الصمود حتى النصر

العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قريبة جدا .. معطيات وقراءات

الصمود | تشير بعض التقارير الإعلامية أن روسيا حشدت حوالي 110 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، ما يدفع المحللين للاعتقاد بان روسيا تنوي القيام بـ”غزو” واسع وهذا ما تحدث عنه مصادر أميركية نقلا عن الاستخبارات حيث قالت بان التحركات الروسية بات لديها حوالي 70 بالمئة من القوة للقيام بهذا الغزو.

العملية الروسية التي يتم الحديث عنها لا تبدوا بعيدة بحسب المتابعين الأميركيين والاوربيين فيتوقعوا أن تكون في منتصف شباط / فبراير، ويقول المتابعون أن الروس وإن أقدموا على هذه العملية فإنها لن تستغرق أكثر من 48 ساعة للإطاحة بالرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي.

ويتحدث المتابعون عن علامات تؤيد نظيرة قرب الهجوم الروسي على أوكرانيا والتي تتمثل بالتحركات العسكرية الروسية والتي تشهد حركة دعم لوجستي كبير باتجاه الحدود، وهذا يدعم هذه النظرية بحسب المحللين العسكريين، والنقطة الثانية التي يمكن الإشارة إليها تتمثل في حدوث خلل مفاجئ ومتكرر في إشارات نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” وذلك ضمن ما أسموه بمحاولات التشويش الروسية على إشارات هذا النظام، وإرسال وتوليد إشارات خاطئة للتمويه تجعل من الصعب على الجيش الأوكراني السيطرة على عمليات التحكم والسيطرة والتنسيق.

بعض القنوات الإعلامية تحدثت عن تكثيف حركة الطائرات المسيرة الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، وهذا ما لم يتم تأكيده حتى الآن من المصادر الروسية، حيث أن تعليق بعض المواقع الخبرية المقربة من الدفاع الروسية تشير أنه رغم افتراضات السياسيين والخبراء الغربيين بهجوم روسي وشيك على أوكرانيا، فإن روسيا صرحت مرارًا وتكرارًا بأنها لن تهاجم أي دولة ولا تهدد جيرانها، واعتبر ان اثارة هذه الشائعات ليست إلا حملة مناهضة لروسيا من قبل الغرب، تهدف إلى بث الذعر والتحريض على الكراهية.

وبين كل هذا الضجيج حول الأزمة الروسية الأوكرانية فقد كان تصريح الرئيس الأوكراني الذي أدلى بها مؤخرا والذي داعا من خلالها بعض الدول إلى عدم الإفراط بنشر الذعر، إزاء احتمال شن روسيا الحرب على بلاده، يعتبر مثيرا للغرابة أو ربما أقرب إلى الواقع، حيث تبقى هناك الكثير من التساؤلات حول هذا الملف.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com