الصواريخ الإيرانية تواصل تأديب الكيان الصهيوني
الصمود||تقرير||هاني أحمد علي
تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تأديب الكيان الصهيوني، من خلال دك معاقله ومنشآته الحيوية الحساسة، وذلك رداً على العدوان الإجرامي على العاصمة طهران وبعض المحافظات، بدعم وضوء أخضر من الولايات المتحدة.
وبحسب مصادر إعلامية، اليوم الأحد، فقد تمكنت الصواريخ الإيرانية فجر اليوم، من استهداف مصفاة مدينة حيفا المحتلة، وذلك عقب إعلان الحرس الثوري الإيراني عن انطلاق موجة جديدة من العملية الهجومية المركبة بصواريخ ومسيَّرات ضمن عملية “الوعد الصادق 3”.
وأظهرت لقطات مصورة تداولتها منصات وصفحات المغتصبين الصهاينة، اندلاع حرائق ضخمة في غابات مدينة حيفا فيما وثق مقطع آخر لحظات وصول الصواريخ بشكل مباشر إلى الميناء وعلو الحرائق عقب انفجارها.
وفي مساء أمس السبت، أكّدت وكالة الأنباء الإيرانية بدء المرحلة الجديدة من الهجوم الصاروخي، ردًّا على غارات الاحتلال المتواصلة، حيثُ أطلقت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري مجموعة كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيَّرة، إلى داخل عمق الكيان الصهيوني، ما سبب للاحتلال خسائر فادحة.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن إدارة العلاقات العامة في الحرس الثوري: “أطلقت القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني موجة جديدة من عملية “وعد الصادق 3″ الهجومية المشتركة باستخدام مكثف للصواريخ والطائرات المسيّرة”.
وأضاف البيان أن هذه العملية تأتي كرد فعل على الاستهدافات الصهيونية الأخيرة للأراضي الإيرانية، مؤكدًا أن المزيد من التفاصيل سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
يأتي ذلك تزامناً مع إعلان القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، التحامها رسميًّا مع الجمهورية الإسلامية في المواجهة مع الاحتلال الصهيوني.
وأشار البيان الصادر عن القوات المسلحة اليوم على لسان العميد يحيى سريع، إلى أن العمليات العسكرية اليمنية الجديدة تأتي لنصرة الشعبين الفلسطيني والإيراني الذين يتعرضان لعدوان صهيوني إجرامي.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد نفذت القوات المسلحة اليمنية عدداً من العمليات داخل العمق الصهيوني منذ بدء الرد الإيراني على الاحتلال، مؤكدة أن تلك العمليات كانت أكثر ضراوة وتأثيرًا من أي وقت مضى.
ويتزامن إعلان اليمن إسناد إيران، مع توقعات بتوجه طهران لإغلاق مضيق هرمز في وجه التحشيدات العسكرية الغربية المساندة للكيان الصهيوني؛ الأمر الذي يشير إلى أن المواجهة مع العدو تتجه نحو بعد أوسع إقليميًّا وهو ما تخشاه الدول الغربية التي تحاول التفرد بإيران لمنح الاحتلال نصرًا جديدًا.
من جانبه أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد أن كيان العدوّ الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية بشن هجمات على منشآت إيران النووية.
وحذر عراقجي من أن أي تصعيد عسكري في منطقة الخليج قادر على إشعال المنطقة والعالم بأكمله، مشدداً على أن رد إيران حق مشروع بموجب القوانين الدولية وقانون الدفاع عن النفس، وأن العمليات الإيرانية ستركز على أهداف داخل كيان العدوّ الصهيوني وستتواصل ما لم يتوقف العدوان على إيران.
وحمل الولايات المتحدة مسؤولية هذا العدوان؛ كونها شريكة فيه، مشيراً إلى أن هجوم العدوّ الصهيوني لا يمكن أن يتم دون دعم واشنطن، مؤكدًا امتلاك إيران لوثائق تدعم ذلك، داعياً المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة “الشجب القوي” للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.