الصمود حتى النصر

البنك المركزي اليمني ينظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي

الصمود/

أحيا البنك المركزي اليمني، اليوم بصنعاء، ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، بفعالية خطابية وثقافية.

وفي الفعالية أشار وكيل قطاع الشؤون المالية والإدارية أمين عبدالرحمن إسماعيل، إلى أهمية إحياء مناسبة مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة والعدالة الذي جاء ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور ويُرسي قواعد الأخلاق والرحمة والإحسان والكرامة الإنسانية.

وأوضح أن السيرة النبوية العطرة، ليست فقط قصة من الماضي، بل مرجعاً حياً يعود إليه أبناء الأمة لضبط البوصلة نحو القيم العليا التي تجمع بين الإيمان والعمل والعدل والتنمية والرحمة والقوة في الحق.

وقال “ونحن في هذه المؤسسة الوطنية نجد في تلك القيم دعامة أساسية لأداء مسؤولياتنا وتعزيز نزاهتنا وترسيخ الاستقرار الاقتصادي، وتقديم نموذج مؤسسي يُجسد الأمانة والشفافية في خدمة الوطن والمواطن”.

ولفت الوكيل إسماعيل إلى “أنه وفي خضم هذه الذكرى المباركة، لابد أن نستذكر الأشقاء في غزة الذين يعانون من عدوان سافر وحصار ظالم، ونتألم لما تمر به بلادنا من معاناة طويلة تحت وطأة العدوان والحصار الاقتصادي الذي يُثقل كاهل المواطنين ويقوّض مقومات الحياة”.

وأضاف “إن هذه المآسي التي يشهدها العالم العربي، تُذكرنا بأن الاحتفاء الحقيقي بسيرة النبي المصطفى، إنما يكون بنصرة المظلوم ورفض الظلم والسعي لرفع المعاناة عن الشعوب التي تتعرض للقهر والجوع والحصار وهي كلها مبادئ أصيلة في رسالته الخالدة”.

وجدد وكيل البنك المركزي اليمني، العهد بالسير على نهج المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأخلاقه في العمل والإخلاص لخدمة الوطن والتكامل في أداء الدور المنوط في منظومة الدولة، بما يُعزز من الثقة والاستقرار والازدهار.

وفي الفعالية التي حضرها وكلاء قطاعات العمليات المصرفية المحلية علي الشماحي، والمحاسبة والحاسب الآلي محمد البحري، والرقابة والإشراف على المؤسسات المالية فواز البناء، والوكلاء المساعدون، اعتبر خطيب جامع بدر أسامة المحطوي، إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، تعظيماً وتوقيراً لمن رفع الله ذكره وأعلى مقامه وشأنه.

وأشار إلى الحرب المكثفة التي يشنها الأعداء لاستهداف شخصية رسول الله عليه الصلاة والسلام، وانزعاجهم الكبير من إحياء ذكرى ميلاده الشريف، والمحاولات الحثيثة لفصل الأمة عن كتاب الله والنبي الكريم وسيرته العطرة والمقدسات الإسلامية.

وتطرق المحطوري، إلى ما ترتكبه أمريكا وإسرائيل من جرائم إبادة جماعية في غزة وكل فلسطين، منذ أكثر من 22 شهرًا، لافتاً بهذا الخصوص إلى الصمت المطبق للأنظمة العربية والإسلامية الخانعة والخاضعة وتخاذلها عن مناصرة وإسناد المستضعفين في غزة.

وأوضح أن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، قاتل اليهود من بني النضير وبني قينقاع، وهزمهم شر هزيمة، ووقف مع المظلومين وأغاث الملهوفين، وكان نصير المستضعفين، مؤكداً أن الشعب اليمني اليوم يقتدي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوقوفه ودعمه للقضية الفلسطينية وإسناده للمظلومين في غزة وكل فلسطين.

وحث خطيب جامع بدر، على الفرحة والابتهاج بقدوم ذكرى ميلاد النبي الخاتم، بمظاهر التزيين لما تمثله من إغاظة للمشركين والمنافقين وترسيخ المحبة لرسول الله في نفوس الأجيال وتعزيز ارتباطهم بسيرته العطرة.

وتحدث عن الاستعدادات الكبيرة للشعب اليمني الذي يحظى بقيادة ربانية حكيمة للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وذلك للاحتفاء بذكرى ميلاد الرسول الأعظم، مؤكداً أهمية استلهام الدروس والعِبر من هذه الذكرى وإتباع سنته وتعظيمه وتوقيره وتعزيره.

ودعا المحطوري الجميع إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات المركزية بهذه المناسبة يوم الـ 12 من ربيع الأول للاحتفاء بها وإغاظة أعداء الأمة.

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر صقر اللاحجي، وفقرات إنشادية لفرقتي الصماد التهامية، وأنصار الله، عبرت عن عظمة المناسبة.