استهداف مطار “رامون” يتصدر الإعلام الدولي
الصمود/
تصدر استهداف مطار رامون الصهيوني جنوب فلسطين المحتلة من قبل القوات المسلحة اليمنية، عناوين الصحف ووكالات الأنباء العالمية، حيث اجمع الاعلام الدولي على أن العملية اليمنية شكلت تحدياً استراتيجياً جديداً كشف عن ثغرات عميقة في المنظومة الدفاعية لكيان العدو.
من جانبها اعتبرت وكالة “رويترز”، أن العملية كشفت عن “ثغرات صارخة” في المنظومة الدفاعية الصهيونية، مشيرة إلى أن تعليق حركة الطيران لمدة ساعتين يعكس حالة “إرباك أمني”
وأوضحت الوكالة أن الضربة لم تقتصر على الأضرار المادية، بل وضعت علامات استفهام حول جاهزية أنظمة الاعتراض في مواجهة هجمات بعيدة المدى.
أما وكالة “أسوشيتد برس”، فقد ركزت على البعد المدني للعملية، مؤكدة أن الاستهداف فجّر “مخاوف متزايدة” بشأن أمن الطيران الصهيوني، موضحة أن إصابة مدنيين بجروح طفيفة داخل صالة الوصول عززت هذه المخاوف، واعتبرت أن مجرد وصول الطائرة المسيرة إلى هذه النقطة الحساسة يعدّ “تحولاً مقلقاً” في مسار المواجهة.
بدورها قالت صحيفة “فايننشال تايمز”، إن القوات المسلحة اليمنية نجحت في نقل المواجهة إلى العمق الصهيوني، وأن العملية تتجاوز البعد التكتيكي إلى “بعد استراتيجي”.
وأفادت الصحيفة أن وصول الطائرات المسيرة إلى أهداف حساسة في الأراضي المحتلة قد يفرض على شركات الطيران والسياحة مراجعة حساباتها.
في السياق وصفت صحيفة “تايمز أوف إنديا”، العملية بأنها “اختبار جديد” لقدرة كيان العدو على حماية منشآته الحيوية، مبينة أن الارتباك الذي أصاب حركة الملاحة الجوية يؤكد “محدودية” القدرة الصهيونية على تأمين مطاراتها البعيدة، وأن التداعيات تتخطى حدود غزة لتفرض نفسها على المجال الجوي برمّته.
إلى ذلك ركزت قناة “برس تي في” الإيرانية، على البعد السياسي والأمني للعملية، مؤكدة أنها جاءت كـ”رسالة ردع مباشرة” بعد الاغتيالات الصهيونية في صنعاء.
وذكرت القناة أن العملية اليمنية كرست معادلة “المطار مقابل المطار”، وأكدت أن اليمن مستعد لتوسيع دائرة الرد بما يفرض “تحديات استراتيجية جديدة” أمام الكيان الصهيوني، لافتة إلى أن ضربة مطار رامون نقطة تحول في مسار الصراع، كشفت عن فشل المنظومة الأمنية للعدو، وأكدت أن اليمن أصبح لاعباً رئيسياً في معادلة الردع الإقليمية.