غضب عارم يهز الجنوب: حملة واسعة ضد “الانتقالي” على خلفية كارثة مطار عدن
الصمود|
أطلق ناشطون يمنيون حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد ما يسمى المجلس الانتقالي، التابع للاحتلال الإماراتي، وذلك على خلفية الجرائم والانتهاكات التي تمارسها الميليشيا داخل مطار عدن الدولي بحق المسافرين.
وأفاد ناشطون بأن ميليشيا الانتقالي تمارس عمليات اختطاف واحتجاز بحق مسافرين من مختلف المحافظات، على خلفية انتماءاتهم أو هوياتهم، معتبرين أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتتنافى مع القوانين المحلية والدولية.
ووثّق المشاركون في الحملة، التي انتشرت على منصات “إكس” و”فيسبوك” و”إنستغرام”، عشرات الشهادات لحالات احتجاز تعسفي لمسافرين في مطار عدن، داعين إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في تلك الانتهاكات.
وطالب الناشطون، المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لحماية المواطنين وضمان حرية التنقل، مشيرين إلى أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياسة ممنهجة يمارسها تحالف العدوان السعودي الإماراتي وأدواتهما في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة، تهدف إلى ترهيب الخصوم وإقصاء الأصوات المعارضة لتواجد الاحتلال.
وأكدت منشورات الحملة أن ما يجري في مطار عدن هو جزء من ممارسات أوسع يتبناها تحالف العدوان وميليشياته في المناطق الواقعة تحت سيطرته، في إطار مساعٍ لفرض واقع أمني وسياسي يخدم مصالح الاحتلال السعودي الإماراتي في اليمن.
ويأتي هذا الحراك الإلكتروني في وقت تتصاعد فيه موجة الغضب الشعبي في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية المحتلة، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد وانعدام الخدمات الضرورية واتساع رقعة والانفلات الأمني، وسط اتهامات لحكومة الخونة الغارقة في وحل الفساد بالفشل في إدارة الملفات الأمنية والخدمية والاقتصادية.