الحديدة.. 268 مسيرة حاشدة تجدد استمرار الجهاد والثبات والاستنفار مع غزة
الصمود|
واكتظت الساحات التي شارك فيها المحافظ عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيلا المحافظة محمد حليصي، وعلي كباري، بحشود مهيبة من أبناء حارس البحر الأحمر، الذين جددوا العهد لفلسطين بالسير على درب الجهاد، في مشهد يعكس عظمة الإيمان بالقضية وصلابة الوعي الشعبي الذي لم تنل منه سنوات العدوان والحصار.
وأكدت المسيرات، المتزامنة مع الاحتفالات بأعياد ثورة سبتمبر، أن الشعب اليمني ماضٍ في طريقه نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وثابتا في نصرة فلسطين، معلناً البراءة من أعداء الله والإنسانية، ومن كل من خان القضية أو تورط في خدمة العدوان.
ورددت الجماهير هتافات التضامن والحرية والنفير والجهاد في مواجهة الطغيان الصهيوني، ورفعت العلمين الفلسطيني واليمني جنباً إلى جنب، وحملت اللافتات المعبرة عن وحدة الموقف ومتانة الجبهة الداخلية، والرافضة بشكل مطلق لأي صورة من صور التطبيع أو الحياد تجاه معركة الأمة.
وأكد أبناء الحديدة أن جرائم العدوان الصهيوني في اليمن وغزة وجهان لعدوان واحد، وأن دماء الأطفال في غزة لا تختلف عن دماء الشهداء في اليمن.. مشددين على أن معركة الحرية والكرامة واحدة، وأن مصير الأمة لن يتجزأ أمام طغيان المحتل وعدوانه.
وحملوا المجتمع الدولي والأنظمة العربية المطبعة مسؤولية الصمت والتواطؤ أمام الجرائم الصهيونية.. مؤكدين أن شعوب الأمة لن تسكت طويلاً، وأن الغضب قادم لا محالة.
وجددوا العهد بأن يظل اليمن كما وعد قائد الثورة حاضراً في كل معركة ضد الطغيان، لا يتراجع ولا يساوم.. مشيدين بعمليات القوات المسلحة اليمنية، التي تواصل ضرباتها الموجعة في عمق الكيان، والتي تمثل موقفاً عملياً في نصرة الشعب الفلسطيني، ورسالة واضحة بأن اليمن حاضر في معركة الأمة حتى تحقيق النصر.
وجددت الحشود العهد والتأييد لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. مشيدة بمواقفه الشجاعة في زمن الانبطاح والتطبيع، ومعلنة استعدادها الكامل لتنفيذ كل ما يوجه به في إطار معركة التحرر والمواجهة المصيرية.
وأكدت أن الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد المدنيين تعد دليلاً على عجزه وفشله أمام الضربات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.. مجددة التأكيد على أن الشعب اليمني لن يتراجع عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يتعرض لأبشع صور الإبادة والعقاب الجماعي، في ظل تخاذل وصمت عالمي وعربي مطبق.
وأوضح بيان صادر عن المسيرات أن استمرار الحراك الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم يأتي استجابة لله تعالى وابتغاءً لمرضاته، وتجديداً للالتزام بخط الجهاد والصبر والتضحية بالأرواح والأموال، ووفاءً للشعب الفلسطيني ومجاهديه.
وجدد استمرار الشعب اليمني في نهج الحرية والاستقلال، والمواجهةً المفتوحة مع الطغاة والمستكبرين والظالمين.. مؤكداً أن المعركة الراهنة هي معركة فاصلة مع قوى الاستكبار العالمي دفاعاً عن المستضعفين من أبناء الأمة.
كما أكد أن التراجع غير وارد مهما بلغت التضحيات، لأن كلفته ستكون أعظم من كلفة المواجهة، بينما الاستسلام والخضوع لا يجلبان إلا المزيد من الانكسار والهيمنة، وأن العاقبة ستكون للمتقين.
وتساءل بيان المسيرات عن جدوى الخطابات التي ألقاها قادة الدول العربية والإسلامية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي اعتبرها مجرد وعود لا أثر لها في الواقع، في وقت تواصل فيه بعض الدول خطوات التطبيع مع العدو الصهيوني.. مستغربا من مواقف تلك الدول التي ما تزال أغلبها – بما فيها التي تدعي دعمها وتبنيها لحل الدولتين – ترسل السلاح للعدو الصهيوني في تناقض واضح بين الأقوال والأفعال.
كما تساءل “ما هو سقف الإجرام والمجازر المطلوب كي تتحرك تلك الدول وتتخذ خطوات عملية وتخرج من مربع الكذب والخداع واتخاذ خطوات عملية لإيقاف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني؟”.. مؤكدا أن المقاومة هي الخيار الوحيد أمام هذا الصمت والتخاذل.
وأوضح البيان أن الضربات الفعالة التي تنفذها القوات الفلسطينية هي الخطوات العملية الحقيقية لوقف العدوان.. مبيّناً أن المواقف الكلامية لا تطعم الجوعى ولا توفر الدواء للمرضى والجرحى، ولا تحمي الأطفال من القنابل الفتاكة.
وأضاف “ونحن نعيش ذكرى شهيد الإسلام والانسانية ورمز الجهاد والصدق والثبات السيد حسن نصر الله، ورفيق دربه الشهيد السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليهما، نستذكر كيف كان السيد حسن نصر الله سورا منيعا وحصنا حصينا لهذه الأمة، وماهي النتائج السلبية التي كابدتها الأمة بعد رحيله مع رفاقه العظماء الذين اتضح لكل حر عظيم تضحياتهم وخدمتهم لأمتهم، ونعاهدهم بأننا على الدرب حتى الفتح الموعود والنصر المبين وزوال الكيان المؤقت قريباً بإذن الله”.