السيد القائد يدق ناقوس الخطر ويحذر العالم من مشروع وحشي إجرامي مهدد للبشرية
الصمود/
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر المستجدات تحدث فيها عن الخطر الصهيوني والمعتقدات اليهودية وخطرها على البشرية.
وتطرق السيد إلى المخطط الصهيوني تجاه القدس موضحا أن العدو الإسرائيلي سعى ويسعى لعزل مدينة القدس وهذه خطوة عدائية كبيرة في الاستهداف للمسجد الأقصى، ولمدينة القدس بشكل عام.
وأكد أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى من أهم ما ينبغي أن تلفت نظرنا إلى حقيقة المخطط الصهيوني لاستهداف المسجد الأقصى فمن أهم أركان المخطط الصهيوني هو السعي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم وتهويد مدينة القدس فهدم المسجد الأقصى وتهويد القدس ليست مسألة هامشية جزئية يمكن أن يتنازل الصهاينة عنها في مقابل مساومات معينة.
ولفت إلى أن الاختراق اليهودي الصهيوني صنع اتجاها في أمريكا والغرب يقوم على أساس الاعتقاد بأن إقامة “إسرائيل” هي تجلٍّ إلهي والاختراق اليهودي الصهيوني للغرب يجعلهم يربطون مسألة مستقبلهم للهيمنة على العالم متوقفا على تحقيق هدف إنشاء “إسرائيل الكبرى”. وأضاف: “المعتقد اليهودي بأنه سيأتيهم ملكهم الذي يحكمون به العالم لإقامة حكومة يهودية صهيونية تحكم العالم بكله ويتحول إلى غنيمة لهم”.
المعتقدات اليهودية تجاه القدس
وأكد أن اتجاه اليهود الصهاينة هو الطغيان والاستكبار والظلم والازدراء للمجتمعات البشرية والاحتقار لها وبناء على المعتقد اليهودي صمم المخطط الصهيوني ويتحركون عمليا لتنفيذه. مؤكد أن اليهود الصهاينة يعتبرون إنجاز المخطط الصهيوني بتمكين اليهود الصهاينة من بناء ما يسمونه بـ “إسرائيل الكبرى” نصا مقدسا ووعدا إلهيا واليهود يربطون “إسرائيل الكبرى” بنصوص يعتبرونها نصوصا من الوعد الإلهي ونصوصا مقدّسة وتلبي أطماعهم.
وأشار إلى أن المخطط الصهيوني يشمل نهر النيل والجهة البحرية من مصر المطلة على البحر الأحمر وربما على أجزاء واسعة من الجزيرة العربية تشمل المدينة المنور ومكة المكرمة، كما يعتقد اليهود الصهاينة أن تحقق المخطط الصهيوني يترتب عليه نتائج مهمة بالنسبة للسيطرة العالمية التامة. وأضاف: “مئات الملايين الآن في أمريكا وأوروبا وأستراليا أصبح لديهم معتقد أن دعمهم لهذا المخطط هو مشاركة في تنفيذ “الإرادة الإلهية”.
وبيّن أن في معتقدات اليهود الصهاينة أن الله يساعد من يساعد “إسرائيل” وأنه يعادي من يعادي “إسرائيل” . موضحا أن المعتقدات الصهيونية تلبي أهواء اليهود الصهاينة وتلبي أهواءهم وتنسجم مع طموحاتهم الرامية إلى الاستعمار والسيطرة.
وقال السيد: “المعتقد اليهودي الصهيوني هو متمحور حول مسألة ما يسمونه بإعادة بناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه وعنوان الهيكل المزعوم هو عنوان أساس في مخططهم الصهيوني وأحاطوه بخرافات وأساطير بشعة جداً فيها إساءة كبيرة إلى الله سبحانه فاليهود أسسوا للكثير من الخرافات والأباطيل والأقوال التي فيها إساءات كبيرة إلى الله لترميز هيكلهم المزعوم”.
وأكد أن الآمال والطموحات التي جعل اليهود منها معتقدا دينيا هي أهواء ورغبات تعبر عن أطماعهم وتنسجم مع نفسيتهم الخبيثة الإجرامية. موضحا أن الصهيونية العالمية في أمريكا وأوروبا توفر الدعم الكامل للصهاينة في فلسطين لتحقيق هدف هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس.
وقال السيد: “هناك مؤسسات وجمعيات كثيرة في أوروبا وأمريكا تجمع التبرعات وتنشط بشكل دعائي وتثقيفي واسع لصالح المشروع الصهيوني، الرؤية الصهيونية تقوم على تعظيم وتقديس مخططهم بما يلبي مطامعهم في استهداف الأمة والسيطرة على المجتمعات البشرية”. لافتا إلى أن اليهود الصهاينة يتحركون بتعبئة دائمة ويوجهون مواقفهم السياسية بناءً على مخططهم واليهود الصهاينة يطبعون مشروعهم بالطابع الديني ويبنون عليه نتائج كبرى تحقق لهم الرغبات والآمال والطموحات.
وأكد أنه ينبغي أن يكون هناك نشاطا كبيرا في أوساط المسلمين لتبيين أصل مسألة الزيف الصهيوني وبطلان ما يدعونه وما يروجون له من باطل وضلال فالزيف الصهيوني يبنى عليه أكبر مظلمة في هذا العصر، جريمة القرن فيما فعلونه ضد الشعب الفلسطيني وضد شعوب هذه الأمة.
وأشار إلى أنه وبالرغم من التحريف الذي قام به اليهود على مدى التاريخ، لا يزال التحريف مستمر في كل جيل ويتجلى تحريف اليهود في ممارساتهم الإجرامية بما يشهد للحقيقة التي قدمها الله وبينها في القرآن الكريم. موضحا أن الدور الذي أخبر الله عن اليهود له دور سلبي وليس مقدساً كما يصورونه ويزعمون أنه مدعوم إلهياً والدور السيء للغاية لليهود عنوانه الإفساد في الأرض، الإفساد الواسع والشامل في وضع يتمكنون فيه من السيطرة. مؤكدا أن فساد اليهود فساد شامل في كل المجالات، إفساد للمعتقدات وللأخلاق ولكل المجالات.
وبيّن السيد أن العنوان الآخر الذي أخبر به القرآن عن اليهود هو العلو، الاستكبار والظلم والطغيان. موضحا أن الاستكبار والظلم والطغيان الذي يمارسه اليهود ضد غيرهم من المجتمعات البشرية ليس دوراً مقدساً ولا دوراً إيجابياً. مؤكدا أن دور اليهود في غاية السوء والخطورة على المجتمعات البشرية، وله أسبابه السيئة في واقع الناس.
سنة الله مع اليهود
وأوضح السيد أن سنة الله مع اليهود أنه كلما عادوا لفسادهم من موقع النفوذ والتأثير والسيطرة فإن الله سبحانه وتعالى لن يترك لهم المجال. مؤكدا أن كل نصوص المشروع الصهيوني تكشف أنه عدواني إجرامي وحشي قائم على الإبادة للمجتمعات البشرية والاستعباد لها والنهب لثرواتها والإذلال لها. مضيفا أنه لا يوجد للمشروع الصهيوني أي رسالة إيجابية إطلاقا تقدم إلى المجتمعات البشرية فالمشروع الصهيوني ليس فيه أي خير ولا أي محتوى إيجابي يقدم للناس، كما أن المشروع الصهيوني ليس فيه سوى مسألة تمكين اليهود من السيطرة على المجتمعات البشرية لإبادة بعضها واستعباد البعض الآخر بحسب مصالحها.
وأضاف: “الاستغلال القائم على أن المجتمعات البشرية حيوانات بأشكال بشرية لتليق بخدمة اليهود من المستحيل أن يكون مشروعاً إلهياً، انظروا إلى بعض نصوص اليهود الصهاينة التي تكشف حقيقة دورهم للإفساد في الأرض وللحياة وإهلاك الحرث والنسل، المعتقدات اليهودية التي يتحرك على أساسها الصهاينة استعباد لمن لا يريدون إبادتهم من الشعوب”. مؤكدا أن المعتقدات اليهودية تخضع المجتمعات البشرية للصهاينة خضوعاً مطلقاً كالحيوانات. وأضاف السيد: الاستعباد التام هل يمكن أن يكون مشروعا إلهيا يقدم للمجتمعات البشرية مشروعاً مقدسا معظما.
المشروع اليهودي مشروع شيطاني
وأكد أن المشروع اليهودي هو مشروع شيطاني وحشي إجرامي قائم على الاستعباد للناس، فيما الرسالة الإلهية قائمة على تحرير الناس من العبودية لغير الله في كل عصر.
وأوضح أن اليهود الصهاينة يعتمدون قائمة من المخططات والأعمال والأنشطة للتحرك فيها بكل الوسائل لتنفيذ المخطط الصهيوني. مؤكدا أن المخطط الصهيوني هو إفساد بكل أشكاله وأنواعه وإجرام رهيب لإقامة ما يسمونه بـ”إسرائيل الكبرى” للاستمرار في الطغيان والاستكبار. وعلى مدى قرون من الزمن واليهود يعملون للوصول إلى تنفيذ مخطط الإفساد في الأرض عقائدياً، ثقافياً، وفكرياً، مضيفا أن اليهود الصهاينة حولوا المجتمع الغربي إلى بؤرة للضلال والفساد ودمروا القيم الإنسانية الفطرية ونسفوا مكارم الأخلاق والفضائل.
وأضاف: “اليهود الصهاينة حولوا الوضع في المجتمعات الغربية إلى واقع موبوء بالرذائل والفواحش والدناءة والانحطاط، الآلاف المؤلفة في المجتمعات الأوروبية يتحولون في حياتهم إلى حياة الكلاب والبعض منهم على أشكال القردة، مكارم الأخلاق ضاعت تماماً في المجتمع الغربي بعد أن حوله اليهود إلى مجتمع مليء بالفواحش والإباحية والخمور والمخدرات، العفة دمرت نهائياً وأصبحت الفواحش عندهم للأشياء المعتادة ثم أتى نشاط اليهود في الغرب للترويج للشذوذ الجنسي وتعميمه عالميا وتقنينه”.
نهاية المشروع اليهودي
وجدد التأكيد على أن اليهود الصهاينة هم مصدر الإضلال بما فيه الإلحاد، وهم وراء كل المعتقدات الباطلة التي تنشر الضلال وتنحرف بالناس عن الحق. موضحا أن ما يفعله اليهود الصهاينة في قطاع غزة على مدى 22 شهراً في منتهى الإجرام، فكيف يكون هؤلاء في إطار مشروع مقدس تعظمه الملايين في الغرب؟!. لافتا إلى أن المشروع اليهودي الصهيوني مقدس في الغرب وتُجمع له التبرعات وتُوجه في صالحه المواقف.
وأكد أن نهاية المشروع اليهودي الصهيوني هي الضربة الإلهية القاصمة والتنكيل بهم .
ولفت إلى أن القرآن الكريم هو المشروع الإلهي الذي يمثل الخير للمجتمعات البشرية. فالمشروع الإلهي يدعو إلى الحرية الحقيقية المرتبطة بالعبودية لله وحده وليس استعباد الشعوب كما هو مشروع اليهود الصهاينة والعلاقات في التعامل قائمة على العدل حتى مع من تبغضون. موضحا أن العنوان للرسالة الإلهية بكلها في قول الله تعالى لخاتم رسله وأنبيائه “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.
وأوضح أن الرسالة الإلهية والمشروع الإلهي يقدم الخير للمجتمعات البشرية. وأضاف : “من يسميهم السفير الأمريكي بأنهم نور للأمم، أي نور ومشروعهم ونصوصهم وممارساتهم كلها إضلال وإجرام وإفساد!!”.
وقال السيد: “ننادي أبناء أمتنا الإسلامية جمعاء وكل المجتمعات البشرية أن ينظروا إلى أولئك اليهود الصهاينة ومن في ركبهم بنظرة القرآن الكريم وبعين الواقع والحقائق”.
وأوضح أن مسألة التعامي عن حقائق القرآن وحقائق الواقع لا تجدي شيئا فالمتعامين كثيرا من أمتنا، أنظمة، حكومات، زعماء، تيارات وقوى شخصيات لا يريدون أن ينظروا بنظرة القرآن الكريم ولا إلى الحقائق والمتعامين من أمتنا دائما يريدون أن ينظروا إلى اليهود الصهاينة بنظرة مختلفة ليبنوا عليها مواقف حمقاء بكل ما تعنيه الكلمة.
وأضاف: “نظرة الحمقى والمتعامين من أمتنا لا تنفع الأمة بشيء فالصراع حتمي مع اليهود الصهاينة ومن في ركبهم”. مؤكدا أن المخطط الصهيوني تدميري وظلامي وإجرامي ووحشي، وهو استهداف للأمة وشعوبها ولا يمكن التأقلم أو التعايش معه ومن يريد لنفسه أن يكون عبداً لليهود الصهاينة فهو يخسر الدنيا والآخرة ولن تتحقق له آماله وطموحاته.
ولفت إلى أن معظم السياسات والتوجهات في أمتنا الإسلامية قائمة على نظرة غبية وعلى تعامٍ تام عن كل الحقائق الواضحة والجلية. مؤكدا أن السياسات والتوجهات في أمتنا ظلم للنفس وللناس وإسهام في ظلم الشعب الفلسطيني والشعوب التي تكتوي قبل غيرها بنار العدوان الإسرائيلي.
حتمية الصراع مع العدو الإسرائيلي
وبيّن أن الفساد الصهيوني ليس منحصرا في واقعهم، بل يصدرونه لاستهداف الآخرين ولذلك فالصراع مع اليهود الصهاينة حتمي، وما ينبغي أن تركز عليه الأمة هو كيف تتحرك في هذا الصراع بشكل صحيح، كما ينبغي أن تركز الأمة على إصلاح واقعها الداخلي الذي كان الخلل فيه سببا في نجاح اليهود الصهاينة
وأكد أن الصراع مع اليهود الصهاينة له أفق ونتيجة في إطار وعد الله الحق فالوعد الإلهي حقيقي إنما يجب أن نتعامل معه بإيمان وثقة تامة بالله وأن نتحرك عمليا للوصول إليه. مشيرا إلى أن اليهود الصهاينة يتحركون عملياً لتنفيذ مشروعهم وهو افتراء على الله وأكاذيب، لكنهم يقدسون باطلهم وإجرامهم. مؤكد أن المسلمين أصحاب الحق والقضية العادلة ومنهجنا الذي منحنا الله إياه في كل تعليماته هو نور حقيقي.
وأوضح أن المنهج الإلهي للمسلمين ليس فيه حتى ما يستفز المجتمعات البشرية التي تتعامل بفطرتها عدا من يتأثر بالاتجاه الشيطاني فالعناوين في الآيات القرآنية لا تحمل تلك المفردات اليهودية للاستعباد والإذلال والإبادة الجماعية والتدمير.
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن اليهود صنعوا التكفيريين ليكونوا نموذجاً مشابهاً لهم في التوجه الإجرامي والسلوك الأعمى في التعامل مع الناس فالتوجه التكفيري هدفه تشويه الإسلام لكنه مفضوح في بعده عن القرآن وفي تماهيه مع اليهود الصهاينة وانسجامه معهم. لافتا إلى أن التوجه التكفيري لا يتبنى مواجهة اليهود على الإطلاق، بل يتجه بكل وضوح إلى منع الأمة عن أي مواجهة معهم أو تحرك ضدهم ويعادي من يعاديهم من أبناء الأمة.