الصمود حتى النصر

ترامب يبدأ أكبر موجة تسريحات حكومية منذ عقود: آلاف الموظفين يفقدون وظائفهم وسط شلل ميزانياتي

الصمود/ واشنطن

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، تسريح مئات الموظفين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارات أخرى، وذلك في إطار جولة جديدة من التسريحات، عقب دخول أمريكا في الإغلاق الحكومي، نتيجة فشل الكونغرس في التصويت على مشروع الميزانية.

ونقلت وسائل إعلام أمركية عن مصادر مطلعة، قولها، أن الموظفين تلقوا إشعارات التسريح عبر البريد الإلكتروني، مساء أمس الجمعة، تفيد بأن مهامهم أصبحت غير ضرورية أو “متطابقة تقريبا” مع وظائف أخرى في الوكالة.

وبينما لم يتم التأكد بعد من العدد الدقيق للمسرحين، فقد ذكرت تقارير أخرى أن التسريحات استهدفت أكثر من 4000 موظف في 7 إدارات فيدرالية رئيسية، بينها أكثر من 1400 موظف في وزارة الخزانة، ونحو 1200 موظف في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، مع وصول الإخطارات لبعض العاملين في مراكز السيطرة على الأمراض، أمس الجمعة.

كان مجلس الشيوخ الأمريكي رفض وللمرة السابعة، مشروعي قانون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بشأن تمديد تمويل الحكومة، أمس الجمعة، وبذلك يستمر الإغلاق الحكومي في البلاد.

وجاء في نتائج التصويت، التي بثتها شبكة “سي سبان”، اليوم السبت: “لم يمر مشروع القانون، الذي قدمه الديمقراطيون بعد أن حصل على 47 صوتًا مؤيدًا مقابل 50 صوتًا معارضًا، فيما لا يزال التصويت على المبادرة الجمهورية جاريًا، لكنها لن تتمكن من الحصول على الأصوات الستين المطلوبة”.

وبدأت السنة المالية الأمريكية الجديدة في الأول من أكتوبر2025، لكن الكونغرس لم يقر ميزانية، مما جعل الحكومة عاجزة عن العمل.

ويشمل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة توقف بعض الوكالات الحكومية الممولة مباشرةً من الكونغرس عن العمل بسبب عدم وجود ميزانية للسنة المالية القادمة، وهو وضع ليس نادرا.

وأعلن ترامب سابقا أنه قد يستغل الإغلاق الحكومي لإجراء تخفيضات هائلة في أعداد الموظفين والأجور.

وزعم أن موقف الديمقراطيين من الميزانية هو ما أدى إلى هذا الجمود، وأن البيت الأبيض يستغل الوضع الراهن لإلغاء برامج لا يرحب بها الجمهوريون.

وكان البيت الأبيض قد صرح، في وقت سابق، بأن إغلاق الحكومة الأمريكية، إذا استمر، قد يؤدي إلى تسريح عمال وخسائر في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى 15 مليار دولار أسبوعيا.