بالصور : العاصمة صنعاء تشهد مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بمجزرة العدوان على عزاء بالصالة الكبرى
الصمود | صنعاء | 9 / 10 / 2016 م
واستنكر المشاركون في المسيرة جريمة تحالف العدوان على عزاء آل الرويشان أمس في الصالة الكبرى وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى وكذا الجرائم التي يرتكبها في مختلف محافظات الجمهورية في إنتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق والقانون الدولي الإنساني.
وأكدوا صمود الشعب اليمني مهما كانت بشاعة الإجرام وحجم التحديات من قبل العدوان الغاشم .. داعيين إلى مزيد من الإصطفاف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية وتوسيع دائرتها والتحرك في هبة وطنية لمواجهة العدوان ومرتزقته بمختلف الوسائل والخيارات.
وحث المشاركون في المسيرة الجماهيرية على الإستمرار في حملة دعم البنك المركزي من خلال التبرعات والإيداعات النقدية وحث رجال المال والأعمال للتفاعل مع الحملة لمواجهة المؤامرة والتحديات الإقتصادية.
وفي المسيرة دعا رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، المجلس السياسي الأعلى، إلى فتح معسكرات للتجنيد بما يكفل ردع المعتدين والغزاة والمحلتين.
وقال” إن مرتكبي جريمة صالة العزاء هم أنفسهم أصحاب الثقافة الداعشية من يفجر الأسواق والأعراس والعزاء “.. مؤكدا أن الرد اليمني سيكون أكثر من ذلك بكثير.
وأضاف” سيكون زحف اليمنيين إلى الجبهات والتدريب في المعسكرات فلن يقبل الشعب اليمني الموت بالطيران في منازلهم “.
وطالب رئيس اللجنة الثورية العليا المجلس السياسي الأعلى بالإهتمام بالشعب اليمني العزيز والصابر من أجل مواجهة العدوان في جبهات الحدود والجبهات الداخلية كون العدو واحد ولا يرضى لليمنيين إلا القتل ولا يحب لليمنيين إلا الدمار ولا يتمنى لهم إلا النكال.
ودعا موظفو الدولة إلى الصبر حتى يتمكن المجلس السياسي الأعلى والبنك المركزي اليمني من صرف المرتبات.
فيما أدانت كلمة رابطة أبناء السودان في اليمن التي ألقاها الدكتور عبد الهادي حسن الجريمة النكراء التي ارتكبها العدوان السعودي أمس باستهدافه صالة عزاء بصنعاء .. مؤكدا أن الشعب اليمني الصابر يصنع اليوم مجده وسيكون النصر حليفه لكسر قرن الشيطان.
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور تميم الشامي أهمية تفاعل المواطنين مع نداءات المستشفيات للتبرع بالدم لجرحى العدوان الغاشم.
وقال ” إن عدد ضحايا مجزرة العدوان الغاشم على صالة العزاء في القاعة الكبرى أمس بلغ حتى صباح اليوم 110 شهداء و610 جريح كحصيلة أولية وغير مكتملة “.
ودعا المنظمات الدولية وخاصة المنظمات العاملة في الجانب الصحي إلى تقديم الدعم لمعالجة المصابين .. مشيرا إلى أن دور المنظمات إقتصر حتى الآن على تقديم بعض مستلزمات الإسعافات الأولية للمستشفيات.
بدوره قال مدير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة جورج خوري في كلمة له ” إستلمنا بيانكم ونحن اليوم معكم لنسمع صوتكم وأقول لكم إننا سمعنا صوتكم في هذا المصاب والفاجعة والحادث المروع “.
وأضاف ” باسم المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني الإنسانية العاملة في اليمن نشعر بألم الشعب اليمني ونشاطركم الألم والمعاناة “.. مؤكدا أن المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني الإنسانية لم تغادر اليمن ومكاتبها لم تغلق ومستمرون في تقديم المساعدة والعون الإنساني لإنقاذ الأرواح .
وتابع خوري” بالأمس تم إصدار ثلاثة بيانات من الأمم المتحدة حيث أصدر المنسق الإنساني ومنسق الأمم المتحدة بيانا يعرب فيه عن صدمته من الحادث المروع ويطالب بتحقيق فوري في هذه الأحداث، وكذا بيان للوكيل المساعد للأمم المتحدة ستيفن اوبراين يعرب عن استهجانه لهذا الحادث ويطالب بتحقيق فوري وشفاف في هذا الحادث، فيما أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بيانا يطالب فيه بالتحقيق وإحترم القانون الدولي الإنساني “.
وقال ” قلوبنا مع العائلات الثكالى ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ونقول بصوت عالي يجب أن يتوقف العنف في اليمن ويجب حماية المدنيين ويكفي اليمن ألما “.
وصدر بيان عن المسيرة الجماهيرية الحاشدة تلاه رئيس إتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري، أدان المجزرة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي في صالة عزاء أمس بالعاصمة صنعاء وراح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى.
وطالب البيان الأمم المتحدة القيام بمسؤوليتها وإدانة مجازر العدوان السعودي الأمريكي وتشكيل لجنة دولية محايدة بصورة عاجلة للتحقيق في جرائم ومجازر العدوان بحق المدنيين وفي مقدمتها مجزرة الصالة الكبرى .
ودعا البيان الجهات الأمنية إلى المزيد من اليقظة والضرب بيد من حديد مع خلايا الرصد العميلة للعدوان والتي تقدم لغرف العمليات الإحداثيات عن التجمعات السكانية والبنى التحتية التي تستهدفها غارات العدوان الحاقد.
وأكد المشاركون ضرورة مساندة المجلس السياسي الأعلى ومباركة الخطوات الإقصادية التي يضطلع بها المجلس والأجهزة المختصة بهدف التخفيف من تداعيات الحصار وأزمة السيولة النقدية والحد من معاناة المواطنين والتسريع بصرف مرتبات الموظفين.
ولفت البيان إلى إعتبار كل ما اتخذ من خطوات ضد البنك المركزي في حكم العدم ومطالبة المؤسسات الدولية النقدية برفض هذه الخطوات للحفاظ على الإقتصاد الوطني.
كما دعا البيان إلى الإستمرار في حملة دعم البنك المركزي من خلال التبرعات والإيداعات النقدية وحث رجال المال والأعمال على التفاعل مع الحملة الوطنية ومواجهة المؤامرة والتحديات الإقتصادية.
وأكدت المسيرة صمود الشعب اليمني مهما كانت بشاعة الإجرام وحجم التحديات .. داعية إلى الإصطفاف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية وتوسيع دائرتها والتحرك في هبة وطنية لمواجهة العدوان ومرتزقته بمختلف الوسائل والخيارات.
وشدد البيان على الحذر واليقظة تجاه الدعوات المشبوهة التي تستثمر المعاناة الإقتصادية للمواطنين بهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتصدي المجتمعي لدعوات النشاز وأبواق الفتنة والإرتزاق .. داعيا كافة أبناء الوطن إلى رفد الجبهات بالرجال والمال استجابة لله ودفاعا عن الناس وانتصارا لإرادة الشعب اليمني.