الصمود حتى النصر

السيد القائد: العدو الإسرائيلي سيفشل في تثبيت احتلاله وسيطرته التامة على قطاع غزة

الصمود|

بيَّن السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- أن العدوّ الإسرائيلي يدرس قراراً إجرامياً في خيار من خيارين؛ إما الاحتلال لكل قطاع غزة؛ وإما الاحتلال لأجزاء من القطاع.

واعتبر السيد القائد في خطابه الأسبوعي، حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، اليوم الخميس، أن حسابات العدوّ تعود لتردده وللكلفة الباهظة التي هو موقن بها، مضيفًا أنهُ “إذا أقدم العدوّ على الاحتلال الكامل لكل قطاع غزة فإن هذا له كلفته وخسائره الباهظة والكبيرة”.

ولفت إلى أن العدوّ الإسرائيلي يقول إنه حصل على إذن من الأمريكي للتصعيد في قطاع غزة، معتبراً ذلك استمراراً لكل أشكال الدعم الأمريكي للعدو.

وقال: إن “أي تصعيد صهيوني في قطاع غزة سيفشل، وإن ارتكب الجرائم الكبيرة، لكنها لن تحقق النتيجة التي يسعى للوصول إليها، والعدوّ سيفشل في تثبيت احتلاله وسيطرته التامة على قطاع غزة، ولن يحسم المعركة بإذن الله“.

وكشف أن وضع “جيش العدوّ الإسرائيلي” مهزوز بعد أن تكبد الخسائر الكبيرة نتيجة العدوان على قطاع غزة، مستشهداً بقوله: “هناك اعترافات صريحة من قادة صهاينة بأن وضعية (الجيش الصهيوني) غير مؤهلة لإنجاز احتلال قطاع غزة بأريحية وبدون كلفة باهظة”.

وأضاف أن “كبار المجرمين في جيش العدوّ يعترفون بأنهم لا يتوقعون احتلال كامل لقطاع غزة باستقرار وبدون أن تستمر المقاومة”.

وأشار إلى أن المجاهدين في قطاع غزة “يؤكدون عدم قدرة العدوّ على إكمال السيطرة على قطاع غزة؛ بل سيغرق العدوّ في استنزافٍ كبير جدًّا”، مضيفاً أنهُ “في حال أقدم العدوّ الإسرائيلي على محاولة احتلال كامل لقطاع غزة؛ فهو يثبت أنه لم يعد يكترث إطلاقاً لمصير أسراه”.

ولفت السيد القائد إلى أن “أي قرار للعدو الصهيوني بالتصعيد سواء بشكلٍ كامل أو جزئي هو يستند إلى الإذن الأمريكي الذي يعني الشراكة والدعم وأيضًا يستند إلى تواطؤ بعض الأنظمة العربية والخذلان العربي الواسع“.

وأوضح أن الواقع العربي تجاه المظلومية الفلسطينية مؤسف للغاية، مشيرًا إلى أن التحركات التي تقوم بها بعض الأنظمة لا تعبّر عن رؤية صحيحة، بل تكشف حالة من التخبط والتبعية الكاملة للأجندات الأمريكية والصهيونية.

وأكد أن الأنظمة العربية باتت تستجدي التدخل الأمريكي والأوروبي لإنقاذ الشعب الفلسطيني، في حين أن العدو الصهيوني هو المنفّذ الرئيسي للمجازر، وواشنطن شريك مباشر فيها، مشيراً إلى أن ما يسمى بمؤتمر “حل الدولتين” يمثل إحدى صور الخذلان العربي، خاصة مع تضمنه مطالب صريحة بنزع سلاح المقاومة، وهو ما وصفه بـ”الموقف المخزي والفضيحة بين الأمم”.

وأضاف أن الطروحات التي تتبناها بعض الحكومات والنخب العربية ما هي إلا استجابة مباشرة لرغبات الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، وتهدف إلى تسهيل هيمنته دون كلفة، موضحاً أن الفريق العربي الموالي لأمريكا قد تبنى أطروحاتها بالكامل، واصفًا هذا الاتجاه بأنه تجاهل تام لحقيقة القضية الفلسطينية منذ بدايتها وحتى اليوم.

وقال: “لو أن العرب من البداية ركزوا على بناء قوة عسكرية حقيقية للشعب الفلسطيني، لكان الواقع اليوم مختلفًا تمامًا”، مشدداً على أن المشكلة لم تكن يومًا في وجود السلاح، بل في غياب الدعم والتوجيه والرؤية الاستراتيجية.

كما حذّر السيد القائد من أن تجاهل طبيعة الصراع مع كيان العدو الصهيوني وأذرعه في المنطقة هي من الأسباب الكارثية التي أفرزت هذه الخيارات الغبية والسياسات الفاشلة، مؤكدًا أن من يقدم على نزع سلاح المقاومة إنما يعمل وفق المنظور الإسرائيلي – الأمريكي الخالص، وليس من باب مصلحة الأمة أو الشعوب المظلومة.