بتعزيز احتلالها لجزيرة سقطرى، فيما يتمركز الأمريكيون والبريطانيون في سواحل شبوة وحضرموت والمهرة.

 

إلى ذلك تواصلت الأعمال الانتقامية التي تقوم بها مليشيات العمالقة التي تتبع دويلة الإمارات بحق المدنيين في شبوة وأبين ومن تعتبرهم خصومها وجلهم من المرتزقة المنتمين لحزب الإصلاح.

 

وتواصلت الأعمال الانتقامية ودهم المنازل ونهبها من قبل مليشيات دويلة الإمارات في مدينة عتق والمناطق التي سيطرت عليها هذه المليشيات، وسط استمرار معاناة المسافرين على الطريق الدولي الممتد بين عتق والعبر الذي توقف، ولا يزال المرور منه محفوفاً بالمخاطر جراء الاشتباكات المتواصلة بين فصائل العمالة والارتزاق.

 

وعاد إلى المشهد مسلسل الاغتيالات والتفجيرات بين مرتزقة العدوان في عدن والضالع وحضرموت التي شهدت حوادث اغتيالات وتفجيرات خلال الأيام الماضية.

 

فيما تستمر حالة الانفلات الأمني في عدد من المحافظات الجنوبية، وسط غياب كامل للأمن وحضور المتصارعين من المليشيات المسلحة المتعددة الولاءات والمتصارعة.

 

فيما تعود إلى الواجهة عناصر القاعدة التكفيرية بدفع من دول العدوان، بهدف إيجاد ذرائع لتواجد جيوش أجنبية أمريكية وبريطانية بدعوى مواجهة القاعدة والاستمرار في إنشاء قواعد عسكرية، وما حدث في أبين من تخادم بين مليشيات الإمارات وعناصر القاعدة يكشف العلاقة بين تحالف العدوان وتنظيم القاعدة الإرهابي.

 

(الثورة نت)

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com