الصمود حتى النصر

حزام الأسد: واشنطن شريك أساسي في جريمة الاغتيال.. وما حصل في بيروت صفعة للسيادة اللبنانية

الصمود/

أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، الدكتور حزام الأسد، أن اغتيال القائد في حزب الله، هيثم الطبطبائي، يُبرز حالة الارتباك داخل الكيان الصهيوني ويعكس في الوقت نفسه تعاظم قوة محور المقاومة، رغم محاولات الاستنزاف المستمرة.

وفي حديثه لبرنامج ملفات على قناة المسيرة أوضح الدكتور الأسد أن العدو الصهيوني يواصل استباحة أراضي الدول العربية، مستغلًا فترات التهدئة لارتكاب عمليات عدوانية تستهدف قادة المقاومة، مشددًا على أن الولايات المتحدة شريك أساسي في هذا الاغتيال، وهي التي يفترض أنها ضامن لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن جريمة الاغتيال تؤكد فشل استراتيجية الردع الصهيونية وتلاشي قدرتها على كبح تنامي قوة المقاومة اللبنانية، منتقداً بشدة موقف الحكومة اللبنانية وواصفا إياه بالمخجل خصوصًا بعد استهداف قلب بيروت دون أن يصدر منها أي موقف ولو في حدّه الأدنى.

وأشار إلى أن بعض القوى اللبنانية تتناغم مع المشروع الأمريكي–الإسرائيلي في المنطقة، في الوقت الذي يتعرض فيه لبنان لاعتداءات متواصلة تفوق خمسمئة خرق منذ توقيع الاتفاق.

واعتبر الأسد المقاومة الحصن الحقيقي للبنان، كونها منعت تكرار سيناريو اجتياح الثمانينيات، في حين تطالب بعض الأصوات المشبوهة بنزع سلاحها في لحظة مواجهة، مشددا على أن استهداف قادة المقاومة في لبنان أو سوريا أو اليمن أو فلسطين لن يغيّر من مسار الصراع، إذ باتت الأمة “أكثر وحدة وقوة من أي وقت مضى”.

ولفت إلى أن الشهيد أبو علي كان قائدًا يمثل الأمة كلها، ومساره الممتد منذ التسعينيات حتى معركة طوفان الأقصى يؤكد “وحدة الساحات” وارتباط جبهات المقاومة ببعضها، موضحا أن محور المقاومة اليوم يتعاظم رغم كل محاولات التضليل والهزيمة النفسية، وأن ما فشلت فيه إسرائيل على مدى عقود لن تحققه بسياسة الاغتيالات.

وحول نفي واشنطن علمها بالعملية، قال الأسد إن ذلك لا يعدو محاولة “تنصّل إعلامي” لتمويه دورها الحقيقي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يديران المنطقة عبر “غرف عمليات مشتركة” وتبادُل أدوار واضح، وأن كل عدوان صهيوني يحصل بضوء أخضر أمريكي.

وخلص إلى أن العدو الصهيوني “لن يرعوي إلا بالنار والحديد”، وأن كل الاتفاقات السابقة ــ من كامب ديفيد إلى مدريد وصولًا للاتفاقات الإبراهيمية ـ أثبتت أن العدو الإسرائيلي لا يحترم عهدًا ولا اتفاقًا، مؤكدا أن دماء الشهداء، وفي مقدمتهم القائد أبو علي، ستبقى “تعبد طريق القدس وترسّخ معادلة الأمة في مواجهة الطغيان الأمريكي-الصهيوني.