صمود وانتصار

إبتداءً من هذه اللحظة.. صنعاء توسع نطاق ضرباتها لعمق العدو الصهيوني وتعلن دخول هذا السلاح النوعي على خط المواجهة (تفاصيل)

الصمود|

بدأت بمحافظة الحديدة ، اليوم أعمال المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، تنظمه السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة الفرعية للحملة الوطنية لنصرة الأقصى بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة.

 

وخلال المؤتمر، أكد وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، محمد شرف المطهر، أن سلاح المقاطعة من أهم الأسلحة المؤثرة التي تستطيع أن تمارسها الشعوب العربية والإسلامية لإخضاع قوى الهيمنة والاستعمار والاستكبار الداعمة للاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال : ” اننا اليوم أمام معركة مصيرية ويجب أن نكون عند مستوى المسؤولية كل من موقعه دعما ونصرة للأقصى والحق الفلسطيني في استعادة ارضه واقامة دولته .. وأن كل فرد قادر على المساهمة الفاعلة في هذه المعركة من خلال مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الغاصب “.

 

وأشار المطهر الى أن قرارات الوزارة بحظر دخول منتجات الشركات الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني وشطب الشركات والوكالات والعلامات الأمريكية والداعمة للكيان ومنع اعلانات منتجاتها، جاءت معبرة عن الموقف الغيور والمشرف لليمن قيادة وحكومة وشعبا.

 

وفي المؤتمر بحضور وزير حقوق الانسان محمد الديلمي، أشار محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، الى أن ما تتعرض له غزة من حرب ابادة ، هي حرب دينية يقودها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي .. منددا بالمواقف المتخاذلة من قبل الأنظمة العربية والإسلامية وتخليها عن قيم الإسلام والأخلاق والإنسانية.

وأكد ان سلاح المقاومة من اهم الاسلحة التي تصل الى عقر دار العدو .. لافتا الى الموقف اليمني الداعم للشعب الفلسطيني بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والذي قاد البلاد بحكمة وشجاعة في ظروف صعبة واستثنائية.

 

ولفت قحيم، إلى أن المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة يأتي في سياق هذا الموقف اليمني المتقدم المساند للمقاومة الفلسطينية.

 

بدوره أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن آيات القرآن الكريم صريحة وواضحة في عداء ومقاطعة اليهود ، ولا توجد حجة لأحد في مخالفة تلك التعليمات الجلية.

 

وأوضح ان ما يحدث من مجازر وجرائم بحق ابناء غزة يكشف اقنعة الزيف ممن يدعون الإيمان والعروبة .. داعيا الشعوب العربية والاسلامية الى التحرك لمقاطعة بضائع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني وعدم انتظار مواقف قادة انظمتهم والإسهام في دعم القوة الصاروخية والطيران المسير.

 

وأشاد مفتي الديار، بصدور قرارات رسمية بمقاطعة بضائع الشركات الامريكية وكل الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وقرار مجلس النواب بتجريم الإعتراف بالكيان الصهيوني، منوها بالضربات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية على الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل.

 

فيما تطرق عضو الحملة الوطنية لنصرة الأقصى محمد طاهر أنعم، الى أساليب اليهود في الحرب على الإسلام والمسلمين ومدى الحقد على العرب وما يجب على الامة في مواجهة هذا الخطر وهذه الحرب من خلال مقاطعة منتجات الاعداء كونها أحد أهم الاسلحة للتصدي لمؤامرات الصهاينة ومن يقف خلفهم.

 

ويستعرض المؤتمر على مدى يومين أكثر من 25 ورقة عمل، تسلط الضوء على عدد من المحاور المتعلقة بأبعاد وأهمية مقاطعة المنتجات الصهيونية والاسرائيلية كسلاح مؤثر للرد على العدوان الغاصب.

 

وخلال الجلسة الأولى للمؤتمر الذي حضره عضو مجلس الشورى حزام الأسد ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة محمد حليصي وأحمد دهموس وعلي قشر وعلي كباري، قدمت عدد من أوراق العمل حول الرؤية الشرعية لمبدأ المقاطعة، ودور مقاطعة البضائع الأمريكية الإسرائيلية لنصرة لفلسطين، والمقاطعة الاقتصادية كونها سلاح فعال اقتصاديا في مواجهة الحرب الصهيونية، وأهمية الشعار والمقاطعة التي دعا اليها الشهيد القائد وعلاقتها بنظرة الشعب الفلسطيني.

 

فيما تركزت الجلسة الثانية للمؤتمر حول المحور التاريخي باستعراض رؤية تاريخية لأحقية الوجود العربي الفلسطيني لأرض فلسطين، والدور اليمني في جهاد الامة الاسلامية ضد العدو الصهيوني بفلسطين منذ عام 1917حتى طوفان الأقصى، وعملية طوفان الاقصى وانعكاساتها على اليمن “السيناريو والمتوقع” والصراع التاريخي للأقصى الشريف.

 

وقدم أوراق العمل في الجلستين الأولى والثانية، عدد من العلماء والباحثين والأكاديميين، الشيخ علي صومل والشيخ علي عضابي وعبدالستار السروري ويحيى قاسم أبو عواضة وأحمد عمر والدكتور عبد الودود مقشر والدكتور عبدالملك عيسى وعلي أحمد السلمي.

 

تخللت الجلسة الأولى بحضور مدراء المديريات والمكاتب التنفيذية وحشد من القيادات والمسئولين، عرضا مرئيا لفلم بعنوان “المقاطعة سلاح مؤثر” حول فاعلية المقاطعة الاقتصادية أعدته وزارة الصناعة والتجارة ضمن الحملة الوطنية لنصرة الأقصى.